![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله محبة (1) ![]() "إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" 1كو1:13-8. قرأت هذه الآيات مراراً و تكراراً كما، يقولون، و لكن مؤخراً خطرت لي فكرة مُختلفة عنها! إن الكتاب المقدس يُعلمنا أن "اللهَ مَحَبَّةٌ" 1يو8:4. إذاً فمن الممكن أن نضع كلمة "الله" بدل من كلمة محبة في الآيات أعلاه! تعالوا معاً نرى كيف سنقرأ هذه الآيات في ضوء هذه التجربة! إن أول شئ سيواجهنا هو الآيات التي تقول ’إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي الله، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي الله، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي الله، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا.‘ غريب جداً ما تقوله هذه الآيات! فلو كان لي كل هذه الأشياء العظيمة التي يتحدث عنها الكتاب فلن أكون سيد هذا العالم كما أتخيل في بعض الأحيان و لكن بدون سيدي المسيح "فَلَسْتُ شَيْئًا" و "لاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا" بل سأصير "نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ"! إن القدرات التي يتحدث عنها الرسول بولس هي قدرات فائقة مثل أن يعلم كل علم و ينقل الجبال و مُعظم هذه القدرات لا يُمكن أن يقتنيها أحد إلا عن طريق الوجود مع الله! لكن إذا فرح صاحب أو صاحبة هذه القدرات و نسى الله فسيُدرك أن إقتناء هذه القدرات بدون الله لا يساوي شيئاً! إن هذا الكلام ليس نظرياً بل لقد حدث بالفعل! إن سليمان الذي وعده الرب قائلاً "هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ" 1مل13:3 و بالتالي أبهر سليمان المسكونة كلها بحكمته نجده بعد كل هذا يقول تماماً ما تقوله الآيات أعلاه "بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ" جا2:1 و يُكمل قائلاً "وَجَّهْتُ قَلْبِي لِمَعْرِفَةِ الْحِكْمَةِ وَلِمَعْرِفَةِ الْحَمَاقَةِ وَالْجَهْلِ، فَعَرَفْتُ أَنَّ هذَا أَيْضًا قَبْضُ الرِّيحِ" جا17:1! حتى الموهبة التي أعطاها له الله و أبهر بها العالم فقدت معناها و قوتها! كل هذا لأنه إبتعد عن الله! إن هذا أيضاً ما قاله الرب يسوع عندما رجع إليه السبعون تلميذاً من رحلتهم التبشيرية الأولى و هم فرحين قائلين "يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!" لو17:10 فقال لهم الرب يسوع "لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ" لو20:10! لأن الرب كان يعرف أن المهم ليس ما يفعلوه بل المهم هو أن يكون لهم نصيب أبدي معه! كثيراً ما نُصلي من أجل قدرات معينة، بل كثيراً ما تكون لدينا هذه القدرات، سواءً كانت قدرات مادية أو فكرية أو روحية، لكن مع ذلك ننسى أن الأهم من القدرات هو الذي أعطاها، حبيبنا الله! ما يجب أن نُدركه أن كل هذه القدرات لن يكون لها قيمة بدونه! الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب أن تقود وطننا مصر إلى سلام و تختار أنت من يقودونها إلى الخير. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تجعلني أستمتع بك و بحبك لي. سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4 |
![]() |
|