العادات
"فليس لنا عادة مثل هذه ولا لكنائس الله" (1 كو 11: 16).
لا يوجد أصعب من تكوين العادات الرديئة, فيه تتسلل إلي أعماق الإنسان وتختلط بوجدانه وخلايا جسمه وتصبح مع الوقت جزءا لا يتجزأ منه، ومن ثم فمتى أراد التخلص منها فإنه يواجه صعوبات جمة وقد لا يستطيع، وفي هنا يقول القديس باسيليوس الكبير (العادة المتأصلة تكتسب قوة الطبيعة) ويقول مار اسحق (الأنواع أيضا والعادات التي عتقت في الإنسان تكمل "تصير" له موضع الطبع).
و الخطورة تكمن في أن بعض العادات قد تتسبب في تهديد خلاص النفس، إذا لم يكن لدي الإنسان الإفراز والتمييز بين ما هو جيد وما هو رديء، وبين ما يوافق وما لا يوافق (كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء) (1 كو 6: 12) (كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق، كل الأشياء تحل ولكن ليس كل الأشياء تبني) (1 كو 10:23).