|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انفراد.. الخطاب الأول للرئيس «السيسي»: اليوم أتممت لكم ثورتكم.. طبعا مفيش تنازل عن حرية المواطن.. لكن الحرية لها حدود.. والحدود دى تنتهى لما يتعرض الوطن للخطرالوطن هواللى هيفضل واحناهنموت يا شعب مصر العظيم.. أقف اليوم أمامكم، لنحتفل معًا بإتمام خارطة المستقبل التي وضعناها يوم الثالث من يوليو عام 2013، فبعد أن نجحنا في وضع دستور يليق بمصر وتاريخها وحضارتها، ها نحن ننهي أول انتخابات رئاسية بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وأتشرف بأن أتسلم اليوم مهام المنصب الذي كلفتموني به، وسأظل دائما أعتبر منصبي تكليفًا وليس تشريفًا، سأظل خادما للشعب الذي استدعاني لكي أنقذ الوطن مما يحاك ضده من مؤامرات، فلم أتردد لحظة في تلبية النداء، ولم ترهبني التهديدات التي يطلقها أعداء الداخل والخارج، اليوم تحتفل مصر بنجاح ثورتها، بينما يخسر أعداؤها رهانهم، لقد راهنوا على أن مصر سوف تتحول إلى نموذج شبيه بدول أخرى مجاروة، راهنوا على أن إرهابهم سوف يخيف المصريين ويبث الرعب في قلوبهم فيسلموا بلادهم إلى من يريدون إعادتها إلى الوراء أو تحويلها إلى مستوطنة لإرهابهم وأفكارهم المتطرفة.. *** إحنا....... أنا عايز أقول لكم..... الضغوط اللي كانت بتمارس علينا كانت خطيرة وعنيفة... لكن طالما الأمر يتعلق بالوطن يبقي مستحيل نقدم تنازلات.. هما... هما للأسف ميعرفوش أن الوطن ده شيء عظيم.. وإن حب الوطن بيجري في دمنا.. في دم كل مصري.. *** ويجب ألا تشغلنا فرحتنا بنجاح خارطة المستقبل التي ستنقل مصر إلى طريق الرخاء والديمقراطية عن حجم التحديات التي تواجهنا، أمامنا سنوات من العمل الشاق والمضني، سنوات سوف نشارك فيها جميعا بالعمل الجاد لكي نبني الوطن بالشكل الذي نحلم به، لقد عانت مصر طويلا من الفقر والمرض، عانت أكثر من 40 عاما من الإهمال وعدم الاهتمام بالمواطن الفقير والأسر البسيطة التي تعاني العوز، والآن ونحن نبدأ عهدا جديدا أعاهدكم على أن يكون هؤلاء البسطاء في قلبي ومشاكلهم نصب عيني.. *** أنا... أنا نشأت في منطقة شعبية... يعني عارف مشاكل أهلنا الفقراء وحاسس قوي بمعاناتهم... هؤلاء... هؤلاء ملقوش قلب يحنو عليهم طول السنين اللي فاتت.. وأظن... أظن آن الأوان إننا نسخر وقتنا وجهدنا عشان ننهض.. ننهض بمستواهم المادي.. عشان كدة كان أول قرار أخدته بعد دخولي للقصر الرئاسي هو قرار يخصهم... بسم الله الرحمن الرحيم... قرار رئيس الجمهورية رقم 1 لسنة 2014 برفع قيمة معاش الضمان الاجتماعي.. قرر رئيس الجمهورية رفع قيمة معاش الضمان الاجتماعي الذي تحصل عليه الأسر الأكثر فقرا بقيمة 30% ليصل المعاش بالنسبة للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد إلى 533 جنيهًا.. *** طبعا أنا نفسي يبقى المبلغ أكبر من كدة بكتير.. عايز أقولكم إني أصلا بتمنى.. يعني عندي أمنية أتمنى ربنا يوفقني وأحققها وهي إنه ييجي اليوم اللي يوصل معاش الضمان الاجتماعي إلى 1000 جنيه.. وإن شاء الله..إن شاء الله الأمل ده هيتحقق.. بجهدنا وتعبنا مع بعض.. وبتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى.. *** ولا يمكن بالطبع، أن أبدأ ولايتي الأولى في حكم مصر، دون أن أضع في اعتباري إيجاد حلول لمشكلة البطالة التي يعاني منها شبابنا، فجمعينا يعلم أن البطالة هي الباب الخلفي للإرهاب، ولو تمكنا من إيجاد حلول لهذه المشكلة فسوف نغلق على الإرهاب رافدا من أهم روافده، لذلك فقد أصدرت توجيهاتي للصندوق الاجتماعي للتنمية بأن يضع فورا شروطا ميسرة لحصول الشباب على قروض تتراوح بين 10 و50 ألف جنيه لإقامة مشروعات صغيرة، إضافة إلى مشروع سيارات الخضر والفاكهة وعددها ألف سيارة والذي أعلنت عنه خلال حملتي الانتخابية، وأبشركم بأن السيارات تم تجهيزها بالفعل بالتعاون بين البنوك الوطنية والقوات المسلحة، وسوف يبدأ تسليمها للشباب اعتبارا من الشهر القادم. ويجب ألا ننسى، خلال احتفالنا هذا، أن نوجه الشكر إلى الدول الشقيقة التي قدمت إلى مصر الكثير والكثير خلال الفترة الماضية، وتحديدا من بعد ثورة المصريين في 30 يونيو، وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، ودولة الكويت، ودولة البحرين.. إن قيادات هذه الدول، أدركت حقيقة مهمة، أدركت أن سقوط مصر يعني سقوط المنطقة العربية كلها، وهذا قدر مصر، أن تكون منطقة الثقل العربي والإقليمي في الشرق الأوسط، ولا أذيع سرا عندما أقول إنه لولا المواقف العظيمة لقيادات هذه الدول الشقيقة لما استطاعت مصر أن تعبر أزمتها، وتعيد بناء الدولة ومؤسساتها.. *** أنا عارف إن فيه ناس كتير عاوزين يعرفوا موقفي.. أقصد موقف... من بعض الدول اللي تحالفت مع الإرهاب لتدمير مصر... أنا عايز أقول كلمتين... أو رسالتين.. الرسالة الأولى هي لشعبنا المصري العظيم... بقوله.... انسى... بمعنى... ترفع عن الصغائر.. صغائر الأمور... لأنه قدر الأخ الأكبر دايما.. إنه يتحمل سقطات وأخطاء الأخ الأصغر.. أما.... أما الرسالة الثانية.. فأنا بوجهها لهؤلاء.. للدول دي نفسها... بقول لهم إن الصبر له حدود... ومش معنى إن مصر وشعبها بيترفعوا عن الصغائر إن الصبر ده هيبقى ممتد إلى ما لا نهاية... لأ... لأ.. لأ.. صبرنا له حدود.. وساعتها هيكون في رد مزلزل مش هتتخيلوه.. *** نحن نحافظ على علاقاتنا الدولية، ونمد أيدينا دائما بالحب لمن يرغب في التعاون معنا، لا ننحاز إلى طرف ضد طرف، وكل ما يحكمنا في تحديد علاقتنا بالدول الأخرى، ومنها بالطبع الدول الكبرى، هو مصالح مصر، والحفاظ على سيادتها واستقلال قرارها، لا يعني أبدا تقوية علاقاتنا بطرف دولي، أننا سوف نعطي ظهرنا للأطراف الأخرى، لكننا محكومون باعتبار واحد، هو المصلحة الوطنية.. *** مش معنى أننا بنحافظ على علاقة بلدنا بدول العالم أننا هنسمح لحد إنه يملي علينا قراراتنا.. أبدا مش هيحصل... برضه مش هننخدع ويضحكوا علينا باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات.. وهما هدفهم الأساسي من ورا ده كله.. التلاعب بمستقبل الوطن.. أنا نفسي كمان... نفسي إن المصريين اللي بينساقوا ورا الدعوات الخاصة بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يعرفوا ما يتم تدبيره للوطن.. وأنا أهوه بسأل الشعب المصري كله... هل من المقبول إننا نسيب الأطراف اللي وضعت إيدها في إيد الإرهاب تدمر مصر تحت يافطة كبيرة كدة مكتوب عليها الديمقراطية والحرية ؟؟ هل فيه مواطن مصري شريف يقبل تخريب بلده على إيد الناس دول مهما كانت اليفط والشعارات المرفوعة؟؟ طبعا مفيش تنازل عن حرية المواطن المصري اللي حصل عليها بعد ثورتين... لكن الحرية لها حدود... والحدود دي تنتهي لما يتعرض الوطن للخطر.. الوطن هو اللي هيفضل واحنا كلنا... كلنا هنموت.. *** إن مصر تواجه تحديات هائلة، لا يمكن لشخص مهما كانت قدراته أن يتصدى لها منفردا، لذلك فالجميع مكلفون بالعمل والصبر والجهد، وقد أثبتنا للعالم كله خلال الفترة العصيبة الماضية، أننا قادرون على الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان، وها نحن نسير على طريق الديمقراطية الذي رسمناه، فأصبح لمصر رئيس منتخب في انتخابات حرة وشفافة شهد بنزاهتها العالم أجمع، وسيكون لدينا برلمان منتخب خلال شهور قليلة، وبهذا تكون أهداف الثورتين قد تحققت، نعم تحققت، فقد صار لدينا مؤسسات منتخبة انتخابا حرا، وهو ما يعني ضرورة أن نتفرغ جميعا لبناء الوطن، لم يعد هناك مبرر لتظاهرات أو اعتصامات، لأن كافة القوى السياسية الشرعية تمارس نشاطها من خلال مؤسسات الدولة، لم يعد هناك داع لمعارك سياسية أو إعلامية تستهلك وقتنا وجهدنا دون طائل بينما الوطن يحتاج منا إلى كل حبة عرق وكل لحظة جهد.. وعلى المتخاذلين والمتآمرين أن يراجعوا موقفهم، لأننا لن نسمح بالمساس بمستقبل مصر تحت أي مسمى.. اليوم أتممنا تحقيق أهداف ثورتنا، وحان وقت العمل، والله الموفق والمستعان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. "نقلا عن العدد الورقي" |
|