النجدة ... النجدة
ما كان تامر يسير في منطقة جبلية، انزلقت رجلة فصار يهوى في منحدر خطير، لكن شجيرة في طريقة أنقذته. امسك بها وتطلع حوله ليس من طريق يسير فيه. أعلاه منحدر لن يقدر أن يتسلقه، ومن أسفل منحدر لعدة آلاف من الأمتار.. بدا يصرخ: النجدة، النجدة..
لكن أحدًا ما لم يسمع صوته لكي يلقى إليه حبلًا ويسحبه.. صار يصرخ بأعلى صوته يطلب النجدة، وأخيرًا سمع صوتًا رقيقًا يناديه: تامر تامر هل تراني؟
- لا من أنت.
- أنا الذي حفظتك كل أيام حياتك
- إني في خطر، أنقذني
- لا تخف إني أراك
- أين أنت؟
- أنا في كل موضع
- هل أنت هو الله؟
- نعم.. الق بنفسك في يدي.. اترك الشجرة التي قدمتها لك.. فيداي تحملانك..!
- إني لا أرى يديك!! أريد حبلًا.. أريد أيادي بشرية تحملني..
توقف تامر عن الحديث وصار يصرخ: النجدة النجدة. لكن لم يوجد من يسمع نداءه!
يا لغباوتي حتى عندما اسمع صوتك لا استجيب
أثق في الأذرع البشرية لا الأذرع الإلهية
هب لي بروحك القدوس أن ارتمى في أحضانك