يقول قداسة البابا شنوده الثالث
موجود في كل مكان ولا يخلو منه مكان.
الشمس تشرق بأشعتها حتى في الأماكن التي توجد بها قاذورات. ولكنها لا تتأذى بتلك القاذورات، كذلك الله. ومع ذلك فالجحيم مجرد مكان انتظار. والسيد المسيح نزل إلى هناك،
لكي يبشر الراقدين على رجاء، وينقلهم إلى الفردوس.
لاحظ في قصة الثلاثة فتية في أتون النار، أنه كان معهم رابع قيل إنه شبيه بابن الآلهة
(دا3: 25). ولم يتأذَ بالنار، ولم يسمح للنار أن تؤذي الثلاثة فتية.
الوجود في أي مكان ليس هو المشكلة، إنما المشكلة هي التأذي من مكان. والله فوق التأذي،
ولا يتفق ذلك مع طبيعته.
لو كان الله لا يوجد في مكان ما لكان ذلك ضد صفة عدم المحدودية التي يتصف بها.
ولكان ذلك سبباً للطعن في معرفته بما يدور في ذلك المكان
حاشا أن نفكر في شيء من هذا.