التوبيخ
لم يكُن النُّسَاك الأُوَلْ يرغبون أن يُوبِخوا أو يلوموا المُخطئين من الإخوة إلاَّ إذا طلب منهم هؤلاء الإخوة النُّصْح والإرشاد، ونرى ذلك عندما وبخ القديس سيرابيون بأُبوَّة وصبر أحد الإخوة. (15)
أمَّا رُهبان الشَرِكَة فكان لهم رُؤية ومنظور مُختلِف لهذا الأمر، إذ شعروا أنهم مسئولون عن إخوتهم ولذلك يجب أن يلوموهم عندما تكون هناك ضرورة لذلك، وقد ألقى القديس باسيليوس بمسئولية كبيرة على عاتِق الآباء المُرشدين الذين لا يلومون ولا يُوبخون الإخوة المُخطئين (16)، وهذه إحدى نِقاط الإختلاف بين رهبنة الوحدة ورهبنة الشَرِكَة.