منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2014, 05:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

شفاعة الشهداء وصلواتهم عنا

يقول يوسابيوس القيصري المُؤرِخ الكنسي أنَّ بالاستشهاد يُصبِح للشهيد الحق بدمِهِ أن يُسمع صوته في إعطاء الشَرِكَة مرة أخرى للذين خرجوا عن الإيمان وتابوا، وطلب السلام والصفح والحِل للخُطاة.
ويُعطينا القديس أُغسطينوس لمحة سريعة عن اعتقاده بشفاعِة الشُّهداء هكذا: ”فإذا وجدنا أنفُسنا غير مُستحقين أن نطلُب ونأخُذ، فعلينا أن نسأل بتوسُّط أصدِقاء العريس الشُهداء“.

شفاعة الشهداء وصلواتهم عنا
لذلك تعتبِر الكنيسة أنَّ شُهداءها هم شُفعاء دائِمون عند المسيح يحمِلون تِذكار إخوتهم الذين على الأرض كلما تراءوا أمام المسيح، لذلك يقول العلاَّمة أريجانوس بخصوص شفاعِة الشُهداء: ”إنَّ يوحنا (رؤ 6) يكتُب أنَّ أرواحهم لها عمل تحت المذبح، لأنَّ الذي يقترِن بالمذبح إنما يُؤدي خدمة الكاهِن وما هو الكاهِن إلاَّ (برسڤيتيروس) شفيع“.
ويُؤكِد لنا القديس كبريانوس عقيدة الشفاعة بقوله: ”إنَّ الشُهداء سيدينون العالم مع المسيح، ومن هنا صارت شفاعتهُم أيضًا لدى المسيح، فمن الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات... الذي أيضًا يشفع فينا (رو 8: 34)“.
وتُعلِّمنا الكنيسة أُمِنا، أن لا نُقدِّم عبادة لأحد غير المسيح ربنا الذي ليس بأحد غيره الخلاص، لكننا نطلُب من الشُهداء أن يصلُّوا لأجلِنا.. لذلك لا تُقدِّم الكنيسة صلوات وتشفُعات عن الشُّهداء، بل تُقيم تِذكارات طلبًا لشفاعتهُم (بحسب تعبير المُؤرِخ يوسابيوس).
ونفس التعليم نجده عند القديس أُغسطينوس ”أننا لا نُصلِّي من أجل الشُهداء، لأنهم أكملوا المحبة، لكننا نطلُب منهم أن يصلُّوا لأجلِنا، ومن الخطأ أن يُصلِّي أحد من أجل الشهيد“.
وجعل القديس كيرلُس الأورشليمي شفاعة الشُهداء على مستوى الرُّسُل، عندما تحدَّث عن مجمع القداس الإلهي، فقال ”نذكُر أولًا رُؤساء البطارِكة والأنبياء والرُّسُل والشُهداء، حتى بصلواتهِم وشفاعاتهِم نجد نعمة عند الرب وتُقبل توسُلاتنا“، وتلك هي مُقدمة مجمع القداس الإلهي في كنيستنا إلى اليوم!!
لقد توسَّل القديس إغريغوريوس النيصي طالِبًا صلوات الشهيد ثيئودور قائِلًا ”حارِب عنَّا كجندي، وكشهيد أسرع بالمعونة لإخوتك العبيد، لأنكَ أنت حر الآن لتتكلم عنَّا، لقد رحلت عن هذه الحياة التي لنا الآن، لكنك لا تجهل مصاعِبها..اجمع صفوف الشُهداء إخوتك.. ذكَّر بطرس وأيقِظ بولس ليكونا معك“.
هذه هي الدَّالَّة التي تربُطنا بالشُهداء، فنعيش شَرِكَة السمائيين ومَعِيَة هؤلاء الشُهداء.. لكن تكريمنا لهم واستشفاعنا بهم لا يتضمن أي عبادة، لأننا لا نعبُد إلاَّ ابن الله الوحيد، أمَّا الشُهداء فهم تلاميذ الرب الذين اقتفوا آثاره، ونحن نحبهُم لأنهم جديرون بهذا لسبب محبتهُم المُنقطِعة النظير لِمَلِكهُم ومُعلِّمهُم المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله لا ينسى صرخات البائسين وصلواتهم
شفاعة الشهداء وصلواتهم عنا و تكريم أجسادهم
سيكلوجية الشهداء وصلواتهم
اللـه لا ينسى صرخات البائسين وصلواتهم
الصلاة على الراقدين وصلواتهم عنا


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024