بداية الطريق
+++++++++++
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين
حبيبي.....
*إلي الآن كنت تعد نفسك بالتوبة وتقول: سأتوب غدا لكن الآن قل للخطية أن تأتيك غدا. لا تقل: أستريح اليوم وأتوب غدا. بل قل: أتوب اليوم ولتكن مشيئة الرب غدا.
*إن أخطر ما يتعرض له الإنسان التائب أن يقرر في لحظة قرار توبته ثم يهمل في التنفيذ أو يؤجل لحين آخر. لذلك إجعل اليوم هو يوم توبتك. فاليوم هو لك أما الغد فلست تدري لمن يكون.
أنظر إلي النهار ما أسرع ذهابه فاحرص أن تذهب معه خطاياك. لا تغمض عينيك للرقاد حتي تفتح قلبك للصلاة. أنظر إلي نفسك قبل أن يجوز يومك واذكر أن شبابك لن يدوم.
قيل: إن تحركت فيك فكرة صالحة لا ترقد حتي تبدأ في عملها. ). أما إذا جاءتك شهوة أو فكر ردئ فاستل سيف مخافة الله لتقطع قوة العدو.
*إعلم أن اليوم الذي لا تجلس فيه مع نفسك وتعرف فيما أخطأت وفيما أصبت لا تعداه ضمن أيام حياتك وأن المراجعة لا تشمل الخطايا ونواحي الضعف فقط بل وأيضا العلاج الذي كان عليك أن تصنعه ولم تصنعه ولم تتمه (يع 4: 17).
*يا أبي: بعد ما إعترفت أحسست بلذة الخطية فهل معني هذا أن الخطية لم تغفر؟
هذا عمل الشيطان إذ يجلب لك لذة الخطية بالفكر أما الخطية التي اعترفت بها فتأكد من مغفرتها وإذا تذكرت لذة الخطية فجاهد حتي لا تقع في فعلها ولا تكتم فكرك عن أب اعترافك لأن فرح الشيطان أن تكتم فكرك ليهلك نفسك.