زهور بريئة في حضن القبور.. حقوقيون: اغتصاب الأطفال كبوة أخلاقية

[Mary Naeem]

زهور بريئة في حضن القبور.. حقوقيون: اغتصاب الأطفال كبوة أخلاقية




فجرت حوادث الاعتداءات المتكررة على الأطفال خلال الفترة الأخيرة، جدلا واسعا داخل أروقة العديد من المنظمات حقوق الإنسان؛ حيث تعالت أصوات الحقوقيين للمطالبة بتفعيل القوانين والتشريعات المجابهة للظاهرة حتى لا تتوغل في المجتمع.
وقد أرجعت منى منير - ناشطة حقوقية - ظاهرة اغتصاب الأطفال إلى الفقر والبطالة، وانتشارها بين الشباب والمراهقين راجع لعدم وجود رقابة على المواد الثقافية التي ولدت العنف بين المراهقين؛ لأن مرتكبي الأحداث أقل من 18 سنة ولا ينفذ عليهما القانون الجنائي.

وقالت منير: إن الفقر والحياة في غرفة واحدة مع الأهل تولد معرفة مشوهة، تؤدي إلى انتشار ظواهر لا أخلاقية.

وحملت منير، وزارتي التربية والتعليم والشباب مسئولية انتشار الظاهرة حيث تجاهلت وضع مناهج لتوعية الطلاب بحقوقهم، وتوجيه طاقتهم إلى قصور الثقافة والرياضة، لأنهما الأمل الوحيد للخروج من الكبوة الأخلاقية.

كما طالبت نجلاء العادلي، مدير عام التعاون الدولي بالمجلس القومي للمرأة، بتغيير المادة (111) التي تنص على أنه "لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المشدد على المتهم الذي لم تتجاوز سنه الثامنة عشر ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة"، قائلة: "يجب أن تعلم الدولة والمؤسسات المعنية أن انتشار الظاهرة من مسئوليتها".

فيما اقترحت دعاء عباس، أمين عام الائتلاف القومي لحقوق الطفل المصري، بعض الحلول لمنع انتشار جرائم الاعتداء الجنسي ضد الأطفال من خلال قيام متخصصين في النوحي الاجتماعية والنفسية للطفل بتقديم توعية للآباء والأمهات عن كيفية معاملة الطفل وخطورة مرحلة المراهقة ونشر ثقافة حقوق الطفل في مصر وداخل كل مؤسسات الدولة المعنية بالطفل، بالتعاون مع المنظمات العاملة في مجال الطفولة بالنزول إلى الشوارع ومقابلة الآباء والأمهات وتوجيه النصح والإرشاد لهم.

وأشارت عباس، إلى أهمية الفن في المجتمع كما وصفت "أقصد الفن الراقي الذي ينمي الأطفال إيجابيا ويبني عندهم القيم التي يجب أن يتحلوا بها".
الدستور