ملامح من فكره: من مقالته عن الاضطهاد
* 1) من مقالته عن الاضطهاد
* Demonstration XXI. – OF PERSECUTION
سوف أُعلمك الآن، بقدر ما أستطيع أنْ أفهم، عن المُضطهَدين وكيف أنَّهم ينالون جعالة عظيمة، بينما يخزى المُضطهِدين ويُحتقرون.
يعقوب اُضطهِد وكان عيسو مُضطهِداً، فنال يعقوب البركات والبكورية بينما حُرِم عيسو من كليهما.
* بين يوسف ويسوع
يوسف اُضطهِد وكان أخوته مضطهِدين، فرُفع يوسف وجاء أخوته وسجدوا أمامه، وهكذا تحققت أحلامه ورؤاه.
إنَّ يوسف الذي اُضطهِد كان رمزاً ليسوع المُضطَهَد:
فيوسف ألبسه أبوه حلّة كثيرة الألوان
ويسوع ألبسه أبوه (أي الآب ضابط الكل) جسداً من العذراء
يوسف أحبه أبوه أكثر من أخوته جميعهم
ويسوع هو الابن الحبيب لأبيه.
يوسف رأى رؤى وحلم أحلاماً
ويسوع أكمل الرؤى والأنبياء.
يوسف كان راعياً مع أخوته
ويسوع هو رئيس الرعاة.
يوسف عندما أرسله أبوه ليتفقد أخوته، رأوه قادماً وخططوا لقتله
ويسوع عندما أرسله أبوه ليتفقد أخوته قالوا "هَذَا هُوَ الْوَارِثُ. هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ" (مت 38:21).
يوسف ألقاه أخوته في البئر
ويسوع أنزله أخوته إلى مسكن الأموات.
يوسف صعد من البئر
ويسوع قام من بين الأموات.
يوسف بعد أنْ خرج من البئر، صار له سلطاناً على أخوته
ويسوع بعد أنْ قام من بين الأموات، أعطاه أبوه اسماً عظيماً ومجداً (فى 9،8:2) كى يخدمه أخوته ويُوضِع أعدائه تحت قدميه.
يوسف بعد أنْ عرفه أخوته، ارتبكوا وخافوا وذُهلوا من عظمته
ويسوع متى أتى في آخر الأيام، ومتى اُستعلن في مجده، سوف يرتبك أخوته ويخافون ويرتعبون أمامه لأنَّهم صلبوه.
يوسف بنصيحة يهوذا بيع لمصر
ويسوع بيدي يهوذا الإسخريوطي سُلم إلى اليهود.
يوسف عندما باعه أخوته لم يقل لهم شيئاً
ويسوع أيضاً لم يتكلم ولم يعط إجابة أمام القضاة الذين حكموا عليه.
يوسف أسلمه رئيسه ظلماً للسجن
ويسوع أدانه خاصته ظلماً.
يوسف ترك ردائيه، واحد في أيدي أخوته والآخر في يدي زوجة سيده.
ويسوع ترك ثيابه للجنود واقتسموها.
يوسف عندما كان له من العمر ثلاثين عاماً، وقف أمام فرعون وصار سيداً لمصر.
ويسوع عندما كان له من العمر ثلاثين عاماً ذهب إلى الأردن واعتمد وحلّ عليه الروح القدس وخرج ليَكرز ويُبشر،
يوسف تزوج ابنة الكاهن الشرير النجس (الوثني).
ويسوع خطب لنفسه الكنيسة من الأمم النجسة.
يوسف مات ودُفن في مصر
ويسوع مات ودُفن في أورشليم.
يوسف أخرج أخوته عظامه من مصر.
ويسوع أقامه أبوه من بين الأموات، وأصعد جسده معه إلى السماء بلا فساد.
* بين موسى ويسوع
موسى في زمان ميلاده كان الأطفال يُغرَقون في النهر
ويسوع في زمان ميلاده كان أطفال بيت لحم وتخومها يُذبَحون.
موسى قال الله له "قَدْ مَاتَ جَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَكَ" (خر 19:4).
وليوسف قال الملاك في مصر "قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ" (مت 20:2).
موسى أخرج شعبه من عبودية فرعون
ويسوع خلص الأمم من عبودية الشيطان.
موسى تربّى في بيت فرعون
ويسوع تربّى في مصر عندما أخذه يوسف هرباً إلى هناك.
مريم (أخت موسى) وقفت على شاطئ النهر عندما كان موسى يطفو على الماء (في سفط من البردي)
ومريم (العذراء) حملت يسوع بعد أنْ بشرها الملاك غبريال.
موسى عندما ذبح الحمل، ذُبِح أبكار مصر
ويسوع الحمل الحقيقي، عندما صلبوه، هلك الذين ذبحوه بذبحه.
موسى أنزل المن من أجل (إطعام) شعبه
ويسوع أعطى جسده لكل الأمم.
موسى صيّر المياه المرة حلوة بالخشبة
ويسوع صيّر مرارتنا حلاوة بصليبه، بخشبة شجرة صليبه.
موسى أخذ الشريعة لشعبه
ويسوع أعطى عهوده للأمم.
موسى هزم عماليق بفتح ذراعيه
ويسوع هزم الشيطان بعلامة صليبه.
موسى أخرج الماء من الصخرة لشعبه
ويسوع أرسل سمعان صفا (الصخرة) ليحمل عقيدته بين الأمم.
موسى رفع الحجاب عن وجهه وتكلم مع الله
ويسوع رفع الحجاب عن وجه الأمم كىّ يسمعوا ويقبلوا عقيدته.
موسى وضع يده على رسله فنالوا الكهنوت
ويسوع وضع يده على رسله فنالوا الروح القدس.
موسى صعد إلى الجبل ومات هناك
ويسوع صعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه.
* بين يشوع بن نون ويسوع
أيضاً يشوع بن نون اُضطهِدَ كما اُضطهِدَ يسوع فادينا:
يشوع بن نون اضطهدته الأمم الدنسة
ويسوع فادينا اضطهده الشعب الأحمق.
يشوع بن نون أخذ ميراث مضطهديه وأعطاه لشعبه
ويسوع فادينا أخذ ميراث مضطهديه (اليهود) وأعطاه لأمم غريبة.
يشوع بن نون جعل الشمس تقف في كبد السماء وانتقم من الأمم التي اضطهدته
ويسوع فادينا جعل الشمس تغيب وسط النهار كي يخزِى الشعب المُضطَهِد الذي صلبه.
يشوع بن نون قسّم الميراث على شعبه
ويسوع فادينا وعد أنْ يعطى الأمم أرض الحياة.
يشوع بن نون أعطى الحياة لراحاب الزانية
ويسوع فادينا جمع الكنيسة وأعطاها حياة، رغم أنَّها كانت متدنسة بالزنا (الذي في الوثنية).
يشوع بن نون رجم عخان بن كرمى لأنَّه سرق الأشياء المُحرّمة
ويسوع فادينا أخرج يهوذا من بين التلاميذ لأنَّه سرق مال الفقراء.
يشوع بن نون عندما كان يحتضر وضع شهادة بين شعبه
ويسوع فادينا عندما صعد وضع شهادة بين رسله.
* بين يفتاح ويسوع
أيضاً يفتاح اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
يفتاح طرده أخوته من بيت أبيه
ويسوع طرده أخوته ورفعوه وصلبوه.
يفتاح رغم أنَّه اُضطهِد، قام وصار قائداً لشعبه
ويسوع رغم أنَّه اُضطهِد، قام وصار ملكاً لكل الأمم.
يفتاح نذر نذراً وقدَّم ابنته الوحيدة ذبيحة
ويسوع رُفِع كذبيحة لأبيه من أجل جميع الأمم.
* بين داود ويسوع
داود أيضاً اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
داود مسحه صموئيل ملكاً بدلاً من شاول الذي أخطأ
ويسوع مُسح بيد يوحنا المعمدان ليكون رئيساً للكهنة، بدلاً من الكهنة خدام الناموس.
داود اُضطهِد بعد مسحه
ويسوع اُضطهِد بعد مسحه.
داود مَلَكَ أولاً على سبط واحد فقط وبعد ذلك مَلَكَ على إسرائيل كله
ويسوع مَلَكَ في البداية على قليلين آمنوا به، وفي النهاية سيملك على العالم كله.
داود عندما كان له من العمر ثلاثين عاماً مسحه صموئيل
ويسوع عندما كان له من العمر ثلاثين عاماً وضع يوحنا عليه يده.
داود تزوج ابنتي الملك
ويسوع تزوج ابنتي ملوك: جماعة الشعب (أي اليهود) وجماعة الأمم.
داود فعل خيراً بشاول عدوه
يسوع علَّم "صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ" (لو 28:6).
داود كان بحسب قلب الله (1صم 14:13)
ويسوع كان ابن الله.
داود أخذ مملكة شاول مُضطَهِده
ويسوع أخذ مملكة إسرائيل مُضطَهده.
داود بكى بمرثاة على شاول عدوه عندما مات.
ويسوع بكى على أورشليم التي اضطهدته لأنَّها سوف تخرب.
داود سلَّم المملكة إلى سليمان وانضم إلى آبائه.
ويسوع سلَّم المفاتيح إلى سمعان وصعد وعاد إلى ذلك الذي أرسله.
داود من أجله غُفرت الخطايا لنسله.
ويسوع من أجله غفرت خطايا الأمم.
* بين إيليا ويسوع.
إيليا اُضطهِد كما كان يسوع مُضطهَداً:
إيليا اضطهدته إيزابل القاتلة.
ويسوع اضطهده الشعب المُضطَهِد القاتل.
إيليا منع مطر السماء بسبب خطايا إسرائيل.
ويسوع بمجيئه منع الروح عن الأنبياء بسبب خطايا الشعب.
إيليا أهلك خدام البعل
ويسوع داس على الشيطان وقواته.
إيليا أقام ابن الأرملة
ويسوع أقام ابن الأرملة وأيضاً لعازر وابنة رئيس المجمع.
إيليا أشبع الأرملة بخبز قليل
وفادينا أشبع الآلاف بخبز قليل.
إيليا اُختطف إلى السماء في مركبة
وفادينا صعد وجلس عن يمين أبيه.
إيليا، أليشع أخذ روحه
ويسوع، نفخ في وجه رسله.
* بين أليشع ويسوع
أليشع أيضاً اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
أليشع اضطهده ابن آخاب، ابن القاتل
ويسوع اضطهده الشعب القاتل.
أليشع أشبع مئة رجل بقليل من الخبز
ويسوع أشبع أربعة آلاف رجل بجانب النساء والأطفال بخمس خبزات.
أليشع خلص الأرملة من دائنها
ويسوع خلص الأمم المديونة.
أليشع جعل الحديد يَسبَح والخشب يغرق
ويسوع أقام ما كان غارقاً فينا وأغرق ذلك الذي كان خفيفاً.
رجل ميت (سقط) على عظام أليشع، عاد إلى الحياة
وكل الأمم التي كانت مائتة في خطاياها أُلقيت على عظام يسوع وعادت إلى الحياة.
* بين حزقيا ويسوع
حزقيا أيضاً اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
حزقيا اضطهده وأهانه سنحاريب عدوه
ويسوع أيضاً أهانه الشعب الأحمق.
حزقيا صلى وهزم عدوه
ويسوع بصلبه هزم عدونا.
حزقيا كان ملكاً على إسرائيل كله
ويسوع مَلَكَ على جميع الأمم.
لأنَّ حزقيا كان مريضاً رجع الظل إلى الوراء
ولأنَّ يسوع تألم أظلمت الشمس.
أعداء حزقيا صاروا جثثاً ميتة
وأعداء يسوع سوف يخضعون تحت قدميه.
حزقيا كان من عائلة بيت داود
ويسوع كان بحسب الجسد ابن داود.
حزقيا قال "يَكُنْ سَلاَمٌ وَأَمَانٌ فِي أَيَّامِي" (2مل 19:20)
ويسوع قال لتلاميذه "سلاَمِي أُعْطِيكُمْ" (يو 27:14).
حزقيا صلى وشُفى من مرضه
ويسوع صلى وقام من بين الأموات.
حزقيا بعد أنْ قام من مرضه زادت سنىّ حياته
ويسوع بعد قيامته نال مجداً عظيماً.
حزقيا بعد إطالة حياته، أُعطى الموت سلطان عليه
أمَّا يسوع فبعد أنْ قام لم يعد للموت سلطان عليه إلى الأبد.
* بين يوشيا ويسوع
يوشيا أيضاً اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
يوشيا اُضطهِد وفرعون العاجز [في النص الأصلي "فرعون نخو" ولكن كلمة "عاجز" استعملها أفراهات هنا لأنَّها الترجمة التي يستخدمها أحبار اليهود لكلمة "نخو" لقب فرعون] ذبحه
ويسوع اُضطهِد والشعب العاجز بسبب خطاياه ذبحه.
يوشيا طهّر أرض إسرائيل من الدنس
ويسوع طهّر وأزال الدنس من الأرض كلها.
يوشيا بسبب شر إسرائيل مزق ثيابه
ويسوع بسبب شر الشعب شق حجاب الهيكل المقدس.
يوشيا أخرج كل نجاسة من الهيكل المقدس
ويسوع طرد التجار النجسين من بيت أبيه.
* بين دانيال ويسوع
دانيال اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
دانيال اضطهده الكلدانيون الشعب الوثني
ويسوع اضطهده اليهود الشعب الشرير.
دانيال اتهمه الكلدانيون
ويسوع اتهمه اليهود أمام الحكام.
دانيال ألقوه في جب الأسود ونجى وصعد من وسطهم سليماً.
ويسوع وضعوه في قبر الأموات وقام ولم يكن للموت سلطان عليه.
دانيال عندما نزل إلى الجب توقعوا ألاَّ يصعد ثانية.
ويسوع قالوا عنه "حَيْثُ اضْطَجَعَ لاَ يَعُودُ يَقُومُ" (مز 8:41).
دانيال أُغلقت أفواه الأسود الضارية المتوحشة عنه (عن إيذائه).
ويسوع أُغلق فم الموت عنه رغم أنَّه ضاري ومتوحش.
دانيال ختموا الجب الذي وضعوه فيه وسهروا يحرسونه.
ويسوع سهروا ليحرسوا قبره كما قالوا "فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ" (مت 64:27).
دانيال عندما صعد خزى مُتهِموه
ويسوع عندما قام خزي كل الذين صلبوه.
دانيال: الملك الذي حكم عليه حزن جداً بسبب شر مُتهِميه الكلدانيين
ويسوع: حزن بيلاطس جداً لأنَّه عرف أنَّ اليهود أسلموه حسداً (مر 10:15).
دانيال فسر رؤى وأحلام نبوخذ نصر
ويسوع شرح وفسر رؤى الناموس والأنبياء.
دانيال رأى عجائب وتكلم بأسرار
ويسوع أعلن أسراراً وتمم ما هو مكتوب.
من أجل دانيال رُفع غضب الملك عن الكلدانيين ولم يُذبحوا
ومن أجل يسوع رُفع غضب أبيه عن كل الأمم وهكذا لم يُذبحوا ولم يموتوا بسبب خطاياهم.
دانيال طلب من الملك، فولّى أخوته على أعمال ولاية بابل
ويسوع طلب من الله وأعطى أخوته، تلاميذه، سلطاناً على الشيطان وقواته.
* بين الثلاثة فتية القديسين ويسوع
حنانيا وأخوته اُضطهِدوا كما اُضطهِد يسوع:
حنانيا وأخوته اضطهدهم نبوخذ نصر
ويسوع اضطهده شعب اليهود.
حنانيا وأخوته أُلقوا في أتون النار فصارت باردة مثل الندى على الأبرار
ويسوع أيضاً نزل إلى موضع الظلمة وحطم أبوابها وحرر أسراها.
حنانيا وأخوته خرجوا من الآتون والنار أحرقت مُتهِميهم
ويسوع قام وخرج من وسط الظلام ومُتهِميه والذين صلبوه سوف يُحرقون بالنار في النهاية.
حنانيا وأخوته عندما خرجوا من أتون النار، ارتعد نبوخذ نصر وتعجب
ويسوع عندما قام من بين الأموات، ارتعب الذين صلبوه وارتعدوا.
حنانيا وأخوته لم يعبدوا صورة ملك بابل
ويسوع منع الأمم من عبادة الصور الميتة.
بسبب حنانيا وأخوته كل الأمم واللغات تمجد الله الذي خلصهم من النار
وبسبب يسوع، ستمجد الأمم وكل اللغات (الله) لأنَّه خلص ابنه فلم يرى فساداً.
حنانيا وأخوته لم تكن للنار قوة على ثيابهم
وعلى أجساد الأبرار الذين آمنوا بيسوع لن تقوى النار في آخر الأيام.
* بين مردخاي ويسوع
مردخاي أيضاً اُضطهِد كما اُضطهِد يسوع:
مردخاي اضطهده هامان الشرير
ويسوع اضطهده الشعب المتمرد.
مردخاي بصلاته خلص شعبه من يدي هامان
ويسوع بصلاته خلص شعبه من يدي الشيطان.
مردخاي خلص من يدي مُضطهِده
ويسوع خلص من يدي مُضطهِديه.
مردخاي، إذ جلس ولبس مسوحاً، خلص أستير وشعبه من السيف
ويسوع، لأنَّه لبس جسداً خلص الكنيسة وأبنائها من الموت.
مردخاي بسببه كانت أستير مُرضية للملك وتقدمت وجلست بدلاً من وشتى التي لم تصنع إرادته
يسوع بسببه ترضى الكنيسة الله، وذهبت إلى الملك بدلاً من الشعب الذي لم يصنع إرادته.
مردخاي أوصى إستير أنْ تصوم مع جواريها كي تخلص هي وشعبها من يدي هامان
ويسوع أوصى الكنيسة وأبنائها (أنْ يصوموا) كي تخلص هي وأبناؤها من الغضب.
مردخاي أخذ كرامة هامان مُضطهِده
ويسوع أخذ مجداً عظيماً من أبيه بدلاً من مُضطهِديه الذين كانوا من الشعب الأحمق.
مردخاي داس على عنق هامان مُضطهِده
ويسوع سيُوضع أعدائه موطئاً لقدميه.
دم مردخاي طُلب من يد هامان وأبنائه
ودم يسوع، أخذه مُضطهِدوه عليهم وعلى أبنائهم.
هذه الكلمات التي كتبتها لك أيُّها الحبيب عن يسوع الذي اُضطهِد والأبرار الذين اُضطهِدوا، إنَّما كتبتها لتعزية هؤلاء الذين يُضطهَدون اليوم من أجل يسوع المُضطَهَدْ لأنَّه كتب لنا وعزّانا بنفسه إذ قال "لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ... إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ" (يو 20،19:15).
وقد كتب قبلاً لنا "سَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ، وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ. وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي" (لو 17،16:21)... وأيضاً علَّمنا "فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ" (مت 20،19:10).
هذا هو الروح الذي تكلم بفم يعقوب إلى عيسو مُضطهِده، وروح الحكمة الذي تكلم أمام فرعون بفم يوسف المُضطَهَد، والروح الذي تكلم بفم موسى بجميع العجائب التي صنعها في أرض مصر، وروح المعرفة الذي أُعطى ليشوع بن نون عندما وضع موسى يديه عليه، حتى أنَّ الأمم التي اضطهدته فنيت تماماً من أمامه، والروح الذي قال المزامير بفم داود المُضطَهَد، فبفمه اعتاد أنْ يرنم المزامير ويهدئ شاول مُضطَهِده من الروح الشرير، والروح الذي التحف به إيليا، وبه وبخ إيزابل وآخاب مُضطَهِده، والروح الذي تحدث بإليشع، وتنبأ وأعلن للملك مُضطَهِده عن كل ما سيحدث فيما بعد، والروح الذي كان حاراً بفم ميخا عندما وبخ آخاب مُضطهِده قائلاً "إِنْ رَجَعْتَ رُجُوعًا بِسَلاَمٍ، فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي" (أخبار أيام ثاني 27:18) والروح الذي قوَّى أرميا فثبت بشجاعة ووبخ به صدقيا، والروح الذي حفظ دانيال وأخوته في أرض بابل، والروح الذي خلص مردخاي وإستير في أرض السبي.
اسمع أيُّها الحبيب أسماء هؤلاء الشهداء والمعترفين والمُضطَهَدين:
هابيل قُتل وصرخ دمه من الأرض.
يعقوب اُضطهِد وهرب وصار منفياً.
يوسف اُضطهِد وبيع وأُلقى في البئر.
موسى اُضطهِد وهرب إلى ميديان.
يشوع بن نون اُضطهِد وحارب.
يفتاح وشمشون وشمعون وباراق اُضطهِدوا هم أيضاً... هؤلاء هم الذين قال عنهم بولس الرسول "لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعُونَ، وَبَارَاقَ، وَشَمْشُونَ" (عب 32:11).
داود أيضاً اُضطهِد على يدي شاول وسار "فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ" (عب 38:11) وحزن على شاول.
حزقيا أيضاً اُضطهِد وحل به ضيق.
إيليا اُضطهِد وسار في البرية.
أليشع اُضطهِد ونُفى.
ميخا اُضطهِد وأُلقى في السجن.
أرميا اُضطهِد وألقوه في حفرة الوحل.
دانيال اُضطهِد وألقى في جب الأسود.
حنانيا أيضاً وأخوته اُضطهِدوا وأُلقوا في أتون النار.
مردخاي وإستير وأبناء شعبهما اُضطهِدوا هم أيضاً على يدى هامان.
يهوذا المكابى وأخوته اُضطهِدوا هم أيضاً واحتملوا التعيير.
الأخوة السبعة أبناء المرأة المباركة احتملوا عذابات السياط المؤلمة وكانوا معترفين وشهداء حقيقيين (2مكابيين 1:7).
ألعازر رغم أنَّه كان شيخاً ومتقدماً في الأيام إلاَّ أنَّه صار مثلاً وقدوة عظيمة واعترف وصار شهيداً حقيقياً (2مكابيين 18:6).
عظيم وفائق هو استشهاد يسوع، فقد فاق في ألمه وضيقه وفي الاعتراف كل الذين كانوا قبله.
وبعده كان الشهيد اسطفانوس الذي رجمه اليهود.
وأيضاً سمعان (بطرس) وبولس كانا شهيديْن كامليْن.
ويعقوب ويوحنا سارا في أثر خطى معلمهم المسيح.
وأيضاً (آخرون) من الرسل بعد ذلك في أماكن متفرقة اعترفوا وصاروا شهداء حقيقيين.
أيضاً بالنسبة للأخوة الذين في الغرب، في أيام دقلديانوس، جاء على كنيسة الله كلها ضيق واضطهاد عظيم، فكانت الكنائس تُدمَّر وتُهدم، وكثير من المعترفين والشهداء اعترفوا و(الرب) رحمهم بعد أنْ اُضطهِدوا، وفي أيامنا حدثت هذه الأمور أيضاً لنا بسبب خطايانا ولكي يتم المكتوب كما قال مخلصنا "لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا" (مت 6:24) والرسول أيضاً قال "لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا" (عب 1:12).