· " عين مقفلة".. لا يستطيع أن يرتوي من مياهها إلا صاحبها. · " ينبوع مختوم".. العروس بجملتها لعريسها وله وحده. إنها قانعة بذلك. والمسيح كفايتها. وهي ينبوع مختوم له دون الآخرين. إن الكلمات " مقفلة, مغلقة, مختوم" توحي بضرورة انفصال المؤمن عن العالم انفصالا مطلق.. فالمسيحي الحقيقي وإن كان في العالم ولكنه ليس منه " ليسوا من العالم كما إني أنا لست من العالم" (يو17). إن العريس لا يمكن أن يرضى بغير ذلك " أسمعي يا أبنني وانظري وأميلي أذنيك وأنسي شعبك وبيت أبيك فإن الملك قد أشتهى حسنك" (مز45). والعريس يريد عروسه له وحده -لا لشعبها- ولا لبيت أبيها!! هذا ما نراه في رفقة التي تركت الكل من أجل اسحق. لقد نسيت شعبها وبيت أبيها وسارت في برية قاحلة بقلب ملئ بالمحبة والإخلاص لعريسها الذي لم تره ولا عرفته. وإذ رأته من بعيد نزلت عن الجمل وتغطت بالبرقع دليل الحياء والخضوع. لذا أشتهى اسحق حسنها وأحبه.. هذا هو واجبنا كأفراد وككنيسة