منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2014, 04:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,988

وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي

وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي
THE BANQUET OF THE TEN VIRGINS
فكرة كِتاب ”وليمة العشر عذارى“
إذ كان ميثوديوس أديبًا بارِعًا وكاتِبًا ماهرًا لذلك عندما أراد الحديث عن البتولية لم يكتُب كِتابًا عاديًا تتوالى فيه الفقرات والأفكار، بل صاغ فِكره في قصة كتبها هو وقدَّم تعليمه على لسان بَطَلاَتِها....
وتروي القصة أنَّ إحدى العذارى جاءت لزيارته ( ويستخدم لنفسه اسم يوبوليوس Euboulios) كي تُخبِره بما حدث في الوليمة العظيمة التي أقامتها أريتي Arete (من بطلات القصة واسمها يعني في اليونانية ”الفضيلة“) لعشر من العذارى، فيطلُب يوبوليوس (ميثوديوس) منها أن تقُص عليه ما حدث، فتبدأ تروي له نقلًا عن إحدى العذارى اللائي حضرنَ الوليمة وحكينَ لها، والعشر عذارى هُنْ:
مارسيلاَّ
Marcella
ثيوفيلاَّ
Theophila
ثاليا
Thaleia
ثيوباترا
Theopatra
ثالوسا
Thallousa
أجاثي
Agathe
بروسيلاَّ
Procilla
تكلة (على اسم القديسة تكلة تلميذة بولس الرَّسول)
Thekla
توسيان
Tusiane
دومينيا
Domnina
وروت هذه العذراء أنهُنْ وصلنَ إلى مكان أريتي بعد أن سِرْنَ في طريق طويل شاق ومُتعِب (طريق الجهاد لاقتناء الفضيلة) ثم وصلنَ فاستقبلتهُن أريتي بفرح عظيم وقبلتهُن بسرور، ووصفت العذراء المكان بأنه كالفِردوس بسبب عِظَمْ جماله، ثم طلبت منهُمنْ أريتي أن تتحدَّث كلّ واحدة عن البتولية، وبدأت كلٍّ منهُنْ حديثها لتتناول الموضوع من زاوية مُعيَّنة، وهكذا هيأ القديس ميثوديوس لنفسه السبيل لتقديم رؤية مُتكاملة عن البتولية، بأسلوب شيِّق وجذَّاب، وإن تعرَّض أحيانًا لموضوعات أخرى مثل الهراطِقة.... وفي خِتام الوليمة تطلُب أريتي من العذارى أن يسبحنَ ويشكُرنَ الله وأن تتولّى تكلة قيادة هذا الخورس، فكانت هذه التسبحة العميقة التي ترجمناها كما هي (في نهاية الفصل).
رد مع اقتباس
قديم 22 - 05 - 2014, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,988

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي

سمات كتابات الأنبا ميثوديوس الأسلوبية والفكرية


1. كِتابي إنجيلي

فنجد كِتابه ملئ بالاستشهادات الكِتابية من العهدين القديم والجديد، وكثيرًا ما يذكُر الآيات عن ظهر قلب دِلالة على عُمقه الكِتابي، وقد ذَكَرْ الكثير من النصوص الإنجيلية التي تتحدَّث عن البتولية والعِفة، سواء التي تتحدَّث عنها صراحة أو بالرمز، كما يأخذنا من العهد القديم إلى العهد الجديد ومن القديم إلى الجديد ببراعة فائِقة.
2. يستخدم المنهج الرمزي

فمع أنه يعيب على أوريجانوس استخدامه للمنهج الرمزي، إلاَّ أنه استخدمه في تفسير الكِتاب المُقدس، ويبدو أنه لم يكُن يرفُض المنهج الرمزي نفسه، بل كان يرفُض الإفراط فيه لدرجة إغفال المعنى الحرفي تمامًا، ومن أمثلة منهجه الرمزي:
الصفصاف (مز 137) رمز للبتولية.

وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي
القِيثارة التي عُلِّقت عليه رمز للجسد البشري.
أنهار بابِل رمز لتيارات الشهوات والأهواء.
السَّوسن (في نشيد الأنشاد) رمز للبتولية.
امرأة سِفْر الرؤيا رمز للكنيسة.
طِفلها رمز للإنسان الذي يُولد في جُرْن المعمودية.
بجانب رموز أخرى عديدة.
3. مُتمكن من ناحية اللُغة اليونانية

ويُجيد توظيف الكلِمات واستخدام الكلِمة الواحدة بأكثر من معنى، ففي حديثه عن المزمور (137) ”على أنهار بابل هناك جلسنا...“ استخدم كلمة ”ارغانون Αργανον “ أولًا بمعنى ”قِيثارة“ ثم استخدمها ثانيةً بمعنى ”الجسد“، ويقصِد به هنا نظام الجسد الإنساني الطبيعي الفيزيائي، وهذا الاستخدام المُزدوج يتوافق مع الفِكْر الذي يُريد أن يُقدِّمه، فقد شرح في هذه الفقرات أنَّ القيثارة رمز للجسد الذي نُعلِّقه على شجرة الصِّفصاف التي هي البتولية، فهو يرى أنَّ القيثارة رمز للجسد ولعلَّ هذا هو السبب الذي جعله يستخدم كلِمة واحدة لكليهِما، تلك هي ”على أنهار ارغانون Αργανον“.
وفي تحليله اللُغوي لكلمة بتولية، يقول أنَّ كلمة ”بتولية“ بتغيير حرف واحد تصير ”إلهية“ فكلمة ”بتولية“ في اللُغة اليونانية هي بارثينية ”Παρθενια“وبحذف حرف واحد وهو أل ”ν“ تصير بارثيا ”Παρθεια“ التي تعني ”إلهية“.
4. استشهِد بهوميروس أكثر من مرَّة

فنجده في أوِّل صفحة من كِتابه يذكُر مقطع من هوميروس Homer، وفي معرض حديثه عن شجرة الصِّفصاف يقول ”كما أوضح هوميروس أيضًا ولهذا السبب قال أنَّ شجرة الصِّفصاف بلا ثمر“، ويذكُر في حديثه سبعة أبيات من هوميروس.
5. مُتأثِر بأفلاطون
ففكرة وليمة العشر عذارى مُستعارة من عمل أفلاطون ”الوليمة Symposium“ ولكن ميثوديوس صاغ عمله بحيث يُقدِّم مُقابلة قوية بين الحِسْ الفلسفي الكاذِب وبين العِفة السماوية التي لهؤلاء الذين يذكُرهم الإنجيل ويصِفهم بـ”أنقياء القلب“ والذين يحيون على الأرض على رجاء الدعوة والوعود الإلهية.
كما تأثَّر بأفلاطون في نظرية المُحاكاة Theory of Imitation فقد رأى أفلاطون أنَّ الصورة المرسومة (مثلًا) هي مُحاكاة للصورة الأصلية الطبيعية، ولكن هذه الأخيرة هي مُحاكاة للصورة المِثالية الحقيقية، وهكذا تكون الصورة المرسومة مُحاكاة للمُحاكاة Imitation of an Imitation، بالمِثل رأى ميثوديوس أنَّ خيمة الاجتماع هي ظِلْ للكنيسة التي هي صورة للسماء، فخيمة الاجتماع مُحاكاة لمُحاكاة الأصل (الخيمة، الكنيسة، السماء).
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 05 - 2014, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,988

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي

البتولية والسلوك العذراوي



وليمة العشر عذارى - القديس ميثوديوس الأوليمبي
ينظُر القديس ميثوديوس للبتولية على أنها ”شيء عظيم فائِق عجيب ومجيد“ فهي جِذر الأبدية وأيضًا زهرتها وأُولى ثمراتِها، ولكنها تتطلَّب طبيعة قوية تعبُر فوق بحر الشهوات وتُوجِّه سفينة الروح إلى أعلى بعيدًا عن الأرض حتّى تعلو فوق العالم وتتأمَّل بنقاوة في الأبدية نفسها.
ويرى أنَّ البتولية مع أنها حياة على الأرض إلاَّ أنها ”وصول إلى السماء“، وأنَّ الذين اشتاقوا إليها ولكنهم لم يُفكِروا إلاَّ في نهايتها فقط حادوا عن الطريق الصحيح وضلُّوا بسبب قساوة عقولِهِم، لأنهم لم يفهموا معنى السلوك العذراوي Virginal في الحياة، وهنا يُوضِح القديس ميثوديوس أنَّ البتولية لا تعني فقط حِفْظ الجسد بلا دنس بل ”يجب أن لا نُفكِر في الهيكل أكثر من صورة الله“، وهو يقصِد ب ”الهيكل“ الجسد، وبـ”صورة الله“ الروح، فالروح تاج الجسد ويجب أن نهتم بها ونُزينها بالبِّر والتقوى، ومتى فعلنا هذا تصير أجسادنا خادمة لأرواحنا، عندما نُجاهد بلا كلل من أجل التمتُّع بالكلام الإلهي، فتكون المُكافأة ”معرفة الحق“.
ويُشبِّه القديس عمل وأثر التعليم الإلهي في القضاء على شهوات الجسد الغير عاقلة بالملح الذي يحفظ الطعام من الفساد، فالنَّفْس ”التي لا تنثُر عليها كلِمات المسيح مثل الملح، تفسد وتُنتِج دودًا، كما صرخ داود النبي: قد أنتنت، قاحت جروحي“ فهو لم يُملِّح نفسه بالتدريبات اللائِقة كي يُخضِع شهواته الجسدية ويُقمِعها، بل انجذب لشهواته وأهوائه فسقط في الزِنا..
ويُشير ميثوديوس هنا في حديثه عن الملح إلى سِفْر اللاويين وتقدمة القرابين ”لذا في سِفْر اللاويين لا تُقدَّم أي تقدِمة كقُربان لله ما لم تُملَّح أولًا بالملح“.
والتأمُّل الإلهي في الكِتاب المُقدس هو الملح الذي أُعطِيَ لنا، والذي بالرغم من ملوحته يُطهِّر ويُنقي ويحفظ، وبدونه ”مُستحيل أن تُحضِر النَّفْس إلى الله، لأنَّ الرب قال لِرُسُله: أنتم مِلح الأرض“.
أمَّا عن محبة الترف والكسل، فيُحذِّر منها القديس ميثوديوس العذارى، ويحثهِنْ على محبة الأشياء الكريمة والتقدُّم في طريق الحكمة وعدم الاهتمام بأي شيء فيه كسل أو ترف، ويجب أن تتأمَّل العذارى في الأمور اللائِقة بحياة البتولية، وتبتعِدن عن فساد الترف لئلاَّ ”يُنتِج بعض الفساد الخفي دود الزِنا، لأنَّ المُبارك بولس الرَّسول يقول: غير المُتزوجة تهتم فيما للرب لتكون مُقدسة جسدًا وروحًا“.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(الشهيد ميثوديوس الأوليمبي | الأولمبي)
إمرأة متسربلة بالشمس _ ميثوديوس الأوليمبي
تسبحة العذارى _ ميثوديوس الأوليمبي
تسبحة العذارى _ ميثوديوس الأوليمبي
تسبحة العذارى _ ميثوديوس الأوليمبي


الساعة الآن 03:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024