|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإن كنتم تدعُون أبًا الذي يحكم بغير مُحاباة حسب عملِ كل واحد، فسيروا زمان غربتكم بخوفٍ ( 1بط 1: 17 ) هذا الكلام ليس عن كرسي المسيح، بل عن نظرة عيني الآب نظرة مستمرة لكل ولد من أولاده في كل يوم ليرى ما نحن فاعلون. والذي نزرعه فإياه نحصد أيضًا. يقول الابن المطيع: كم أتمنى أن لا يوجد في طريقي من يوم إلى يوم شيء لا يرضى الآب أن يراه. أي نعم، فهو يلاحظنا باستمرار متطلعًا علينا، ويدخل معنا أيضًا في معاملات لكي يحفظنا بنعمته ولكي يؤدبنا إذا استدعت الحال. وإنها غلطة كبيرة أن نتصوَّر، بسبب اختلاف شهادة الله في يومنا الحاضر في ضوء المسيحية عن شهادته في عهد اليهودية، أن مبادئ سياسة الله الأدبية تتغير تبعًا لتغير شهادته. كلا. فإن سياسة الله مع شعبه هي هي اليوم كما بالأمس. ولا أنت ولا أنا ـ أيها القارئ ـ مع أننا في عهد النعمة، نقدر أن نتجاوز كلمة الله أو طرقه دون أن نتحمل مُجازاة عادلة، نظير أولئك الذين كانوا تحت الناموس. من أجل ذلك يحرِّضنا الرسول بطرس بالقول: «سيروا زمان غربتكم بخوفٍ». على أن الخوف المذكور هنا ليس هو الخوف الذي يولِّد العبودية، وليس هو الخوف من جهة الفداء، أو القبول أو العلاقة التي لنا بالآب، لأن الوحي يضيف بعد ذلك كلمة من شأنها أن تزيل الشك «عالمين أنكم افتُديتُم». إذًا لماذا أخاف؟ أخاف لأنني أعلم بعض الأمور. فإن معرفة الفداء والتمتع بغبطة المركز الذي تعطيني إياه نعمة الله في المسيحية من شأنها أن تجعل سبيلي متميزًا بالخوف. وكلما كان لدينا كثير من هذا الخوف كلما قلَّت أحزاننا في يوم غربتنا. واللحظة التي يتعطل فيها خوفنا هذا، هي لحظة سقوطنا. أما طالما سار معنا هذا الخوف التَقَوي طالما كنا في حُزمة الحفظ والصيانة. إذًا فهذا العدد يدور حول سياسة الله اليومية لأولاده. فلا هو عن العرش العظيم الأبيض ولا عن كرسي المسيح الذي سيقف أمامه قديسوه، بل عن حقيقة كون الآب يثبِّت عينيه عليَّ اليوم، ويتعامل معي اليوم أو غدًا بمقتضى ما تراه عيناه في طرقي. إن لي «أبًا يحكم بغير مُحاباة حسب عملِ كل واحدٍ»، لذلك يجب أن أخاف لئلا أتجاوز فكره في أي ناحية من طرقي، أو أضل عن طريقه، أو أحزن روحه، فهو إذًا خوف الأبناء من أن يجلبوا الألم لأب مُحب ساهر |
21 - 04 - 2014, 11:23 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: سلسلة مواضيع روحية
في محطات قطار حياتنا يصعد اليه اشخاص كثيرون. ويدخلونه ربما لدقائق ربما لساعات او لايام او لسنين طويله ثم يتركونه اي يتركوننا . وما يبقى الا بعض الذكرايات منها السعيده ومنها المؤلمه وكثير من الدروس التي نتعلمها من خلال تواجدهم في حياتنا بعضهم: يدخلون بهدوء ويخرجون ايضاً بهدوء وكانهم لم يكونوا . وآخرون يدخلون بهدوء ويتسللون الى جميع قاطراتنا بفضولهم ويغادرون بعد ان احدثوا ضجيج او كتبوا عبارات او اسمائهم على جدران قلوبنا ليبقوا "ذكرى" فحين يغادرون باول فرصه لقطار افضل بنظرهم , ينسوننا وينسوا انهم حفروا اسمائهم هناك ... وغيرهم وغيرهم ... واصعب ما في الامر الذين يدخلون حياتنا وما نكون بالنسبه لهم الا مجرد "توصيله" لاهدافهم نصدقهم ولا نرى نفاقهم يصعدون الى افكارنا ويسكنون قلوبنا ونخلص لهم ونعطيهم الامان فيبقون معنا لوقت طويل حتى نظن انهم سيبقون معنا لآخر الطريق فنحتمل ضجيجهم وجرحهم واحياناً اهمالهم ونسامحهم ونكتفي اننا مصدر سعادتهم فتاتي اللحظه ونتفاجئ انهم غادروا القطار دون اعلامنا وغير مكترثين بنا . لن ننسى الذين يبقون في القطار لاخر محطه رغماً عنا وبعضهم وجودهم مثل عدمه. ونكمل المسيره وننسى اهم راكب والذي هو قائد القطار يجلس هناك بهدوء ساهراً على حفظنا من ان لا نخرج عن الطريق ونكون نحن شغله الشاغل بينما نشغل تفكيرنا بالمارين في حياتنا وننسى ان نسال عنه ان نشكره وهو لم يتركنا للحظه واحده منذ مولدنا ولن يتركنا لاخر الطريق . لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع أَمَا أمرتك تشدد وتشجع، لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب (يش 1: 5 ، 9 ) |
||||
21 - 04 - 2014, 11:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: سلسلة مواضيع روحية
أين كنت عندما كنت أنا محتاجًا إليك ؟ انت لية يارب مش بتهتم بيا ؟ ------------------------------------------------------ قفزت سالي من مكانها، عندما رات الطبيب يخرج من غرفة العمليات. قالت:" كيف طفلي؟؟ هل سيتحسن؟ متى سأراه؟" قال الطبيب الجراح: "انا اسف، لقد عملنا كل ما بوسعنا، لكن الطفل لم يستطع ان يحتمل..." قالت سالي:" لماذا يمرض الاطفال بالسرطان؟! الا يهتم بهم الرب بعد؟ اين كنت يا رب عندما كان طفلي محتاج اليك؟" سالها الجراح:"هل تودين توديع طفلك بضع دقائق قبل ان يتم ارسال جثته للجامعة؟ ساطلب من الممرضة الخروج من الغرفة" طلبت الام من الممرضة ان تبقى معها في الغرفة بينما كانت تودع طفلها للمرة الاخيرة... "هل تريدين خصلة من شعر ابنك كذكرى؟" سالت الممرضة، اجابت سالي بالايجاب، فقصت الممرضة خصلة من شعر الطفل ووضعتها في كيس صغير واعطتها للام... قالت الام: انها كانت فكرة جيمي بالتبرع بجسده الى الجامعة من اجل الدراسات، قال: انه يمكن ان يساعد شخصا اخر. انا رفضت بالاول لكن جيمي قال:"امي انا لن استعمله بعد ان اموت، لكن يمكنه ان يساعد طفل صغير اخر في عيش يوم واحد اخر مع امه"... اكملت الام حديثها قائلة: لقد كان يحمل قلبا من ذهب... دائما يفكر في الاخرين، دائما اراد مساعدة غيره اذا استطاع. خرجت سالي من قسم الاطفال في المستشفى بعدما قضت به اخر 6 اشهر، وضعت حقيبة طفلها جيمي على الكرسي الامامي بجانبها في السيارة، وقد ساقت السيارة نحو البيت بصعوبة بالغة. انه كان من الصعب جدا الدخول الى البيت الخالي من جيمي، حملت الحقيبة والكيس الذي بداخله خصلة الشعر، ودخلت غرفة جيمي... وبدات بترتيب العابه بالشكل الذي كان طفلها متعود ان يرتبها به... ثم نامت على سريره، تقبل وسادته بحزن ودموع حتى نامت... وما هي الا منتصف الليل حتى استيقظت ووجدت بجانبها على الوسادة رسالة... كنات تقول الرسالة: عزيزتي ماما، انا اعلم انك ستفتقديني، لكن لا تعتقدي انني سانساكِ ابدا، او ساتوقف عن حبكِ لاني غير موجود لاقول لك: انا احبكِ... انا دائما احبك يا امي وسابقى احبك الى الابد. يوما ما سنلتقي، حتى ذلك اليوم اذا كنت ترغبين بتبني طفلا حتى لا تكوني وحيدة، انا موافق على ذلك. انه يستطيع ان يستعمل غرفتي والعابي، لكن اذا اخترتِ طفلة فانها كما تعلمين لن ترضى ان تستعمل العابي لذلك ستضطرين لان تشتري لها العابا جديدة... لا تكوني حزينة عندما تفكرين بي... انه مكان منظم، جدي وجدتي استقبلاني عندما اتيت ورافقاني بزيارة للمكان، لكن سياخذ وقت طويل لزيارة جميع الاماكن هنا... الملائكة لطفاء جدا، احب ان اراهم يطيرون، هل تعلمين ايضا، يسوع لا يشبه ايا من صوره التي عندنا، لقد رايته، علمت انه هو... هل تعلمين يا امي؟ لقد جلست في حضن الله الاب، وتحدثت معه، كانني شخص مهم. هذا عندما اخبرته انني اريد ان ارسل لك رسالة اودعك بها واخبرك كل شيء، لكني علمت ان هذا كان ممنوع. حسنا، هل تعلمين يا امي ان الله اعطاني بعض الاوراق والقلم حتى اكتب لك هذه الرسالة؟ اعتقد ان الملاك الذي سوف ينقل هذه الرسالة لك اسمه جبرائيل... الرب طلب مني ان اجيبك على احد الاسئلة التي سالتيه اياها: اين كان عندما كنت انا محتاج اليه؟ قال الرب انه كان في نفس المكان معي، مثلما كان مع الرب يسوع وهو على الصليب، انه كان هناك مثلما يكون مع ابنائه دائما. على فكرة يا امي، لا احد يستطيع قراءة هذه الرسالة غيرك، لاي شخص سواك انها مجرد ورقة بيضاء. اليس ذلك لطيفا؟ يجب ان اعيد القلم للرب لانه يريد ان يضيف بعض الاسماء في سفر الحياة، الليلة انا ساتعشى مع يسوع. انا متاكد ان الطعام سيكون لذيذا... اه...لقد نسيت ان اخبرك انني لا اتالم ابدا، شفيت من السرطان، انا سعيد، لاني لم استطع ان احتمل الالم اكثر من ذلك والرب ايضا لم يحتمل ان يراني متالما اكثر. لذلك ارسل ملاك الرحمة لياخذني. قال الملاك انني كنت بريدا مستعجلا.. ما رايك في هذا؟؟ حتما سيجيب الله على تساؤلاتنا لانه ليس بعيد عن ما نحن فيه ! |
||||
21 - 04 - 2014, 11:24 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: سلسلة مواضيع روحية
فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضًا ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح ( في 3: 20 ) كلمة «سيرتنا» في الآية موضوع تأملنا اليوم تعني ”جنسيتنا “ أو ”موطننا“، وإنني عن نفسي أفضِّل كلمة ”بيتنا“ لتأدية المعنى المقصود. فإن الكلمة المقترحة تقرِّب المعنى إلى الأفهام العادية، لا سيما وأن النص الأصلي يتفق مع هذا المعنى. وعليه نقدر أن نقول: ”فإن بيتنا هو في السماوات التي منها أيضًا ننتظر مخلِّصًا“. ومن كِلا الوضعين نرى أن الصفة البارزة التي تميزنا في هذه الفترة الحاضرة هي السهر ورجوع المخلِّص. ولا شك أن تلك اللحظة التي نتوقعها بالصبر تقرب وتقرب جدًا، فالأمور تجري على عَجَل لتنهي هذا التدبير الحاضر. على أنه ليس لنا أن ننتظر علامات، بل علينا أن ننتظر المخلِّص الرب يسوع المسيح. إن هذا الحق الهام ينبغي أن يؤثر على حياتنا وعواطفنا واهتماماتنا، ويجعلنا نعمل كل شيء في ضوء رجوع ربنا ومخلِّصنا العزيز المبارك الذي قارب على الأبواب. يقول الرسول في العدد الذي اقتبسناه ”فإن بيتنا هو في السماوات“ ومن هذا القول نفهم صفاتنا وحالنا أننا غرباء ونُزلاء نعبر صحراء مُجدبة. وإننا لسنا مستوطنين في منازل خالدة شيّدناها لأنفسنا حيث كان ربنا الغني غريبًا بلا مأوى. أي نعم، فنحن نتوقع الرحيل ولذلك لا يمكن بالطبع أن تستقر أقدامنا على الأرض لتخلد عليها. ولكن هل نرضى أن ندخل عمليًا في حقيقة أن ربنا قد يأتي في هذه اللحظة؟ فربما ونحن نُطالع هذه الكلمات، نسمع هتاف البوق، حينما يُقام الراقدون، ونتغير كلنا لنقابل ربنا المبارك الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا. فهل رجاء رؤيتنا لشخصه الكريم يؤثر علينا ونحن في سفر الطريق؟ إننا مُطالبون أيها الأحباء أن نحاسب قلوبنا لأنه يوجد في هذا العالم المضطرب ما يبعد قلوبنا عن هذا الرجاء المبارك |
||||
22 - 04 - 2014, 10:22 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سلسلة مواضيع روحية
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
11 - 06 - 2014, 08:53 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: سلسلة مواضيع روحية
ربنا يعوض تعب خدمتك مجهود راااااااااااااائع
|
||||
|