|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البناء الإيماني على الصخر يتأسس البناء الإيماني الثابت على الصخر (كل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبه برجل عاقل بنى بيته على الصخر فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسسا على الصخر) {مت 7:24}. هذا البناء الثابت لا يتزعزع ولا يهتز في مواجهة كل عواصف وأعاصير العالم، لأنه كيف لإنسان أن يقول أنه يؤمن بالمسيح بينما هو لا يحيا وصايا المسيح؟ أو كيف ينال جعالة الإيمان، ذلك الذي لم يحفظ الإيمان؟ من المؤكد انه يشت ويضل، ويصطاده روح الخطأ، تماما كما تهز الرياح التراب وتعصف به، ولن يتقدم لأنه لم يحفظ حق طريق الخلاص. يجب أن ننبني على صخرة الصلاة الواحدة والتضرع الواحد والعقل الواحد في المحبة، نجتمع في هيكل الله الواحد، حول المذبح الواحد في يسوع المسيح الواحد الوحيد، الذي عليه ينبني إيماننا الأقدس. والتمسك بصورة الكلام الصحيح يحتاج إلى قلب تلميذ يحفظ الوديعة ويدافع عن العقيدة (الكلام الصحيح) ويحفظ السلوك (المحبة) فصورة التعليم الصحيح لا يحفظها إلا الإيمان والمحبة، اللذان يحفظان الوديعة الصالحة. أما المعلمون الكذبة فإذا بشرونا، حتى لو كانوا ملائكة، بغير ما بُشرنا به، فهم أناثيما.. إذ لا توجد أية شركة بين كلمات القديسين واختراعات البشر المبتكرة من عندياتهم، لأن القديسين خدام الحق، يكرزون بملكوت السموات، أما السالكون في الاتجاه المضاد فليس لديهم أفضل، إذ أن الشيطان يقيم الضلال على الدوام في مقابل الحق. وقوة الحق لا تهزها هذه الافتراءات، لأن الكنيسة علمتنا أن نصلى من اجل انتهاء افتراقات فساد البدع (لينقضي افتراق فساد البدع)، حينئذ لا نهتز من جهة إيماننا الحقيقي المؤسس على الصخر، حتى لانفتح ثغرة لهرطقات المبتدعين فيقلقوا الكنيسة، ولا نتعجب من أن بعض المنشقين قد وجدوا طريقهم خلسة ليُحسبوا في عداد المعلمين، لأنه طالما نحن في ارض هذا العالم، فان العصافة (=القش) المعينة للنار الأبدية مازالت مختلطة بالحنطة المختارة الفضلى،وإذا تذكرنا أن الشيطان كان من الملائكة، ويهوذا من الرسل، ونيقولاوس مؤسس الهرطقة البغيضة من الشمامسة السبعة، وأريوس من الإكليروس، حينئذ لا نتعجب إذا وُجد مبتدع منشق بين رتب الكنيسة.. لأن الله لا يسمح أبدًا أن تهلك الحنطة من اجل التبن، بل عين المكافأة للذين حفظوا إيمان وصبر يسوع. فلنؤسس إيماننا على صخرة الإيمان الرب يسوع، ولنحذر من اتباع شخص بمفرده، بل نتبع أثار الغنم، والإيمان الحي وضمير الكنيسة اللذين يبقيان ثابتين وغير متحولين عبر العصور {1تيمو 3:15، مت 16:18}، ونبتعد عن كل تعاليم بشرية إدانتها الكنيسة، ونربى في أنفسنا وعى إيماني وحاسة أرثوذوكسية مرهفة للحق، وهكذا نكتشف كل فكر مغلوط يطمس البعد الكنسي الليتورجي السرائري الآبائي والنسكي، متمسكين بتعليم الكنيسة المتوافق الرصين الذي يتدفق كالفيضان في طريق مستقيم وله شهادة من الأنبياء والرسل وخبرة معاشة في الآباء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الوعي الإيماني |
الحاجة إلى البناء على الصخر |
قصة البناء علي الصخر |
البناء على الصخر _ يوحنا ذهبي الفم |
البناء على الصخر، والبناء على الرمل |