|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلاّمة الأسقف إيسوذورس وفى العصر الحديث يأتى الأنبا إيسوذورس أسقف دير البراموس السابق (1897-1942) أول من إهتم بكتابة تاريخ الكنيسة وتاريخ الآباء بطاركة كرسى الإسكندرية وعنه أخذ الكثيرون من المؤرخين وكُتاب التاريخ الكنسى الذين جاءوا من بعده. بمعنى أن كتابات الأسقف إيسوذورس التاريخية وغيرها من الكتابات اللاهوتية والعقائدية والكنسية، تعتبر مصدرًا أساسيًا ومرجعية هامة لكل من يهتم بالدراسة والبحث والكتابة في تاريخ الكنيسة. ولذلك يطيب لنا أن نلقب هذا الأسقف الجليل والعلامة الأرثوذكسى أنه "أبو التاريخ الكنسى المعاصر". لقد كان إهتمام الأسقف إيسوذورس بالكتابة التاريخية يُمثل إهتمامًا خاصًا له، لأن دراسة تاريخ الكنيسة، وتقديمه كان من أحب الأعمال إلى قلبه، بذل فيه الجهد والتعب والسهر والوقت والمال كل سنوات عمره. وكم نذكر له التدعيم الأدبى والمادى الذي قدمه إلى لجنة التاريخ القبطى التي تأسست عام 1917م، وكان أحد أعضائها البارزين المؤرخ الأستاذ كامل صالح نخله الذي كان صديقًا للأسقف إيسوذورس. وذلك من أجل نشر تاريخ الكنيسة وتاريخ الأقباط والكتب الدينية والطقسية. وقد كتب الأستاذ كامل في مقدمة كتابه الهام "تاريخ وجداول بطاركة الإسكندرية "الصادر عام 1943م كلمة وفاء للأسقف إيسوذورس وإهتمامه بتاريخ الكنيسة وعلاقته بلجنة التاريخ القبطى (راجع: كامل صالح نخله: تاريخ وجداول بطاركة الإسكندرية.1943م - كتابنا: العلامة الأرثوذكسى الأسقف إيسوذورس. إصدار دير السيدة العذراء برموس، 2001م.). حيث كتب قائلًا: [إن الأنبا إيسوذورس أسقف دير البرموس ورئيس مدرسة البابا كيرلس الخامس للرهبان سابقًا، وصاحب مجلة صهيون كان نيح الله نفسه صديقًا للجنة التاريخ القبطى منذ تأسيسها، وكان دائمًا يشجعها في عملها ويثنى عليها، فكان متصلًا باللجنة إتصالًا علميًا يستعير من مكتبتها التاريخية المؤلفات العديدة في كل صيف عند قيامه برحلاته السنوية للصعيد، وكانت علاقته باللجنة حسنة وعلاقة اللجنة به كانت منزهة عن كل غرض،كما كانت صلته الشخصية بحضرات أعضائها صلة ود ومحبة وإخلاص وتقدير.. وكان نيافته قبل وفاته وهب للأمة القبطية بالقاهرة مبلغ خمسة الأف جنيه مما جمعه في حياته من مؤلفاته العديدة، وإشتراكات مجلته الدينية، وقد خصص لجنة التاريخ القبطى خمسمائة جنيه للقيام بنشر تاريخ الكنيسة المرقسية وتاريخ الأمة القبطية، والكتب الدينية والطقسية إستئنافًا لمجهوده في هذا المضمار، وتخليدًا لذكراه.وقررت اللجنة إحياء لذكرى فقيد الكنيسة وإعترافًا له منها بالفضل أن تكون باكورة ثمرة هذه الهبة نشر كتاب سير بابوات الكرسى الإسكندرى وجداول بطاركته الأطهار من وضع وتحقيق وتأليف الأستاذ كامل صالح نخلة عضو اللجنة، ولهذه المناسبة الكريمة وضع حضرة العضو المؤلف مختصر تاريخ حياة هذا البطل الأرثوذكسى لنشره في مقدمة الكتاب المُشار إليه إعترافًا بفضله]. |
|