|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة شهداء أبيتينا * أبيتينا مدينة في شمال أفريقيا ومات شهداؤنا فيها سنة 304 م. * تقدم ثيليكا بفرح إلى الاستشهاد، وبينما كان يتمزق من أمشاط من حديد صاح قائلًا: "نشكر الله، أيها المسيح ابن الله، في اسمك انقذ عبيدك". * وسالت دماؤه مع صلواته وطلب الصفح من أجل معذبيه، ووبخ قساوتهم كما وبخ أيضًا قساوة الحاكم قائلًا: "أيها الأشقاء إنكم ظالمون وتقاومون الله.. يا الله ارحم ويا رب هبني الصبر في اسمك... انقذ عبيدك من أسر هذا العالم، أشكرك ولا أستطيع شكرك كفاية" * وإذ كان دمه يسيل قال له الحاكم: هذه بداية فقط لما يجب أن تحتمله... * فأجاب: "من أجل مجد الله، أشكر الله إله الممالك، هوذا تلوح المملكة الأبدية المملكة عديمة الفساد، يا رب يسوع المسيح إننا مسيحيون ونخدمك أنت رجاؤنا رجاء المسيحيين، الإله الكلى القداسة، الإله العلى جدًا، الإله القادر، نقدم التسابيح باسمك". * وبعد ثيلكا كان دور السنياتور داتيفوس ولم يكن يكف عن أن يردد: "يا ربى يسوع المسيح، لا تسمح أن أكون خازيًا"! * ولما كان داتينوس على المقصلة لم يكن منتبهًا إلى عذابات جسده بل كان يصلى إلى الرب: "يا أيها المسيح أرجوك تعال وأعنى، كن رحومًا وأحفظ نفسي! وليتني لا أكون قط خازيًا! أتوسل إليك أيها المسيح هبني الصبر!" * وكان القس ساتورنيوس يقاسى عذابات رهيبة حتى تعرت عظامه، وبينما كان المعذبون يشتدون عليه كان يكرر: "أرجوك أيها المسيح استجبني... أشكرك يا الله. لتأمر ألا تقطع رأسي، أرجوك أيها المسيح ارحمني! يا ابن الله تعال إلى معونتي. * وكان إيميربتوس خلال عذابات مشابهة يكرر نفس الأدعية: "أيها المسيح أوجه إليك أنت التسابيح! انقذني أيها المسيح في اسمك، إنما العذابات إلى حين...، إني سعيد أن أتعذب أيها المسيح من أجلك، اسمع ألا أكون خازيًا"! * وقال أمبيليوس هو أيضًا: "أيها المسيح إليك أوجه تسبيحي! استجبني أيها المسيح"! * وقال الشاب ساتورتيوس: "أتوسل إليك أيها المسيح هبني الصبر، أنت رجاء حياتي". |
|