|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فكرة عامة عن الكتاب المقدس
كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب فكرة عامة عن الكتاب المقدس كم من الوقت استغرق الكتاب المقدس في كتابته؟ س1: كم من الوقت استغرق الكتاب المقدس في كتابته؟ ج: باستثناء سفر أيوب نستطيع أن نقول أن الكتاب المقدس كُتِب خلال 1600 عامًا.. كَتَبَ موسى أول خمسة أسفار نحو 1500 ق.م. وكَتَبَ يوحنا الحبيب آخر سفر وهو سفر الرؤيا سنة 96م... وُلِد الكتاب المقدس كما يولد النور في الفجر ثم يزداد ضياؤه وينتشر أكثر فأكثر حتى يصل إلى أوَجه في الظهيرة.. وُلِد مثل كائن صغير ولكنه كائن حي وكامل.. وُلِد وكان ينمو شيئًا فشيئًا بحسب قامة البشرية، والكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الفريد الذي استغرقت كتابته نحو ستة عشر قرنًا من تاريخ البشرية.. فهل له مثيل أو شبيه؟! كلاَّ. والأمر العجيب والمدهش أنه رغم قِدمه فهو جديد كل يوم ، ورغم إن كل عصر له سماته في المعرفة والفكر والحكام والأحكام والمبادئ..الخ فإن الكتاب المقدس هو كتاب كل عصر، فلو جرَّبت يا صديقي أن تقرأ كتابًا كُتب منذ نحو ثلاثمائة عامًا فلابد أنك تشعر بالكلل والملل بينما لو قرأت مزامير داود التي تَرنَم بها منذ نحو ثلاثة آلاف عام فإنك تشعر بحلاوتها وعذوبتها وجمالها، وستظل هكذا كلمة الله حية وفعَّالة إلى الأبد وأيضًا يناسب الكتاب المقدس كل عمر وكل عقل، فيقرأه الرجل الناضج يجد فيه شبعه بينما يفرح الأطفال بقصص أبطال الإيمان ومعجزات الله مع شعبه.. يقرأه الإنسان العالِم فلا يقدر أن يثبر لججه ويقرأه الإنسان العامي فيفهم قصده.. حقًا قال القديس غريغوريوس الكبير إن كتاب الله نهر فيه يمكن أن يعوم الفيل كما أنه يمكن أن يعبره الحمل الصغير. |
09 - 06 - 2014, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فكرة عامة عن الكتاب المقدس
س2:كم شخص اشترك في كتابة الأسفار المقدسة؟
ج: اشترك في كتابة الأسفار المقدسة أكثر من أربعين كاتبًا جميعهم من اليهود ماعدا شخص واحد من الأمم وهو لوقا الإنجيلي الطبيب الأنطاكي.. جميع الكتَّاب بلا استثناء من القديسين الذين أرضوا الرب بحياتهم الصالحة، ودافعوا عن المبدأ حتى الاستشهاد، وبعضهم صنع الرب على يديه المعجزات الباهرات.. أكثر من اثنين وثلاثين كاتبًا اشتركوا في كتابة العهد القديم الذي يشمل 46 سفرًا بدء من سفر التكوين حتى سفر ملاخي بما فيها الأسفار القانونية الثانية، وثمانية كتَّاب سجلوا لنا العهد الجديد الذي يشمل 27 سفرًا، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس ويعقوب وبطرس ويهوذا، ومع كثرة عدد الكتَّاب فالأمر العجيب إن الكتاب المقدس يقدم نسيجًا متكاملًا ووحدة واحدة متكاملة تحمل فكرًا وخطًا واحدًا بلا تضارب ولا تناقض. |
||||
09 - 06 - 2014, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فكرة عامة عن الكتاب المقدس
هل كتب جميع الكتَّاب في منطقة واحدة؟
س3: هل كتب جميع الكتَّاب في منطقة واحدة؟ ج: كلاَّ.. إنهم كتبوا في أماكن مختلفة ومناطق عديدة شملت القارات الثلاث المعروفة آنذاك.. كَتَبَ موسى في صحراء سيناء، وكتب يشوع وسط المعارك الدائرة على أرض الموعد، وداود في مراعي فلسطين، وسليمان في قصور الملك، ودانيال في أرض بابل، ومرقس في أرض مصر وروما، وبولس في عدَّة مدن في أوروبا، ولوقا أثناء رحلاته مع بولس الرسول برًا وبحرًا ، ويوحنا في جزيرة بطمس وهلم جرَّا، ومع إن الكتَّاب كتبوا في أماكن عديدة متباعدة لكن كان لهم الفكر الواحد فجاءت كتاباتهم جميعًا متناسقة ومتكاملة. |
||||
09 - 06 - 2014, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فكرة عامة عن الكتاب المقدس
س4: بأي لغة كُتِبت الأسفار المقدسة؟
ج: كُتِب العهد القديم باللغة العبرية وأجزاء قليلة باللغة الآرامية (عز 8:4 -18:6، 7: 12-26، أر 11:10، دا 4:2 - 28:7) كما وُجِدت بعض المفردات الآرامية في أسفار أستير، ونشيد الأنشاد، وحزقيال، ويونان، واللغة العبرية هي اللغة الأصلية لليهود، وهي نسبة إلى إبراهيم العبراني، والخط العبري هو أحد أشكال الكتابة الفينيقية، وكان يُكتَب على شكل حروف متراصة يفصل بين كل حرف وآخر مسافة شعرة، وإذا انتهى السطر ولم تكتمل حروف الكلمة الأخيرة من هذا السطر تستكمل في السطر التالي، وتعتبر اللغة العبرية إحدى اللغات السامية، وتُكتَب مثل العربية من اليمين لليسار، وظلت هي اللغة المستخدمة حتى القرن السادس قبل الميلاد، ولكن بعدما سُبيت مملكة يهوذا إلى بابل بيد نبوخذ نصر وعاش الشعب اليهودي في السبي سبعين عامًا، اختلطت لغة أهل بابل بلغته فنتج عن ذلك اللغة الآرامية التي تكلم بها الشعب اليهودي بعد العودة من السبي، حتى إنه عندما قُرأت عليهم الشريعة باللغة العبرية كان هناك من يُترجم لهم باللغة الآرامية، وفي القرن الأول الميلادي صارت هناك لغتان للآرامية الأولى التي يتكلم بها اليهود، والثانية التي يتكلم بها أهل الرها وهي ما عُرِفت بالسريانية. أما العهد الجديد فقد كُتِب باللغة اليونانية التي كانت أوسع انتشارًا، ماعدا إنجيل متى الذي كُتِب باليونانية والآرامية، ولأن العهد القديم كان قد تُرجم في الإسكندرية من العبرية إلى اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد، فلذلك تسلَّمت الكنيسة الأولى العهد القديم وجمعت عليه العهد الجديد وبذلك صارت اللغة السائدة للعهدين هي اليونانية. |
||||
09 - 06 - 2014, 10:34 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فكرة عامة عن الكتاب المقدس
هل الكتابة كانت قد عُرِفت وقت موسى النبي سنة 1500 ق.م.؟
س5: هل الكتابة كانت قد عُرِفت وقت موسى النبي سنة 1500 ق.م.؟ ج: عُرِفت الكتابة قبل موسى النبي، والدليل الثابت على ذلك أنه تم اكتشاف كتابة بالحروف الهجائية في سراية الخادم بسيناء ترجع إلى 1800 ق.م. كما تم اكتشاف كتابة بالقرب من أورشليم بالحروف الهجائية ترجع إلى 1600 ق.م.، وأيضًا تم اكتشاف كتابات كلدانية ترجع إلى نحو 2000 ق.م. أيام إبراهيم تحكي قصة الخليقة بحسب تصوُّرهم والطوفان. |
||||
09 - 06 - 2014, 10:35 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فكرة عامة عن الكتاب المقدس
س6: هل عاش جميع الكتَّاب في بيئة واحدة، وكانت أعمالهم ووظائفهم متقاربة؟ ج: كلاَّ.. لقد عاشوا في أزمنة مختلفة، وأيضًا في بيئات مختلفة وكان لهم أعمالهم ووظائفهم المتباينة، فمثلًا وُلِد موسى في مصر وتربى في قصر فرعون وتحكَّم بكل حكمة قدماء المصريين ثم اشتغل بالرعي لمدة أربعين عامًا، وأخيرًا صار كليمًا لله، وقاد شعبه للحرية، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أما يشوع تلميذه فكان قائدًا حربيًا دخل بالشعب إلى أرض الميعاد، ووُلِد داود في أرض فلسطين في بيت رجل بسيط هو يسي البيتلحمي وعمل برعي الغنم ثم صار ملكًا عظيمًا على إسرائيل. أما سليمان الحكيم فهو ملك ابن ملك، وقد حاز من الله على حكمة فريدة فلم يكن قبله مثيله ولم يقم بعده نظيره، وعاش دانيال في أرض السبي ووهبه الله حكمة في تفسير الأحلام وصار رئيسًا للوزراء، أما وظيفة نحميا فقد كان ساقيًا للملك في أرض بابل، وعاد ورمّم أسوار أورشليم، وعاش عاموس رجلًا بسيطًا جانيًا للثمار، وكان بولس فيلسوفًا عظيمًا وعالمًا بالناموس ويجيد صناعة الخيام. أما لوقا الذي صاحبه كثيرًا فهو طبيب وفنان، وكان بطرس صيادًا للسمك وهلم جرَّا.. ومع إن هؤلاء الكتَّاب عاشوا في بيئات مختلفة، وقاموا بأعمال ووظائف متباينة، فإن كتاباتهم جميعًا جاءت تحمل فكرًا واحدًا مكمّلة بعضها البعض دون أدنى تناقض أو تضارب.. تصوَّر لو طلبنا من أربعين كاتبًا أن يكتب كل منهم فصلًا في كتاب تربية وعلم نفس، أو سياسة، أو اقتصاد، وكان كل منهم مختلف عن الآخر ثقافة وفكرًا وتعليمًا وعملًا وبيئة وعمرًا..الخ تُرى هل تأتي كتاباتهم جميعًا متوافقة ومنسجمة تمامًا..؟! إنه ضرب من المستحيل. |
||||
09 - 06 - 2014, 10:35 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فكرة عامة عن الكتاب المقدس
ما هو السرُّ في وحدة الكتاب المقدس بهذه الصورة العظيمة، رغم كثرة عدد الكتَّاب، ورغم اختلاف الأماكن والأزمنة والبيئات والثقافات والأعمال والوظائف واللغات..الخ؟
ج: يرجع السرُّ في وحدة الكتاب المقدس بهذه الصورة الرائعة إلى روح الله القدوس الذي كان يهيمن على الكتّاب دون أن يسلبهم شخصياتهم، فالروح القدس هو الذي كان يُوحي لهم ويعصمهم من الخطأ أثناء الكتابة.. حقًا إن "كل الكتاب مُوحَى به من الله" (2تي 16:3) ومادام مصدر الوحي واحدًا فإن جميع ما جاء بين ضفتي الكتاب كان منسجمًا وله الفكر الواحد " لأنه لم تأتِ نبوَّة قط بمشيئة إنسان بل تكلَّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 21:1) حقًا إن الروح القدس هو "الناطق في الأنبياء" فهذا ما تعلمه لنا الكنيسة في قانون الإيمان. الروح القدس هو الناطق في الأنبياء رغم اختلاف موسى الذي تهذب بكل حكمة المصريين عن متى العشار، ورغم اختلاف سليمان الحكيم عن بطرس صياد السمك البسيط، ورغم اختلاف عزرا الكاتب الماهر في شريعة الرب عن لوقا الرجل الأممي عن بولس الذي تربى تحت رجلي غمالائيل.. رغم اختلاف الظروف التي عاش فيها يشوع وهو يقود شعبه وسط أفراح النصرة عن أرميا النبي الباكي على سحق بنت شعبه، ورغم اختلاف العصور والأجيال فموسى يكتب نحو سنة 1500 ق.م، وداود نحو سنة 1000 ق.م، وإشعياء نحو سنة 700 ق.م، وزكريا نحو سنة 480 ق.م، ومرقس نحو سنة 68م. ويوحنا نحو سنة 96 م.، ورغم كل هذا فإن الكتاب المقدس يظهر كشجرة رائعة متناسقة تمتد جذورها في جنة عدن حيث أعد الله كل شيء للإنسان قبل خلقته، وخلقه على صورته ومثاله، ثم جاء السقوط والفردوس المفقود، وأما فروع هذه الشجرة الخالدة فإنها تمتد إلى سفر الرؤيا حيث الملكوت المنشود الذي أعده الله لأحبائه. |
||||
|