كل يوم يمر بنا
نتعرض فيه لإغراءات شديدة القوه
قد تكون إغراءات ماديه , معنوية , جسديه
وكلما قاومنا أكثر كلما تعرضنا لإغراءات اكبر وأكثر
ولكن بمجرد الاستسلام لتلك الإغراءات
فانه لا مجال أطلاقا للعوده
فالأغراء البسيط اليوم غدا سيصبح أقوى واكبر
اليوم أخواتي
قصتي معكم قصه أغراء تعرض لها قديسنا العظيم ذو العاطفة الشعرية
رجل الأيمان والصلاة والدموع
القديس مارا فرام السرياني
في يوم من ذات الأيام كان القديس يبشر الوثنين
ويعلمهم الكتب المقدسة
كانت تسكن في تلك المدينة (الرها) أمراه تحاول أغراء البار
كل يوم تحاول وتحاول
ولا تنتهي الإغراءات ومن ثم لا تنتهي المقاومات
وكل يوم تزيد المرأه في إغراءاتها إلى أن وقف البار ينطق: احتاج طوبتين وبعض الطين
فسألته :ولما؟
فأجابها بهدوئه المعتاد :حتى أسد الطاقة التي بينك وبيني
أخذت المرأه تهدد وتوعد ,تارة بالتشهير وتارة بالفضيحة
وأخيرا تظاهر البار بالموافقة
ففرحت المرأه بانتصارها وسألته أين؟؟؟
فأجابها : في السوق
فهمست المرأه متسائلة :السوق؟؟؟؟؟؟
فرفع البار صوته:إذا كنت تستحين من هذا الفعل أمام الناس آلا تستحين منه أمام اللة؟؟؟
هربت المراه مسرعة تبكى
وأعلنت توبتها واعتزلت الحياة وأقامت بأحد الأديرة
أخواتي
منذ أربع سنوات تقدم احد القساوسة للترشيح لعضويه مجلس الشعب
وأخذ المسيحيون يتدافعون لترشيحه ودعمه
ولكن بالطبع ظهرت النتيجة وأعلن انه لم ينجح في الانتخابات
فحزنت الجموع الكثيرة المؤيدة
و بعد مضى العديد من السنوات
حاول آخرون النجاح فيما فشل فيه العديد من قبل
ولكنهم أيضا لم ينجحوا
والآن ونحن هنا
أتضح لنا كم كان الله يختار لنا الأصلح
فنحن الآن نشاهد مهازل تلك الصراعات التي لا تمت للدين بصله
نشاهد سقطات وكبوات عديده ليس لها حصر
نشاهدها من مقاعد المتفرجون
لم نهان ولم نسقط كما سقط الآخرون
آخى .........أختي
لا تفكر في الأمر كثيرا بل دع الأمر لمن بيده الأمر