|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصيبنا كأقباط في علم الباترولوجى * أن الاكتشافات الحديثة في القرن العشرين لأوراق البردي في مصر قد مكنت العلماء من استعادة كثير من الأعمال الآبائية التي كانت منفردة. * في الكنيسة القبطية كان النُسَّاخ وخاصة في الأديرة يقومون بنسخ كتابات الآباء في مختلف العصور سواء باللغات اليونانية أو القبطية أو المترجمة في مخطوطات بالعربية. وهنا نذكر نوع خاص مخطوط مشهور اسمه "اعتراف الآباء" وهو يحوي اقتباسات للآباء منذ عصر بعد الرسل وحتى البطريرك خرستوذولوس (البطريرك 66) والكتُاب الكنسيين في القرن الـ11. والمقصود بكلمة "اعتراف" هو تعاليم الآباء العقائدية فيما يخص الثالوث والتجسد وعقيدة المسيح خاصة. وهذا الكتاب يوجد منه نسخ خطية في مكتبة البطريركية القديمة بالأزبكية وفي مكتب المتحف القبطي وفي بعض الأديرة القبطية. * وفي القرن السابع قام المؤرخ يوحنا النيقوسي وهو أسقف نيقيوس بالمنوفية بكتابة تاريخ ضخم منذ آدم حتى عصره في نهاية القرن السابع. هذا التاريخ كُتب أصلًا بالقبطية وتُرجم إلى الأثيوبية. ولكن النسخة القبطية الأصلية فقدت والباقي هو الترجمة الأثيوبية التي تُرجمت بالتالي إلى الفرنسية في العصر الحديث، ثم تُرجمت إلى الإنجليزية وأخيرًا صدرت ترجمة عربية له عن الأثيوبية في يناير 2000. * أما كتاب السنكسارcuna[arion فهو يحوى سير مختصرة للقديسين والشهداء حسب أيام السنة القبطية. ويحوى القليل من أقوال الآباء. * وكتاب تاريخ البطاركة المنسوب إلى الأنبا ساويرس بن المقفع في القرن العاشر ويحوى تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية منذ مار مرقس حتى القرن العاشر. وقد قام بعده كُتاب آخرون لتكميل تاريخ البطاركة الذين جاءوا بعد القرن العاشر. ولكنه لا يحتوى إلا القليل من نصوص الآباء. * يتطلع الغربيون إلى كنيسة مصر وكرسي الإسكندرية كينبوع حي يفيض على العالم المسيحي بالكثير من التراث الآبائي، نصوصًا وروحًا. * ففي أواخر العصور الوسطى وبداية العصر الحديث حمل علماء الغرب كنوز أديرتنا إلى متاحفهم وجامعاتهم، وصارت مادة أساسية في قيام علم الباترولوجى. وإلى اليوم لا تزال مخطوطات مصر وأوراق البردي المصرية تفتح آفاقًا جديدة في علم الباترولوجى، وكما قال Quasten الأستاذ بجامعة أمريكا الكاثوليكية بواشنطون أننا نشكر مصر التي قدمت لنا الكثير من أوراق البردي تحمل إلينا مقالات كنا مجرد نسمع عنها في كتابات القديس إيريناؤس وغيره،وقد ختم حديثه عن تاريخ علم الباترولوجى بقوله: "علاوة على هذا فأن أوراق البردي المصرية المكتشفة حديثًا قد أعادت للدارسين أعمال آبائية مفقودة". * يتحدث الآب Jungmann في كتابه عن بركات رمال مصر في الكشف عن الليتورجيات والكتابات الآبائية القديمة... * بقى لنا أن ندرك أن كنيسة الإسكندرية -حسب شهادة الغرب ذاته- لا تزال تحيا بالروح الآبائية الأصيلة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يختار لنا نصيبنا |
نصيبنا من التعب |
ليه الأحزان من نصيبنا |
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي |
تاريخ علم الباترولوجى من بدء ظهور المسيحية |