|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي القمص أثناسيوس فهمي جورج مقدمة - الحياة المسيحية هي حياة تسليم. وهذا التسليم هو التقليد بكل جوانبه العقائدية والليتورﭽية والروحية. وهذا ما يعبر عنه يهوذا الرسول في رسالته بعبارة الإيمان المسلم مرة للقديسين وهذا الإيمان يشمل: 1- الإيمان بالمسيح ابن الله وكل العقائد المتصلة به. 2- الخلاص الذي تممه الرب يسوع بالصليب والقيامة. 3- عبادة الكنيسة في الليتورجيات وخاصة الإفخارستيا. 4- الحياة المسيحية الروحية (الشخصية والجماعية) والسلوك المسيحي. - فآباء الكنيسة هم معلموا الإيمان والعقيدة والحياة الروحية وهم الذين ساهموا في تحديد مضمون الإيمان وصياغته وشرحه. ولذلك:* ينبغي أن تكون كتابات وتعاليم الآباء هي المرجعية لنا في الإيمان والعقيدة... الخ * فالآباء هم السبيل الوحيد لفهم ذهن الكنيسة الأولى. * وعلى هذا فدراسة الآباء تعطينا اختبار توحيد القلب والذهن مع الله. وهنا يا أحبائي نورد مقتطفات من محاضرة هويتنا الأرثوذكسيةلنيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل:' التسليم الرسولي هو الطريقة التي فهم بها الآباء معنى الإنجيل وتفاصيل العقيدة. وقد سلّموها لنا كما استلموها من آبائهم ومن السيد المسيح نفسه. ' إنه تسليم "ليس بحسب إنسان" (غل 11:1)... وليس من اختراع البشر أو استحسان المفكرين واللاهوتيين. ' فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضًا (1كو 2:15)، "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" (1كو 23:11) ' إن ما لدينا من تسليم رسولي وآبائي قد حافظت عليه كنيستنا القبطية بكل نقاوة وأمانة،وسلَمته إلينا بكل دقة وتقوى، وقد بذلت الكنيسة دمها وعرقها حبًا لفاديها وعريسها، وحفظًا لتراثها وسلامة إيمانها. ' فإن أردت أن تستند إلى شرح إلهي مستنير، وتفسير أمين غير منحرف، وبدون شهوات خاصة... تعال إذًا إلى كنيستك القبطية الأرثوذكسية لتغترف من كنوز معرفتها، لتشبع وتفرح وتسعد بالمسيح إلهنا. * وبحثنا هذا يا أحبائي سيشمل بنعمة الرب الإطار العام لسير وكتابات وأفكار الآباء.... ونترك لك عزيزي القارئ أن تستكمل هذا البحث في دراساتك الخاصة. لجنة المؤتمرات دير العذراء البراموس 13 - 15 /2/2007 |
24 - 05 - 2014, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
معنى كلمة باترولوجى * كلمة Patrologia مأخوذة من الكلمة اللاتينية Pater أي "أب" فعلم الباترولوجى هو العلم الذي يبحث في حياة الآباء الأولين وأعمالهم (أقوالهم وكتاباتهم) وأفكارهم. * لذلك يختص هذا العلم بالكشف عن فكر الآباء وعقائدهم وتعاليمهم، ودراسة آرائه على ضوء الصراعات المعاصرة لهم. * ويلزم دراسة تعاليم كل أب وشروحاته وتعليقاته على ضوء صوت الكنيسة الجامعة، بكونه عضوًا في الجسد الواحد. |
||||
24 - 05 - 2014, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
الكتابات المسيحية الأولى * قرب نهاية القرن الأول، كانت أسفار العهد الجديد كلها قد كُتبت، ولكن لم تكن المجامع الكنسية أو أية كنيسة على حدة قد جمعتها كلها كما جمعت العهد القديم. * وفيما بعد جمعتها الكنيسة معًا ككتابات موحى بها من الله. كما قبلت رسميًا، وبإجماع، كتبة هذه الأسفار باعتبارهم: "أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس"، وليس " بمشيئة إنسان" (2بط21:1). وصارت قاعدة للإيمان والسلوك. وكان أي شيء مناقض لهذه الأسفار يعتبر بمثابة هرطقة. |
||||
24 - 05 - 2014, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
التحديد اللفظي للآباء * أطلق اسم "الآباء" في العهد القديم على إبراهيم وإسحق ويعقوب، وقد ذكره الرسول بولس في العهد الجديد قاصدًا به هؤلاء الكارزين المعلمين "لأنه وان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو15:4). * استخدم المسيحيون الأوائل لفظ "أب" ليطلقونها على المعلم ويقول القديس إيرينيئوس أسقف ليون (130-200 م.)، "من علمني حرفًا، كنت له ابنًا وكان لي أبًا". * والأساقفة هم الذين مارسوا التعليم المسيحي وقد لقبوا "آباء". * وفي بعض الكراسي الرسولية مازال إلى الآن يدعى الأسقف "أبًا" كما في كنيستنا القبطية. * وبحلول القرن الرابع وبدخول الكنيسة في معارك لاهوتية، اتسع لفظ "آباء الكنيسة" ليضم إلى الأساقفة المعلمين كل الكُتَّاب الكنسيين طالما كانوا مقبولين في الكنيسة وكانت كتاباتهم تتمشى مع التقليد الكنسي. * ولكن ليس كل المعلمين آباء فمثلًا أوريجانوس: (تنيح عام 253 م.)،وهو واحد من أعظم العقليات الممتازة في تاريخ الكنيسة المسيحية ومن أشهَر علمائها، وقد حمل في قلبه غيرة روحية وفي جسده نسكًا شديدًا ومحبة كبيرة للمسيح يسوع، كما اعترف بالإيمان في فترة الاضطهاد، ولكنه كان يفتقر إلى اتباع الآباء واتزان الفكر اللاهوتي، فسقط في عدة بدع فكرية ولاهوتية منعته من أن يصبح أبًا بين الآباء الكنسيين فنطلق عليه لقب معلم وليس لقب أب. |
||||
24 - 05 - 2014, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
سمات آباء الكنيسة آباء الكنيسة هم الذين يحققون في أشخاصهم الصفات الأربع التالية: 1) العقيدة السليمة فيما يختص بالإيمان بالثالوث الأقدس وطبيعة المسيح يسوع ابن الله الذي قام من بين الأموات، وبالروح القدس وحلوله وعمله في الكنيسة وفي الأسرار والليتورجيات، وبالأسفار المقدسة، وكافة الموضوعات الإيمانية التي وردت في الإنجيل وكتب عنها الآباء ووعظوا بها كما تسلموها في التقليد الكنسي. 2) قداسة السيرة التي تظهر ثمارها في التعفف والتقوى والنسك واحتمال الآلام وكافة الاضطهادات لأجل الاعتراف بالمسيح. وهنا يصبح العمل بما يعلم به الآب هو برهان التعليم الصحيح تحقيقًا لقول الرب يسوع المسيح: "من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيمًا في ملكوت السموات" (مت19:5). 3) قبول الكنيسة لهم واعتبارها إياهم في مركز ومقام الأب. وهؤلاء الآباء هم أولًا أبناء للكنيسة ورجال التقليد فيها قبل أن يصبحوا آباء،فالكنيسة ربتهم ونشأتهم على الإيمان الصحيح وعلى التقليد فقدموه هم للكنيسة علم مسيحي أصيل ومعرفة نقية حسب الحق وفكر خصب ساهم في تجديد الصورة الإيمانية وتثبيتها في مواجهة البدع والهرطقات التي حاربت الكنيسة قرونًا عديدة. 4) القدم:
|
||||
24 - 05 - 2014, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
سلطان الآباء 1- يقوم هذا السلطان على عاملين: أ- عامل طبيعي:2- سلطان بدون عصمة: لا توجد عصمة للآباء كأفراد، وإنما تعيش الكنيسة الجامعة ككل محفوظة بروح الرب. 3- يتحدث عنهم القديس أغسطينوس، قائلًا:"تمسكوا بما وجدوه في الكنيسة، عملوا بما تعلموه، وما تسلموه من الآباء وأودعوه في أيد الأبناء"، "مَنْ يحتقر الآباء القديسين ليعرف أنه يحتقر الكنيسة كلها". |
||||
24 - 05 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
تراث الآباء 1- أعتمد القديس أثناسيوس على تراث الآباء في دفاعه. 2- كما أعتمد القديس باسيليوس على كثير من التقاليد الكنسية خلال أقوال الآباء السابقين له. 3- تزايد هذا الاتجاه، في القرن الرابع، ونما جدًا في القرن الخامس. فالقديس كيرلس السكندري كمثال، في كتاباته إلى الرهبان المصريين دفاعًا عن لقب القديسة مريم ثيؤتوكوس أشار إليهم أن يقتفوا آثار القديسين. وفي حديثه ضد نسطور التجأ إلى تعليم الكنيسة المقدسة الممتدة في كل العالم وإلى الآباء المكرمين أنفسهم، معلنًا أن الروح القدس تحدث فيه. ولتدعيم حديثه عن السيد المسيح استند إلى بعض مقتطفات آبائية في كتاباتهم الجدلية، قدمها إلى مجمع أفسس. |
||||
24 - 05 - 2014, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
الأقباط وكتابات الآباء * كان الأقباط منذ نشأة الكنيسة على صلة وثيقة بالفكر الآبائي للكنيسة الجامعة، فقد قاموا بترجمته إلى لغة الشعب حتى في صعيد مصر، والدليل على ذلك وجود مخطوطات قبطية قديمة لكتابات الآباء الرسوليين، بكر الكتابات الآبائية. |
||||
24 - 05 - 2014, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
مراجع الباب الأول 1- دراسات في علم الآباء القمص مينا ونيس ميخائيل - طنطا 2- دراسات في آباء الكنيسة القمص مينا ونيس ميخائيل - طنطا 3- مدخل في علم الباترولوجى - الآباء الرسوليين القمص تادرس يعقوب 4- الدليل المبسط في علم الآباء القمص تادرس يعقوب 5- آباء مدرسة الإسكندرية الأولون القمص تادرس يعقوب 6- مدخل إلى علم الآباء المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية 7- علم الآبائيات منهج إعداد خدام وسط القاهرة 8- مقدمة في علم الآباء دياكون مجدي وهبة 9- مدخل إلى علم الآبائيات كورسات متخصصة - أسقفية الشباب |
||||
24 - 05 - 2014, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
تاريخ علم الباترولوجى من بدء ظهور المسيحية * كانت أقوال الآباء في هذه الفترة تمثل نصيبًا من التقليد الكنسي يتقبله كل جيل يودعه لدى جيل آخر. وهكذا انتشرت أقوال الآباء لا لغرض دراسي ولا كهدف في ذاتها وإنما كوديعة تحمل داخلها إيمان الكنيسة الحي. لكن كيف حفظ هذا العصر أقوال الآباء وقام بنشرها؟ 1 - يقول القديس غريغورس أسقف نيصص: (يليق بنا أن نحفظ التقليد الذي تسلمناه بالتتابع من الآباء ثابتًا بغير تغيير). * ويقول القديس كيرلس الإسكندري (إنني محب للتعليم الصحيح مقتفيًا آثار آبائي الروحية). 2 - كان البعض يشغف بتسجيل عظات آبائهم في مختلف المواضيع. 3 - امتدت التلمذة خاصة في مصر فاحتضنت الكثير من رجال الشرق والغرب من أمثلتهم * يوحنا كاسيان (360-435 م.) الذي تتلمذ على آباء مصر العظام وسجل خبرتهم في كتابين مشهورين (المناظرات مع آباء البرية). وقد جعله بندكت كتاب القراءة اليومية للرهبان الخاضعين له حيث عالج قوانين الرهبنة وناقش كيفية نصرة الراهب في الحروب الروحية. * بلاديوس (365-425 م.) التقى بالقديس ديديموس الضرير أكثر من مرة وسجل لنا الكثير من التراث الرهباني في كتابه فردوس الآباء. * روفينوس (345-410 م.) سجل في كتابه تاريخ الرهبنة في مصر أحاديث عن آباء مصر. فقد زار مصر عام 372 م. وزار رهبان البرية وتتلمذ على يد القديس ديديموس الضرير. * أوسابيوس أسقف فرسيل بإيطاليا شغف بكتابات أوريجانوس،وقال أنه لم يرى فلسفة حقيقية في غيره. * هذا وقد جذبت مدرسة الإسكندرية الكثير من قادة الكنيسة في العالم فجاءوا إليها أو نقلوا إليهم تراثها وتتلمذوا عليه. 4- حفظ تراث الآباء عن طريق حركات الترجمة المستمرة خاصة من اليونانية إلى اللاتينية أو السريانية أو الأثيوبية. 5- خرج الكثير من الرهبان ومديرو مدرسة الإسكندرية إلى العالم بروح الكرازة أو تأسيس أديرة في الخارج حاملين معهم بعضًا من تراثنا. |
||||
|