|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفاة 3 وشفاء 7 .. و6يتلقون العلاج وحالتهم مستقرة.. وتوصى بتأجيل الحج والعمرة هذا العام للفئات العمرية الأكبر من 65 عاما والأصغر من 15 أوصت ندوة متخصصة، نظمها المكتب الطبى بالسفارة المصرية فى الرياض بالتعاون مع المكتب الثقافى وتحت رعاية السفير عفيفى عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية، بتأجيل الحج والعمرة هذا العام للفئات العمرية الأكبر من 65 عاما والأصغر من 15 عاما، وكذلك للحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، إذ يشكل هؤلاء الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بسبب ضعف جهاز المناعة الخاص لديهم. وشددت الندوة، التى عقدت الليلة الماضية بالمكتب الثقافى المصرى فى الرياض، على أن الوقاية والتوعية يعدان أفضل وسيلة لمواجهة فيروس "كورونا"، فى ظل عدم التوصل لعلاج أو مصل مضاد للفيروس، الذى تسبب فى وفاة نحو ثلث حالات الإصابة المسجلة حتى الآن. وقدم الدكتور هشام شيحة، المستشار الطبى بالسفارة المصرية، ما اعتبره "تقدير موقف" بخصوص الفيروس، مشيرا إلى أن إجمالى حالات الإصابة المسجلة، بلغ 495 حالة، توفى منهم 152 حالة حتى الآن، وأن وتيرة انتشار الفيروس تصاعدت بشدة منذ إبريل الماضى، لدرجة أن عدد الإصابات خلال الأسابيع الستة الماضية يشكل نحو 60% من إجمالى حالات الإصابة، منذ اكتشاف أول إصابة بالفيروس فى سبتمبر 2012. وبالنسبة لوضع الفيروس للمصريين المقيمين بالمملكة فقد تم تسجيل 16 حالة إصابة، معظمها لعاملين فى المجال الطبى، توفيت منها ثلاث حالات، إحداها لطبيب، بينما تماثلت 7 حالات للشفاء، فيما تخضع 6 حالات للعلاج، وحالتهم مستقرة. ومن جانبها، أشارت د.عصمت جميعى، الأستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، إلى أن "كورونا" هو أحد فيروسات المجموعة التاجية، وتم اكتشافه قبل عامين على يد طبيب مصرى يعمل فى المملكة، وللمرض عدة مسميات مثل "شبيه سارس" أو "سارس السعودى"، واستقرت منظمة الصحة العالمية على تسميته بـ"فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية". وأوضحت "د.عصمت" أنه لم يتم حتى الآن الجزم علميا بمصدر الفيروس، وإن كانت دراسات نشرت مؤخرا تشير إلى أن "الأبل وحيدة السنام" قد تكون هى مصدر الفيروس. وحول أعراض الإصابة بكورونا وطرق انتقال العدوى، لفتت "د.عصمت عبد الهادى"، الأستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، إلى أن فيروس كورونا ورغم خطورته إلا أنه يعد من "الفيروسات الثقيلة"، التى لا تنتقل بسهولة عبر الهواء، وإنما غالبا ما تحدث العدوى من خلال ملامسة الأسطح التى يتواجد عليها الفيروس، أو عبر المخالطة المكثفة للمصابين بالمرض، وهو ما يفسر الحالات التى ظهرت مؤخرا بين الأطباء فى أقسام الطوارئ والعناية المركزة، نتيجة تعاملهم المباشر والمتكرر مع المصابين بالفيروس. وأوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فى جهاز المناعة، مثل الأطفال والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، ومع ذلك فقد تم تسجيل حالات من غير هذه الفئات، وهو ما يضفى مزيدا من الغموض والخطورة على الفيروس وطرق انتشاره. وأشارت إلى أن أعراض الإصابة تتمثل فى السعال الشديد وصعوبة بالتنفس، وارتفاع مستمر فى درجة الحرارة لا يستجيب للمخفضات، وفى هذه الحالات يجب على المريض تجنب المخالطة مع المقربين والتوجه للمستشفى لفحص حالته. وبدورها ركزت "د.مها العربى"، الأستاذة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود، فى مداخلتها على طرق الوقاية من العدوى، مشددة على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل الأيدى بشكل متكرر وبطريقة صحيحة، وتجنب اللمس المتكرر للعين والأنف قدر الإمكان، محذرة فى الوقت نفسه من أن "الكمامات" إذا ما استخدمت بشكل غير صحيح، فإنها قد تتحول إلى وسيلة للعدوى وليس الحماية، كما أنه يجب الانتباه لضرورة أن تكون الكمامة سميكة ومقوسة، كذلك فإن التغذية الجيدة تفيد بشدة فى تعزيز مناعة الجسم، وبالتالى قدرته على مقاومة الفيروس. وفى نهاية الندوة عرض المستشار الثقافى د.محمد عثمان الخشت مجموعة من التوصيات، من أهمها: التوصية بإقناع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس تأجيل الحج والعمرة هذا العام، وضرورة التنسيق بين الجهات الصحية ووسائل الإعلام من أجل التوعية بالمرض وطرق الوقاية منها، والتأكيد على توجه السلطات السعودية لإتاحة العلاج فى المستشفيات الحكومية التى تم تخصيصها لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، للمواطنين والمقيمين على حد سواء، إضافة للتشديد على أهمية تفعيل وسائل الترصد الوبائى للسيطرة على انتشار الفيروس. |
|