|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وزير المياه الإثيوبي: مستعدون للتفاوض مع مصر لتضييق هوة الخلاف قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي في احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة للبدء في بناء السد إن “بعض الساسة المصريين والمثقفين بدأوا في تفهم أن سد النهضة له فوائد على مصر ودول حوض النيل” قال ألمايهو تجنو، وزير المياه والطاقة الإثيوبي، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع مصر للعمل على تضييق هوة الخلاف بين البلدين بشأن سد النهضة الذي تبنيه بلاده على مجرى نهر النيل وترفضه القاهرة. وأضاف تجنو في احتفالية رسمية بمناسبة الذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لمشروع سد النهضة اليوم الأربعاء تحت شعار “سنكمل كما بدأناه”، إن “التفاوض هو الخيار الأمثل للتعاون وسندعو المصريين للجلوس معنا في طاولة المفاوضات من أجل مصلحة شعبي البلدين”. وأشار إلى أن إثيوبيا “لها الحق في استخدام الأنهر العابرة في التنمية بصورة عادلة وواضحة دون أن تلحق أية أضرار بالأخرين”. وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد الذي يقع في مدينة (قوبا) على بعد 235 كيلو مترا من مدينة (أسوسا) حاضرة إقليم بني شنقول جمز. وكان وزير الري المصري، محمد عبد المطلب والوفد المرافق له، عادوا من زيارة أجروها إلى أديس أبابا، في شهر فبراير/شباط الماضي، وذلك عقب ما أسماه الوفد المصري في بيان له، ” التعنت الإثيوبي وعدم الاستجابة لمقترحاته” خلال المفاوضات التي جرت بين الجانبين في العاصمة الإثيوبية بشأن سد النهضة. وأشار تجنو إلى أن بلاده تخطط لتوليد الطاقة من المياه والرياح والشمس وغيره من مواد انتاج الطاقة، على مدار الـ25 سنة القادمة. وأوضح أن بلاده تسعى جاهدة للوصول لمصاف الدول ذات الدخل المتوسط إلى 30 – 40 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن “الشعب الإثيوبي عرف في العالم بأكثر الشعوب فقرا، لكن هذا السد سيمكنه من القضاء على هذا الفقر”. من جانبه، قال دمقي مكونن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي إن “بعض الساسة المصريين والمثقفين بدأوا في تفهم أن سد النهضة له فوائد على مصر ودول حوض النيل”. وأضاف مكونن في كلمة له خلال الاحتفالية إن “سد النهضة سيكون له قيمة في تغيير تاريخ إثيوبيا”. وأشار إلى أن الإثيوبيين المقيمين في الخارج توعدوا بشراء سندات مالية تقدر 11.5 مليار بر إثيوبي (نحو 6 ملايين دولار) مشيرا إلى أن هذا الدعم سيعزز من دور الشعب في انجاح هذا المشروع القومي في موعده المحدد. وأضاف أن الحكومة الإثيوبية قامت خلال الثلاث سنوات الماضية بغرس 8 بلايين شتلة من مختلف أنواع الأشجار حول سد النهضة على مساحة تبلغ 19 هكتار من أجل الحفاظ على التربة ومنع فيضان مياه النيل. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو آيار الماضي، أصدرت لجنة الخبراء الدولية تقريرا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين، (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. وأشار مكونن إلى أن الحكومة الأثيوبية تتابع يوميا تطورات العمل في مشروع سد النهضة، مؤكدا في الوقت نفسه أن السد وصل العمل فيه إلى أكثر من 30% . من جهتها، قالت أزيب أسناقي مديرة شركة الكهرباء الإثيوبية إن “الطلب المتزايد على الطاقة من وقت لأخر دفع الحكومة الإثيوبية لإعطاء أولوياتها في انتاج الطاقة في البلاد”. وأوضحت في كلمة لها خلال الاحتفال إن إثيوبيا تقوم بمشاريع تنموية عديدة لإنتاج الطاقة، ومن أهمها مشروع سد نهضة إثيوبيا الذي سينتج بعد اكتمال العمل فيه 6 آلاف ميغاوات من الطاقة. واعتبرت أن “سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على اثيوبيا وبلدان المنطقة ودول المصب”، على حد قولها. واحتفلت إثيوبيا اليوم بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لمشروع سد النهضة بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين الأجانب، بالإضافة إلى حضور كثيف للجماهير والفنانين والأدباء والشعراء. وشهد الاحتفال أغاني وطنية صاخبة عن النيل وسد النهضة بالإضافة إلى أبيات شعر تمجد دور الذي سيلعبه السد في تعزيز التنمية بإثيوبيا. |
|