|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدهُ» (تيموثاوس الثانية 4:2) لقد جنّد الرب المؤمن ليكون في الخدمة الفعّالة له. ينبغي ألاّ يُشغل نفسه بأمور الحياة اليومية. والتشديد هنا على كلمة «يرتبك». لا يمكنه أن ينفصل كلياً من حياة العمل العالمية. يجب أن يعمل لكي يزوّد عائلته بضروريات الحياة. هنالك مقدار من الإنشغال بالمصالح اليومية التي لا يمكن الإستغناء عنها. وإلاّ فعلى المؤمن أن يترك العالم كما يذكّرنا بولس الرسول في كورنثوس الأولى 10:5. لكن ينبغي ألاّ يَسمح لنفسه أن يصير مرتبِكاً. يجب أن يحتفظ بأولويّاته. يمكن أن تتحّول الأمور الجيدة أحياناً إلى عدو لما هو أفضل. يقول وليم كيلي، «الإنشغال في أعمال الحياة هو في الحقيقة التنازل عن الإنفصال عن العالم بممارسة دوره الشكلي بنيّة حسنة كشريك للعالم.» أصبح مرتبكاً عندما أنشغل بالسياسة العالمية في محاولة لإيجاد حل لمشاكل البشر. ويشبه هذا قضاء وقتي الخاص في إعادة ترتيب المقاعد على سطح سفينة التايتانيك. أقع في شَرَك عندما يتوقّف ملكوت الله وبرّه من احتلال المكان الأول في حياتي. أقع في شَرَك عندما ألهو بأشياء صغيرة لا قيمة لها في الأبدية - مثل نقص المعادن في ثمار البنادورة والحنطة، بطّيخ السُّهول المجُاورة، المحتويات الميكروسكوبية في الملابس القطنية، نتائج قلي البطاطا حتى الاحمرار. هذه الدراسات والأبحاث مهمّة بحد ذاتها كوسيلة للمعيشة لكنها لا تستحق أن تستحوذ على حياتنا. |
|