|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امتلئوا بالروح ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح ( أف 5: 18 ) بمجرد الإيمان، يسكن الروح القدس في المؤمن، وأما الامتلاء بالروح القدس فيتطلب من الشخص، التكريس، بالإضافة إلى الإيمان. عندما يُختم المؤمن بالروح القدس، فإن المؤمن يمتلك الروح القدس. ولكن عند امتلاء المؤمن بالروح القدس، فإن الروح القدس هو الذي يمتلك المؤمن. وليس معنى الملء بالروح، كما يتبادر إلى أذهان البعض، أن آخذ كمية أكبر من الروح القدس، هذا ليس صحيحًا. فالروح القدس أقنوم إلهي، وبالتالي، فإنه لا يُعطى بكيل. لكن المشكلة أن إنائي (قلبي)، في أوقات كثيرة، لا يكون فارغًا، بل يكون مملوءًا بأشياء أخرى، وبالتالي، فإن الروح القدس لا يملؤه تمامًا. حين آمنت، سكن فيَّ الروح القدس، لكني أختبر الملء عندما لا يملك على قلبي شخص آخر، أو شيء آخر. عندما لا يكون في القلب أي جزء لا يملك عليه الروح القدس، مُستحضرًا إليه المسيح، عندئذٍ أكون ممتلئًا من الروح القدس. وعليه فالامتلاء بالروح ليس أننا نأخذ المزيد من الروح القدس، بل أنه هو الذي يأخذ المزيد منا. ويظل يمتلك أكثر فأكثر ليملأ كياننا بالمسيح. ولقد كان المسيح ممتلئًا من الروح القدس، وكان دائمًا هكذا. كان ممتلئًا منه وهو يأكل، وهو يشرب، وهو يوبخ المدن، وهو يبكي عند قبر لعازر. وهكذا يستطيع المؤمن أن يكون ممتلئًا من الروح القدس وهو ذاهب إلى عمله، أو وهو في البيت، أو وهو يمارس أموره العادية، وذلك إذا كان كل مشغولية فكره هو المسيح. هذه هي الحياة التي تُسمى بالحقيقة حياة. قال المسيح: «أما أنا، فقد أتيت لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل» ( يو 10: 10 ). والحياة الأفضل، أو الحياة الفائضة، هي حياة الملء بالروح القدس. والامتلاء من الروح القدس، ليس هو ـ كما يظن البعض ـ صُنع القوات والعجائب. قيل عن يوحنا المعمدان إنه «من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس» ( لو 1: 15 )، وقيل أيضًا عن هذا الممتلئ من بطن أمه من الروح القدس، إنه «لم يفعل آية واحدة» ( يو 10: 41 ). من الجانب الآخر، كان مؤمنو كورنثوس يتكلمون بألسنة، ويعملون القوات، لكنهم لم يكونوا مُمتلئين من الروح القدس، ولم يكونوا روحيين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
امتلئوا بالروح |
امتلئوا بالروح |
امتلئوا بالروح |
امتلئوا بالروح |
امتلئوا بالروح |