|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقيقة يفجرها أطباء الكبد.. علاجات فيروس بى الموجودة حاليا تحبط نشاطه فقط ولا تقضى عليه.. ويؤكدون: بدء التجارب الأولية على دواء جديد يقضى على المرض تمامًا بجميع أعراضه وطرحه بعد 3 سنوات يعتبر فيروس بى من الفيروسات التى تعمل على تدمير الكبد، ويؤدى إلى حدوث تليف، ثم سرطان بالكبد، ورغم أن فيروس بى لا ينتشر فى مصر بصورة كبيرة، نظرا لتبنى التطعيم ضد الفيروس لجميع المواليد، فإنه وحتى الآن لم يتم التوصل إلى دواء فعال يعمل على القضاء على الفيروس، ورغم أن فيروس سى منتشر فى مصر بصورة أكبر، إلا أنه تم التوصل لأكثر من علاج شافى يقضى عليه، والأبحاث تجرى الآن للعمل على إيجاد علاجات حديثة قادرة على القضاء على فيروس بى مثلما حدث لفيروس سى. يقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودر بلهارس، إن الشفاء التام قادم لمرضى فيروس بى، فمن المعروف أن فيروس بى لم ينله حتى الآن حظ من الأدوية مثل فيروس سى، حيث إن الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى ستكون فى متناول يد المريض المصرى قريبا، ويصل نسب الشفاء فيها إلى 100% بدون أعراض جانبية. وأوضح أنه مازال علاج فيروس بى يعمل على إحباط تكاثر الفيروس دون الوصول إلى الشفاء التام، ولكن هناك الكثير من التجارب الآن على أدوية كثيرة سوف تكون فى المستقبل شافية تماما من فيروس بى عند طرحها فى أسواق الدواء، حيث إنه من المعروف أن أقوى دواءين الأنتى كفير والتينوفوفير، وهما يعملان على إحباط تكاثر الفيروس فقط، ولا يقضيان على الشفرة الجينية أو "الثلاثى سى" الذى يدخل فى الشفرة الجينية للنواة فى الخلية الكبدية، ومن هنا كانت التجارب التى يجريها العلماء فى أنحاء العالم، للقضاء على شفرة الفيروس داخل نواة الخلية. يشسر الدكتور الخياط إلى أن هناك ثلاث مجموعات من الأدوية، يتم التجارب الإكلينيكية عليها الآن، فى المراحل الأولى والثانية، منها دواء يسمى"مركل دكس"، والذى تم إعلانه مؤخرا بالمؤتمر الـ 49 للجمعية الأوروبية للكبد الذى عقد مؤخرا فى لندن، وهذا الدواء يعمل على إغلاق المستقبلات والبوابات التى تساعد على دخول الفيروس داخل الخلية الكبدية، ومن ثم يمنع العدوى بالفيروس، وبالتبعية يمنع دخول الشفرة الجينية للفيروس داخل نواة الخلية، وتم استخدام هذا الدواء، وكانت النتائج الأولية مبشرة، خاصة إذا تم استخدامه بالتزامن مع الأدوية الموجودة حاليا والمجموعة الثانية من التجارب تجرى على أدوية مستخلصة من تركيب الفيروس تساعد على تكوين أجسام مناعية، وخلايا تدمر الفيروس، وتقضى على الخلية الكبدية المصابة، وبها الشفرة الجينية للفيروس داخل النواة. وأثبتت التجارب الأولية باستخدام هذه الأدوية أنها فعالة وتساعد على الشفاء من فيروس بى، إذا تم استخدامها أيضا بالتزامن مع الأدوية الموجودة حاليا. أما المجموعة الثالثة للأدوية، فهى تساعد على تخلص الخلايا المناعية من الأجسام المضادة لها، والتى يكونها الفيروس وتزداد بازدياد عدد الفيروس فى الدم، والأدوية الحديثة تساعد فى استرجاع هذه الخلايا بمنع هذه الأجسام المناعية، وتؤدى إلى حدوث شلل مؤقت فى الخلايا المناعية المسئولة عن القضاء على فيروس بى، وباسترجاع نشاط هذه الخلايا المناعية المسئولة عن القضاء على الفيروس، والتى تستطيع القضاء على الخلية المصابة بالشفرة الجينية لفيروس بى من النواة، وتكون النتيجة الشفاء والقضاء على فيروس بى، وليس مثل ما تقوم به الأدوية الموجودة حاليا، والتى تحبط تكاثر الفيروس فقط دون القضاء على الفيروس نفسه. وأكد أن هذه المجموعات الجديدة من الأدوية ستحدث طفرة كبيرة فى الشفاء من فيروس بى تماما مثلما حدث مع فيروس سى. ويأمل العلماء أن تنتهى المراحل التجريبية خلال الثلاث سنوات القادمة، على أن تطرح هذه المجموعات من الأدوية بعد ثلاث سنوات من الآن، ويبقى أن نطمئن المرضى المصابين بفيروس بى وحتى نزول الأدوية الجديدة فى أسواق الدواء سيكون العلاج لمرضى فيروس بى، مثل الضغط والسكر، بأخذ الأدوية المتاحة حتى ظهور الأدوية الحديثة، والتى سوف تقضى تماما على الفيروس. بينما يشير الدكتور محسن سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بالمنوفية، إلى أن هناك أعراضا لفيروس بى تحدث خارج الكبد، بعضها شديد الخطورة، وبعضها يتراجع تلقائيا، وقد ثبت أن هناك ثلاثة أمراض شديدة الخطورة كان فيروس بى هو السبب فيها فى حالات كثيرة مثل التهابات الشرايين الطرفية العقدية والتهابات الكلى والالتهابات التحسسية المناعية فى الجلد والأعصاب. وقال: "لقد ثبت مما لا يدع مجالا للشك أن فيروس بى هو المسبب لهذه الأمراض الثلاثة، وأنها تحتاج إلى طريقة غير تقليدية فى علاجها السابق كمثبطات المناعة، حيث ثبت أن استخدام هذه المثبطات المناعية وحدها يؤدى إلى تدهور حالة المريض، نظرًا لأن العامل المسبب لم يتم علاجه، لذا فقد أوصت الدراسات الحديثة باستخدام عقار الإنترفيرون أو مضادات الفيروسات الكبدية بالفم للقضاء على الفيروس فى نفس الوقت، مع استخدام مثبطات المناعة مثل الكورتيزون والسيكلوفوسفاميد، مع استخدام تنقية وترشيح البلازما من الأجسام المناعية، وفى كل هذه الأحوال كانت النتائج مبشرة وناجحة فى السيطرة على الأعراض. إضافة إلى ما سبق، فإن هناك حالات نادرة من الأمراض ثبت أن الفيروس الكبدى بى، كان هو المحفز المناعى لحدوثها مثل الأمراض الجلدية وأمراض الدم الليمفاوية والالتهابات الروماتيزمية والتهاب قزحية العين والترسبات المناعية الباردة، وهذه كلها تشفى باستخدام مضادات الفيروسات الكبدية، بالإضافة إلى المثبطات المناعية. |
|