أدخلني إلى بيت الخمر. وعلمه فوقي محبة. أسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حبًا
بيت الخمر أي بيت الوليمة والحكمة.. يقول أوريجانوس "أما الخمر الذي يستخرج من الكرمة الحقيقية السيد المسيح فهو جديد علي الدوام، به يتجدد فهم المتعلمين للمعرفة الروحية والحكمة علي الدوام. لهذا قال يسوع لتلاميذه. سأشرب هذا الخمر معكم جديدا في ملكوت أبي (مت 26:29)، لأن فهم الخفيات وإعلان الأسرار يتجدد علي الدوام خلال حكمة الله. وذلك ليس فقط بالنسبة للبشر بل وأيضا بالنسبة للملائكة والقوات السمائية".. فالرب يدخل بالنفس المؤمنة إلي بيت محبته ويكشف لها أسرار حكمته الجديدة كل يوم، تتفهم المحبة كعلامة نصرة حبيبها وعريسها، فتقيم علم النصرة فوقها، قائلة " علمه فوقي محبة". لقد ملك عليها تماما بالحب.. إن هذا العلم المرفوع يلفت كل الأنظار إلي المحبة.. إنها مرتبطة بالملك بواسطة المحبة.
هناك تقول العروس " أسندوني بأقراص الزبيب، أنعشوني بالتفاح لأني مريضة حبا (مجروحة حبا)".. وذلك بعد أن دخلت بيت المحبة الإلهية، وتسلمت من الله تدبير الحب، إنها تعلن أنها مريضة بمرض اسمه الحب!! وهذا المرض دواءه الحب ومزيدا من الحب..
و المعني أن النفس داخل الكنيسة التي هي بيت المحبة تطلب من خدام المسيح أن يسندوها بأقراص الزبيب والتفاح التي هي التعاليم الإلهية المعزية التي تسكب وتضرم حب المسيح في الداخل.. إنها تطلب التفاح الذي هو رمز للتجسد الإلهي أي تطلب الجسد المقدس فهو سر انتعاشها الروحي.. إنه وحده يقدر أن يشبع القلب حبا.