|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خداع الخطية وحرق قوى النفس
إذا حمل إنسان جمرة نار في يده فهو حتماً سيحترق، ولكنه إذا ألقى الجمرة فهو ينفض عنه ما كان يحرقه فينقذ نفسه، ويحتاج فقط لضمادة تشفيه من حرقه، وأن ظن أحد أنه لا يحترق إذا حمل جمر النار، ويحملها ولا يشعر بها، فهو قد فقد الحس، لأن النار أن أحرقت المناطق الحسية فإن الإنسان يفقد الحس وتظل تأكل فيه دون أن يدري أو يشعر بشيء، والكتاب المقدس يقول: [ أيأخذ إنساناً ناراً في حجرة ولا تحترق ثيابه ؟ ] ( أمثال 6 : 27 )
" لا يقل أحد إذا جُرب إني أُجرب من قِبَل الله. لأن الله غير مجرب بالشرور، وهو لا يُجرب أحداً. ولكن كل واحد يُجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتاً " ( يعقوب 1 : 13 – 14 )؛ " القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه " ( إر17 : 9 )الشرّ غريب عن طبيعة الله ولا يتعامل معه على الإطلاق تحت أي بند أو سبب، ومستحيل أن يدفع أي أحد لارتكابه أو وضعه في حالة عثرة ليمتحن إيمانه، فالله لا يُجرب أحد على الإطلاق، ولا يضع طريق فيه شرّ أمام الإنسان أو يخلق شيء ويوجده بسبب سابق علمه بأن الإنسان سيسقط (كما يعتقد البعض في موضوع الجنس وتناسل الإنسان) ومكتوب : " لا تَقُلْ: الرب جعلني أحيد فإنه لا يعمل ما يُمقُتهُفالإنسان تستهويه الشهوة وتُغريه، وهو الذي يتوافق معها برغبته وحريته الكاملة وحده فقط دون تدخل الله لا من بعيد ولا من قريب، فالله لا يضع عراقيل أمام الإنسان أو فرصة للشهوة أو أي خطية !!! [ هو صنع الإنسان في البدء وتَركَهُ يستشير نفسه ( حالة حرية الاختيار ) ] ( سيراخ 15 : 14 )؛ فالإنسان له مطلق الحرية في أن يُخطئ أو لا يُخطئ بدون أي تدخل خارجي أو إرغام من أحد !!! يقول القديس مقاريوس الكبير في عظة 15 : [ هناك كثيرون، بالرغم من أن النعمة حاضرة معهم، فإنهم ينخدعون بالخطية بدون أن يلاحظوا. فإذا افترضنا أنهُ كان في أحد البيوت فتاة عذراء، وكان هناك شاب أيضاً، فيحتال الشاب عليها ويتملقها حتى ترضى وتوافقه على شهواته، فتسقط وتفقد عفتها، كذلك الحية المرعبة، حية الخطية فهي تحضر دائماً مع النفس، تداعبها وتغريها، فإذا وافقت النفس ورضيت، فإن النفس غير الجسدانية تدخل في ارتباط مع الشرّ غير الجسداني الذي لذلك الروح الشرير. فالروح تدخل في ارتباط مع روح، والذي يرضى بإغواء الشرير، فإنه يزني في قلبه، إذ يكون قد قبل ورضي بإيحاءات الروح الخبيث. فهذه هي إذن درجة جهادك، أن لا ترتكب هذه الخطية في أفكارك، بل تقاومها بعقلك، وتحارب وتجاهد في الداخل، ولا تذعن لفكرك الشرير، ولا تُعطي مكاناً في أفكارك للتلذذ بما هو خاطئ، فإذا وجد الرب فيك هذا الميل والاستعداد فهو بلا شك يأخذك إليه في ملكوته في اليوم الأخير ] الخطية ليست عدو يحاربنا من الخارج بل هي جرثومة القصد السيئ تنبت في داخلنا، وباختيارنا نحيد عن طريق التفكير السوي السليم: (( طرحت عني ناموسك برأيي – أنا الذي سقطت )) ( القداس الأغريغوري ) لذلك فلننتبه يا إخوتي، ولنتُب طالبين من الله أن يسكب نعمته علينا، وحينما تحل علينا النعمة ونتذوق قوتها لنمسك بها ونحافظ ليا ولنُصغي لما هو مكتوب: " أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس" (1بطرس2: 11) و " أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور " (أفسس4: 22) " كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم" (1بطرس1: 4) " لكي لا يعيش أيضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لإرادة الله" (1بطرس4: 2)،" إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواتها" (رومية6: 12)،" بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات" (رومية13: 14)،" ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلاطية5: 24)، النعمة معكم آمين |
26 - 08 - 2012, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: خداع الخطية وحرق قوى النفس
ميرسى يامارى ربنا يباركك
|
||||
27 - 08 - 2012, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: خداع الخطية وحرق قوى النفس
شكرا على المرور |
||||
|