منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:34 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر صموئيل الأول 15 : 1 – 23.

" وقال صموئيل لشاول: " أنا الذي أرسلني الرب لأمسحك على شعبه بني إسرائيل، فاسمع الآن قول الرب. هذا ما يقول الرب القدير: تذكرت ما فعل بنو عماليق ببني إسرائيل حين خرجوا من مصر، وكيف هاجموهم في الطريق، فاذهب الآن واضرب بني عماليق، وأهلك جميع ما لهم ولا تعفُ عنهم بل أقتل الرجال والنساء والأطفال والرضَّع والبقر والغنم والجمال والحمير " ... وضرب شاول بني عماليق من حويلة إلى شور إلى قبالة مصر، وأسر أجاج ملك بني عماليق حيَّاً، وقتل شعبه جميعاً بحد السيف. وعفا شاول ورجاله عن أجاج، ولم يُهلكوا خيرة الغنم والبقر والخراف، وكل ما كان جيداً، وإنما أهلكوا كل ما كان حقيراً هزيلاً. فقال الرب لصموئيل: " ندمت على إقامتي شاول ملكاً، لأنه مال عني ولم يسمع لكلامي ... فلما جاء صموئيل إلى شاول قال له شاول: " مبارك أنت عند الرب، فأنا سمعت لكلامه ". فسأله صموئيل: " ما هذا الصوت، صوت الغنم وصوت البقر الذي اسمع ؟ ". فأجابه شاول: " غنمها الشعب من بني عماليق، جاؤوا خيرة الغنم والبقر ليقدموا ذبائح للرب إلهك والباقي أهلكوه " فقال له صموئيل: " مهلاً فأخبرك بما كلمني به الرب في هذا الليل ". فقال له شاول: " تكلم ". فقال صموئيل: " كُنتَ حقيراً في عيني نفسك، فصرت رئيساً لأسباط إسرائيل، مسحك الرب ملكاً عليهم. وأرسلك إلى بني عماليق وقال لك: إذهب وقاتـل أولئـك الأثمـة حتى يفنوا وأهلك كل ما لهم. فلم تسمع لصوت الرب، وفضلت الغنيمة وعملت الشر في عينيه "... فالآن بما أنك رفضت كلام الرب، رفضك الرب من الملك ".



المقطع الثاني: سفر صموئيل الأول 31 : 3 – 5.

" واشتدت الحرب على شاول، وفاجأه الرماة بالأقواس فارتعب منهم جداً. فقـال لحامـل سلاحـه: " استل سيفك واطعنِّي به لئلا يأتي الفلسطيون ويقتلوني ويشنعوا فيَّ ". فرفض حامل سلاحه هذا الطلب لأنه خاف جداً. فأخذ شاول سيفه وسقط عليه. ولما رأى حامل سلاحه أنه مات، سقط هو أيضاً على سيفه ومات معه ".



المقطع الثالث: سفر صموئيل الثاني 1 : 3 – 10.

" فسأله داود: " من أين أقبلت ؟ " فأجابه: " من المعركة نجوت بنفسي من الفلسطيين ". فسألـه داود: " ما الخبر ؟ أعلمني ". قال: " انهزم الجيش في الحرب وسقط منه كثيرون وماتوا، ومن بينهم شـاول ويوناثان ابنه ". فسأله داود: " كيف علمت بموت شاول ويوناثان ابنه ؟ ". فأجابه الرجل: " كنت ماراً في جبل جلبوع فرأيت شاول مستنداً إلى رمحه، ومركبات العدو وفرسانه يطاردونه. فالتفت وراءه فرأني وناداني فقلت: " ها أنا يا سيدي ". فقال لي: " من أنت ؟ " فأجبته: " عماليقي ". فقال لي: " قف عليَّ واقتلني. جراحي بليغة ومع هذا لم تزل فيَّ حياة ". فوقفت عليه وقتلته لأني علمت أنه لن يحيى بعد سقوطه، وأخذت التاج الذي على رأسه والسوار الذي في ساعده وجئت بهما إليك يا سيدي ".



المقطع الرابع: سفر القضاة 16 : 4 – 31.

" وبعدَ ذلك أحبَّ شمشون امرأة في وادي سورق اسمها " دليلة ". فصعد إليها زعماء الفلسطيين وقالـوا لها: " خادعيه واعرفي بماذا قوته العظيمة وكيف نتمكن منه حتى نوثقه ونتغلب عليه، وكل واحد منا يدفع إليكِ ألفاً ومئة من الفضة "... ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم وتُلح عليه ضاقت نفسه فأطلعها على كل ما في قلبه وقال لها: " لم يُقَصّْ شعري يوماً لأني نذير الله من بطن أمي، فإن قُصَّ شعري فارقتني قوتي وضعفت وصرت كواحد من الناس ". ... فأنامته على ركبتها ودعت رجلاً فحلق الخصل السبع في رأسه وبدأت بتعذيبه بعد أن فارقته قوته... فاجتمع زعماء الفلسطيين ليقدموا ذبيحة عظيمة لداجون إلههم تعبيراً عن الفرح وقالوا: " سلَّم إلهنا عدونا شمشون إلى ايدينا "... (وبعدها مات شمشون)



المقطع الخامس: سفر العدد 33 : 55 – 56 والمزمور 106 : 34 – 36.

" وإن لم تطردوا أهل الأرض من أمامكم، كان من تبقونه منهم كمخرز في عيونكم وكشوكة في خواصركم، يضايقونكم في الأرض التي أنتم مقيمون بها. فأفعل بكم كما نويت أن أفعل بهم " (عدد 33 : 55 –56).

" لم يدمروا تلك الشعوب، كما أمر الرب أن يفعلوا، بل اختلطوا بالأمم، وتعلموا سوء أعمالهم. عبدوا أصنام آلهتهم فصارت شركاً لهم ".

(مزمور 106 : 34 – 36).



من قتل شاول ؟ ومن قتل شمشون ؟

لم أختبر في حياتي متعة ولذة مشابهة للذي اختبره هذه الأيام، وأنا أتامل يومياً بكلمة الله، بقيادة الروح القدس، ولا سيما عندما يبدأ الروح يقودك من إعلان إلى إعلان آخر، وينير ذهنك وينير الكلمة أمامك، ليعطيك دروساً وعِبَراً من فم الله.

عندما نتأمل في المقطع الأول الذي أورته لكم أعلاه، نقرأ أن صموئيل النبي أبلغ الملك شاول أمراً من الله بأن يقضي على بني عماليق وعلى كل ما لهم، ونرى أن السبب هو أن الله تذكر أن العماليقيين هاجموا بني إسرائيل عند خروجهم من مصر، وضايقوهم في الطريق، ونستنتج للوهلة الأولى بأن الرب أراد أن ينتقم لشعبه ويُجري العدل في الأرض، ومن ثم عاقب شاول لأنه لم ينفذ أمره بدقة، حيث أبقى على الملك أجاج وبعض الغنم، هذا إذا توقفت هنا عن القراءة والتأمل، أو ربما اذا تأملت بالكلمة دون معونة الروح القدس، لكن بكل تأكيد لن تتعلم الدرس الذي أراد الله أن يعلمه لشعبه حينها، ويعلمنا إياه اليوم، ولن تستطيـع أن تـرى الوجـه الآخـر لله، وهو محبته وخوفه على شعبه، ألم يقل بولس الرسول " أن كل هذه الاشياء حصلت وكتبت لكي لا نشتهي الشر مثلما اشتهوه هم ".

( 1 كورنثوس 6).



لكن إذا قرأنا كلمة الله كما أوصانا بولس الرسول أيضاً " أن نقرن الروحيات بالروحيات "، سنتعلم الدرس بكل تأكيد.

ولكي تدركوا ماذا أقصد بكلامي هذا تعالوا نتابع التأمل معاً:

مفاجأتي الكبيرة كانت عندما كنت أتأمل في المقطع الثالث والذي أوردنا فيه من سفر صموئيل الثاني، فبعد أن نقرأ في آخر سفر صموئيل الأول أن شاول سقط على سيفه ومات، لا يمكنك إلا أن تتفاجأ، وأنت تتأمل في صموئيل الثاني، بأن موته لم يكن بسبب سقوطه على سيفه، بل أن الذي قتل شاول هو " عماليقي " ، أرجوك توقف معي لدقائق قليلة، وتأمل، فليس صدفةً، أن يدوِّن لنا الروح القدس، هذا الكلام " عماليقي قتل شاول "، واحداً من الشعب الذي كان مفترضاً بشاول - لو سمع لأمر الرب – ودمَّر العماليقيين جميعهم أن لا يكون موجوداً اليوم ويقوم بقتله !!!

وتأمل معي أيضاً ما أوردناه في المقاطع الباقية، من تحذيرات الله لشعبه من الإبقاء على هذه الشعوب والاختلاط بها، لأنها كما قال لهم ستكون كمخرز في عيونهم وكشوكة في خواصرهم !!!

لم يقتل شاول العماليقيين فقتلوه هم !!!

ولست أعلـم لـو أن شـاول أباد العماليقيين جميعهم كما أوصاه الرب، إن كان سيموت حينها أم لا ؟ لأن الرب قال لصموئيل إنه رفض شاول من الملك وليس من الحياة !!!



كما نقرأ أن شاول يقول بعد أن سقط على سيفه " جراحي بليغة ومع هذا لم تزل فيَّ حياة ". فلست أعلم إن كان سيموت لولا مرور هذا العماليقي، فلربما كان قد مرَّ بدلاً منه:

" سامري صالح " الذي يداوي الجراح !!!

شاول لم يكن مدركاً عدوه الحقيقي، لأنه قال لحامل سيفه " استل سيفك واطعنِّي به لئلا يأتي الفلسطيون ويقتلوني ويشنعوا فيَّ ". كان يعتبر أن الذين سيقتلونه هم الفلسطيين وليس " عماليقي "، لم يكن مدركاً أن العدو الأساسي له هو من يسميه الرب وليس أفكاره البشرية.

ولـم يقتله هذا العماليقي فقط، بل كما تقول الكلمة " أخذ التاج الذي على رأسه " نعم، نزع عنه علامات الملك !!!



ولنكمل التأمل معاً، من قتل شمشون؟

بداية معبِّرة للآية الرابعة من سفر القضاة 16:

وبعدَ ذلك !! بعدَ ماذا ؟ بعد كل إنتصارات شمشون، وقوة المسحة التي تميزت بها حياته، ماذا بعدها ؟ الإنحدار والطريق إلى الموت !!!

لماذا ؟ لأنه ارتكب خطيئة مشابهة لما نبه الرب شعبه منه، عدم الاختلاط بالأمم والشعوب الأخرى، لأنهم سيكونوا مخرزاً للعيون وشوكاً للخاصرة.

ماذا فعل ؟

عاشَرَ " دليلة " الفلسطية، وكشف لها عن سر القوة والمسحة التي منحه إياها الرب، وها هي دليلة، تقص له شعره وتقوده بيديها إلى الموت !!!

عماليقي قتل شاول ونزع عنه تاج الملك.

ودليلة قتلت شمشون ونزعت عنه تاج المسحة والقوة.



من قتلهما ؟

عدم طاعة الرب والتقيد الدقيق بأوامره !!!

لن أتوسع في الشرح أكثر من ذلك، فالمقاطع معبِّرة لوحدها، وأثق أن الروح القدس سيكلم كل واحد منكم، ويجعلكم تستخلصون من هذه الأحداث التي حصلت مع من سبقونا، عِبَرْ روحية لحياة كل واحد منكم.



أيها الحبيب:

دمِّر كل ما يأمرك الرب أن تدمره في حياتك، قبل أن يدمرك هذا الشيء، كن مطيعاً للرب، اجلس يومياً عند قدميه لتستمع إلى كلامه، إلى توجيهاته وأوامره، ونفذها بأدق تفاصيلها، لا تكن حكيماً في عينيك، فقد تبدو الطريق مستقيمة في عينيك، لكن آخرها قد يؤدي إلى الموت.

لا تحب خيرة الغنم والبقر، بل دمِّر الكل، كل ما يقول عنه الرب، لا تبقي ظلف في أرض مصر، ولا تحاول أن تخرج وحدك من أرض مصر بل، امرأتك وأولادك وكل مواشيك، احفظ بيتك كله.

أليس هذا ما حصل مع موسى عندما أخرج الشعب من أرض العبودية، أرض مصر، ألم يقل لفرعون، نخرج نحن ونساؤنا وأولادنا ومواشينا لا يبقى ظلف !!!

لا تصنِّف الأمور، هذه صغيرة وتلك كبيرة، أو هذه سوداء، وتلك بيضاء، أو رمادية.

اضطررت أن أفعل ذلك.

لا تهمل شيئاً من وصايا الرب، كن مدققاً، ولو في أصغر الأمور، فالثعالب الصغيرة تتلف الكروم الكبيرة (نشيد الأنشاد 2 : 15).

لا تهِّون الأمور على نفسك، وتختلق لها التبريرات، ولا تحكم على نفسك، بمنظارك البشري، فالقلب أخدع من كل شيء، لا تحكم أنت على نفسك، فقد تتساهل معها، أو ربما تدينها دون وجه حق.

الرب وحده يعرف حقيقة الأمور، كل شيء مكشوف أمامه وعريان، وحده فاحص القلوب ومختبر الكلي، قل له معي الآن:

ربي وإلهي، ها أنذا أمامك اختبرني يا الله واعرف قلبي، امتحني واعرف افكاري، وأنظر إن كان فيَّ طريق باطل واهدني طريقاً أبدياً.

قم من نومك، أفلت من الفخ الذي نصبه لك إبليس، شدد الركاب المخلعة، أترك هذه الخطايا العالقة، والتي ربما أصبح لها سنين طويلة، دمِّر كل ما أمرك الرب به، تعلَّم من شاول وشمشون، وشعب الله، لا تسمح لأي عماليقي ولأية دليله أن ينزعا عنك تاج الملك، ومسحة القوة ويعيدانك إلى العبودية، أو يقودانك إلى الموت.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفارق الكبير بين يوسف وشمشون
يوسف وشمشون ( تك 39: 8 ، 9)
يفتاح فشل وشمشون فشل
يوسف وشمشون
بين داود وشمشون


الساعة الآن 04:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024