منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2014, 03:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم


7. الخاتمة]انتظار خلاص الرب [

(الإصحاحان الثالث عشر والرابع عشر)
الإصحاح الثالث عشر

مزمور طوبيا: وتكتمل فيه كل مقومات المزمور، من موسيقى ونبوة إلى تعبيرات مسيانية، وفيه يعبر عن فرحته بالخلاص الذي ناله، وعن خبرته الشخصية في عمل الله مع البشر.
وقالَ طوبيت. ((مُبارَكٌ اللهُ الَّذي يَحْيالِلأَبَد ومُبارَكٌ مُلْكُه! 2لأَِنَّهيُؤَدَّبُ وَيرحَم يُنزِلُ إلى الجَحيمِ إِلى إِسافِلِ الأَرض ويُصعِدُمِنَ الهَلاكِ الجَسيم فما مِن أَحدٍ يُفلِتُ من يَدِه.
مُبارَكٌ الرب: يبارك الرب أي ينسب لله البركة، أي يعلن أن الله هو مصدر البركة التي هو فيها، وترد هذه البركة كمطلع لجميع صلوات اليهود (وَبَارَكَ دَاوُدُ الرَّبَّ أَمَامَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ أَبِينَا مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. 1 أخ 29: 10، مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ لو 1: 68) كما تظهر هذه العبارة كثيرًا في ليتورجيات الكنيسة (مثل نسبحك نباركك.. نشكرك.. نتضرع إليك).
يُؤَدَّبُ وَيرحَم: ساد اعتقاد لدى اليهود، ولمدة طويلة من الزمان، بأن هناك إله للخير وآخر للشر .!، وأن الصراع بينهما مستمرّ .!، وقد جاء هذا الاعتقاد بسبب التأثير الوثني على اليهود عن طريق الوثنين الذين سكن اليهود بينهم، وأما منبعه فهو بلاد فارس وعلى وجه التحديد مدينة (راجيس) 1حيث يرد اسم إله الخير (أرما زد) وإله الشر فهو (أهريمان) هذه وقد تحدث الله إلى قورش الملك الفارسى في هذا الصدد قائلًا ] مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ. (مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ. أش 45: 7) [.
و قد قصد الله بذلك أن ينفى عن الأذهان فكرة وجود إله آخر، لأنه هو صانع الخير.. وهو أيضًا الذي يسمح بالشر، لغايات لا نعرفها نحن.
]الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ. الرَّبُّ يُفْقِرُ وَيُغْنِي. يَضَعُ وَيَرْفَعُ. يُقِيمُ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ. يَرْفَعُ الْفَقِيرَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ لِلْجُلُوسِ مَعَ الشُّرَفَاءِ وَيُمَلِّكُهُمْ كُرْسِيَّ الْمَجْدِ. لأَنَّ لِلرَّبِّ (1 صم 2: 6 - 8).[
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
3 سَبِّحوه أَمامَ الأُمَم، يا بَني إِسرائيل فهوالَّذي شتَّتنا بَينَهم 4 وهُناكَ أَراناعَظَمَتَه. أَشيدوا بِه أَمامَ كُلِّ حَيّ فهو رَبُّنا وهو إِلهُنا وهوأَبونا وهو الإِلهُ أَبَدَ الدُّهور. 5 يُؤَدِّبُكم بِسَبَبِ آثامِكُم ولكِنَّه يَرحَمُكم جَميعً ويَجمَعُكممِن بَينِ جَميعِ الأُمَم حَيثُ تَشَتَّتُّم فيما بَينَها. 6 حينَ تَرجِعونَ إِليه من كُلِّ قُلوبِكُم ومِنكُلِّ نُفوسِكُم لِتَعْمَلوا بِالحَقِّ أمامَه عِندَئِذٍ يَرجعُ اليكُمولا يَعودُ يَحجُبُ وَجهَه عَنكُم. والآَن فآعتَبِروا ما صَنَعَإِلَيكُم وسَبِّحوه مِن كُلِّ أَفْواهِكُم. بارِكوا رَبَّ البِرّوأَشيدوا بِمَلِكِ الدُّهور.
يجب أن نكرز بالله أمام الجميع حتى غير المؤمنين، لاسيما بالأعمال الحسنة التي نقدمها أمامهم، ونعمل بذلك كسفراء عن الله وهذا وقد أدت كرازة الآباء والأنبياء بالله، بين الأمم إلى قبولهم الله (كإله واحد حى) يجمع في ذاته جميع الصفات ويمسك بيمينه كل الخليقة، مثلما فعل دانيال النبي، راجع أيضًا (صَانِعُ النَّعْشِ وَالْجَبَّارِ وَالثُّرَيَّا وَمَخَادِعِ الْجَنُوبِ. أي 9: 8، يَحُلُّ مَنَاطِقَ الْمُلُوكِ وَيَشُدُّ أَحْقَاءَهُمْ بِوِثَاقٍ. 12: 18 ؛ كُلُّ الأُمَمِ الَّذِينَ صَنَعْتَهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُونَ اسْمَكَ. مز 86: 10، الصَّانِعَ الْعَجَائِبَ الْعِظَامَ وَحْدَهُ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 136: 4).
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
التأديب والرحمة: الله يدافع عن أولاده.. وإذا سلمهم لأيدي مضايقيهم بسبب آثامهم، فهو أيضًا سيعاقب الأمم التي استعبدهم وينتقم لأولاده، حتى في تأديبه يظهر الله محبًا لطيفًا حنونًا يرجع سريعًا عن حمو غضبه.
أَمَّا أَنا فَني أَرْضِ الجَلاءَأُسَبِّحُه وأُخبِرُ أُمَّةَ الخاطِئينَ بِقُوَّته وعَظَمَتِه. إِرْجِعوا، أَيُّها الخاطِئون وآعمَلوا البِرَّ أَمامَه. من يَدْري؟فلَعَلَّه يَرْضى عَنكُم وَيرأَفُ بِكُم. 7 أُشيدُ بِإِلهي وتَبتَهِجُ نَفْسي بِمَلِكِ السَّماء 8 وَليخبِروا بِعَظَمَتِه وَلْيُسَبِّحوه فيأُورَشَليم.
هكذا كان غرض الله من سبى اليهود، وهو تأديب اليهود ودعوة الأمم. ولم يهزم الآشوريون اليهود، ولكن اليهود إنهزموا لهم ! أي أنه لا لأجل بر الأمم هُزم اليهود وإنما لأجل خطايا اليهود انتصر الآشوريون .!!
و لم تقف خطايا اليهود حائلًا ، دون وصول معونة الله وعطفه لهم، فقد أظهر الله قوته في الأمة اليهودية الخاطئة بعمل العجائب معهم وحراستهم وحمايتهم في غربتهم.
إِرْجِعوا.. الله دائمًا هو أمسًا واليوم وإلى الأبد، لا يتغيّر موقفه ولا موقعه، ولكننا نحن الذين نتركه، وعند التوبة نرجع إليه فنجده في انتظارنا بالحب والرحمة ]يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ. زك 1: 3، مل 3: 7[ .
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
أُشيدُ بِإِلهي: لا يوجد ما يسر قلب طوبيا الشيخ ويبهجه سوى الله، فقد كان شاكرًا في زمن الضيق أيضًا ، إن نصيبه هو الرب.. فهو يشيد به أمام الكل ويدعوهم هم أيضًا للابتهاج به.
إلى هنا ينتهي مزمور طوبيا الشيخ والذي يسمى أيضًا ب (صلاة الابتهاج) ويُعتبر إحدى (القمم) الصغيرة في العهد القديم.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
خطاب طوبيا النبوي إلى أورشليم

يا أُورَشَليمُ، المَدينةُالمُقَدَّسة يؤَدِّبُكِ اللهُ على أَعْمالِ أَبْنائِكِ ولَكِنَّهسَيَرحَمُ أَيضً أَبْناءَ الأَبْرار. 10 أُشكُرِي الرَّبَّ شُكرً صالِحً وباركي مَلِكَ الدُّهور لِكَيَيُعادَ فيكِ نَصْبُ خَيمَتِه في الفَرَح ويُفرِحَ فيكِ المَجلُوِّينويُحِبَّ فيكِ البائسين مدى الأَجْيالَ والدُّهور.
في هذا الجزء من الإصحاح ينطق طوبيا ببعض نبواته الخاصة بالسبى والرجوع منه، وتهدُّم الهيكل وإعادة بنائه، فيصرِّح هنا بأن الدمار الذي لحق بأورشليم وبالأحرى الذي سيلحق بأورشليم في سنة 585 ق.م. على عهد نبوخذنصر فيما عُرف اصطلاحًا بين اليهود ببداية عهد السبي البابلى، سيحدث نتيجة عصيان أولادها (أي أورشليم) وطوبيا هنا شأنه شأن جميع الأنبياء الذين يحذرون ويتنبأون للشعب بما سيحدث إن هم أعطوا القفا لا الوجه وصلّبوا وجوههم أكثر من الصخر (أر 5).
و لكن الله يعود فيردّ الأسرى ويبنى ما تهدم.. ويُعيد إلى المساكين الأرض بهجتهم، وهي ذات النبوة أيضًا التي تنبأ بها العديد من الأنبياء مطمئنة الشعب الرازح تحت ثقل الاضطهاد الوثني في السبي ]وَلَكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَّلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلَ الأُمَمِ. (أش 9: 1) [ .
راجع أيضًا ]وَرَجَعْتَ إِلى الرَّبِّ إِلهِكَ وَسَمِعْتَ لِصَوْتِهِ حَسَبَ كُلِّ مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ اليَوْمَ أَنْتَ وَبَنُوكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ.يَرُدُّ الرَّبُّ إِلهُكَ سَبْيَكَ وَيَرْحَمُكَ وَيَعُودُ فَيَجْمَعُكَ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الذِينَ بَدَّدَكَ إِليْهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ. تث 30: 2، 3 ؛ اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. لِيَقُلْ مَفْدِيُّو الرَّبِّ الَّذِينَ فَدَاهُمْ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ. وَمِنَ الْبُلْدَانِ جَمَعَهُمْ مِنَ الْمَشْرِقِ وَمِنَ الْمَغْرِبِ مِنَ الشِّمَالِ وَمِنَ الْبَحْرِ. مز 107: 1 - 3 ؛ هُمْ أَمْوَاتٌ لاَ يَحْيُونَ. أَخْيِلَةٌ لاَ تَقُومُ. لِذَلِكَ عَاقَبْتَ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَأَبَدْتَ كُلَّ ذِكْرِهِمْ. أش 26: 14، 28 ؛ الإصحاح الستون ؛ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ مَظَلَّةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ وَأُحَصِّنُ شُقُوقَهَا وَأُقِيمُ رَدْمَهَا وَأَبْنِيهَا كَأَيَّامِ الدَّهْرِ. عا 11: 9 ؛ لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِالْمَرَاحِمِ فَبَيْتِي يُبْنَى فِيهَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ وَيُمَدُّ الْمِطْمَارُ عَلَى أُورُشَلِيمَ. زك 16: 1 [ .
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
11 نورٌ ساطِعٌ يَسطَعُ إِلى أَقاصي الأَرض أُمَمٌكثيرةٌ يأتون مِن بَعيد مِن جَميعِ أَقاصي الأَرض ويَسكُنون بِالقُرْبِمِنَ آسمَ الرَّبِّ الإِلهِ القُدُّوس وفي أَيديهِم هَدايا لِمَلِكِالسَّماء. أَجْيالُ أَجْيالً فيكِ يَبتَهجون وآسْمُ المُخْتارةِ يَدومُلِلَأَبد.
يرد في التاريخ أن الملوك الفاتحين لليهودية، كانوا يذهبون أولًا إلى الهيكل ليقدموا ذبائح شكر وذبائح سلامة لله الذي سمح لهم بالدخول إلى أورشليم ! فقد ذهب الإسكندر الأكبر إلى الهيكل، عقب الأستيلاء على أورشليم سنة 331 ق.م. لزيارته وتقديم ذبائح شكر، وهناك أطلعه الكهنة على نبوءة دانيال، باعتبار الإسكندر هو الكبش ذو القرنين المذكور في النبوة وهو الأمر الذي أسعد الإسكندر وجعله يقوم بسك عملة تحمل صورة رأسه مركب فيها قرنان، ومن ثم فقد دعى الإسكندر بذى القرنين .!
كذلك فقد جاء ملوك كثيرون إلى الهيكل لزيارته من أماكن كثيرة مقدمين هداياهم الثمينة، بل إن المؤرخين يقدرون عدد الزائرين في موسم الفصح، من اليهود والوثنيين بحوالي المليونين زائر، كما يقدرون الذبائح التي كانت تقدم في هذا الموسم بحوالي ستمائة ألف ذبيحة، وذلك في أواخر القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادى.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
هذا ولأورشليم في الكتاب المقدس عشرة أسماء هي:

1.أورشليم.
2.ساليم ( تك 14: 8 كَانَتْ فِي سَالِيمَ مَظَلَّتُهُ وَمَسْكَنُهُ فِي صِهْيَوْنَ. مز 76: 2).
3.يبوس (فَلَمْ يُرِدِ الرَّجُلُ أَنْ يَبِيتَ بَلْ قَامَ وَذَهَبَ وَجَاءَ إِلَى مُقَابِلِ يَبُوسَ. هِيَ أُورُشَلِيمُ. وَمَعَهُ حِمَارَانِ مَشْدُودَانِ وَسُرِّيَتَهُ مَعَهُ. قض 19: 10).
4.مدينة داود (وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي الْحِصْنِ وَسَمَّاهُ «مَدِينَةَ دَاوُدَ». 2 صم 5: 9).
5.صهيون (وَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ "هِيَ مَدِينَةُ دَاوُدَ". 2 صم 5: 7).
6.الموريا (وَشَرَعَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ فِي جَبَلِ الْمُرِيَّا حَيْثُ تَرَاءَى لِدَاوُدَ أَبِيهِ حَيْثُ هَيَّأَ دَاوُدُ مَكَانً فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ. 2 أخ 3: 1).
7.المدينة (هَا الْمَتَارِسُ! قَدْ أَتُوا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَأْخُذُوهَا وَقَدْ دُفِعَتِ الْمَدِينَةُ لِيَدِ الْكِلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَهَا بِسَبَبِ السَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ وَمَا تَكَلَّمْتَ بِهِ فَقَدْ حَدَثَ وَهَا أَنْتَ نَاظِرٌ. أر 32: 24).
8.أريئيل (حز 43: 15).
9.أورشليم الجديدة (وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. رؤ 21: 2).
10.القدس.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
]وَيُحْضِرُونَ كُلَّ إِخْوَتِكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ عَلَى خَيْلٍ وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِهَوَادِجَ وَبِغَالٍ وَهُجُنٍ إِلَى جَبَلِ قُدْسِي أُورُشَلِيمَ قَالَ الرَّبُّ كَمَا يُحْضِرُ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْدِمَةً فِي إِنَاءٍ طَاهِرٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. (أش 66: 20) [.
] فَتَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا رَبَّ الْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَلْيَتَرَضُّوا وَجْهَ الرَّبِّ. (زك 8: 22) [
راجع أيضًا ] أش 60: 1 ؛ يون 3: 9 ؛ يؤ 2: 14 ؛ ملا 1: 10 ؛ رؤ 21: 24 - 26 [.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
12 مَلْعونونَ جَميعُ الَّذينَيَفوهونَ بِكَلام قاسٍ ! مَلعونونَ جَميعُ الَّذينَ يُدَمِّرونَكِويَدُكُّونَ أَسْوارِكِ! جَميعُ الَّذينَ يقَوِّضونَ أَبْراجَكِويُحْرِقونَ مَنازِلَكِ! ومُبارَكونَ لِلأَبَدِ جَميعُ الَّذينَيَبْنونَكِ! 13 حينَئِذٍ آذْهَبي فآبتَهِجيبِأَبْناءِ الأَبْرار لِأَنَّهم جميعً يَحتَشِدونَ وُيباكونَ رَبَّالدُّهور. 14 طوبى لِلَّذينَ يُحِبُّونَكِ! وطوبى لِلَّذينَ يَفرَحونَ بِسَلامِكِ! طوبى لِجَميعِ النَّاسِالَّذينَ يَحزَنونَ علَيكِ لِجَميعِ عُقوباتِكِ! لِأَنَّهم سيَفرَحونَبِكِ وُيشاهِدونَ فَرَحَكِ كُلُّه لِلأَبد!
دارت دورة الزمن، وذاق أعداء اليهود الذل والهوان ورد لهم الله المكيال سبعة أضعاف، وانتقم الله لأولاده ولهيكله، ورد على الذين تجبروا عليها، شرهم وعتوّهم.
لقد كان حكام نينوى يتسلون بجدع إنوف الأسرى وفقأ عيونهم وقطع إيديهم وآذانهم وحملها إلى العاصفة لعرضها على الشعب ! ولكنها قليلًا قليلًا ضعفت وتقهقرت حتى أعلن نبوبلاسر ملك بابل إستيلائه عليها سنة 625 ق.م. وقد دمرها مع بعض المتحالفين معه سنة 612 ق.م. وقد ساعده في ذلك، فيضان قوى إجتاح المنطقة وتحولت المدينة إلى خراب، وإلى أثر بعد عين - وصارت منسية .!! ولم تكتشف بقاياها إلا في القرن الماضي.
لقد أخطأ إسرائيل، هذا حق وو لكن الله أدان أولئك الذين أذلوا اليهود ]لامَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا انَا ادِينُهَا يَقُولُ اللهُ (تك 15: 14 ؛ أع 7: 7) [ وقد صرح الله لإبراهيم أبارك مباركيك ولاعنك ألعنه.
كذلك فقد بارك الله كل من ساهم في بناء الهيكل مثل حيرام ملك صور، كذلك فقد صار أعداء اليهود الشامتون بسقوط أورشليم، ملعونين (با 4: 31، 32).
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
اسْأَلُوا سَلاَمَةَ أُورُشَلِيمَ. لِيَسْتَرِحْ مُحِبُّوكِ. (مز 122: 6)
15 تُبارِكُ نَفْسِيَ الرَّبَّ، المَلِكَ العَظيم 16 لِأنَّ أُورَشَليمَ سيُعادُ بِناؤُها وبَيتُهلِدَهْرِ الدهور. طوبى لي إِن بَقِيَ مِن ذُرِّيَّتي مَن يَرى مَجدَكِويُسَبِّحُ مَلِكَ السَّماء! سَتُبْنى أَبْوابُ أُورَشَليمَ مِنالياقوتِ والزُّمُرُّد وجَميعُ أَسْورِكِ من الحَجَرِ الكَريم. ستُبْنىأَبْراجُ أُورَشَليمَ مِنَ الذَّهَب وتَحْصيناتُها مِن الذَّهَبِالخالِص. 17 ستُفرَشُ شَوارِعُ أُورَشَليمَبِالياقوتِ الأَحمَرِ وحَجَرِ أُوفير. ستُنشِدُ أَبْوابُ أُورَشَليمَأَناشيدَ آبتِهاج وستَقولُ جَميعُ مَنازِلها: هَلِّيلويا! مُبارَكٌإِلهُ إِسْرائيل! وسيُبارِكُ المُبارِكونَ الاِسْمَ القُدُّوس لِدَهْرِالدُّهور)).
ذاق اليهود على يد الذين سبوهم، صنوف الإهانة والاضطهاد و سمعوا بآذانهم تجديف الأمم على إلههم، إضافة إلى الحزن الشديد الذي ينتابهم كلما حلت ذكرى الأعياد الثلاثة الكبرى(الحصاد / الفصح / الأسابيع) دون أن يتمكنوا من الذهاب إلى الهيكل في أورشليم للسجود وتقديم الهدايا، وقد تضاعف حزنهم وحسرتهم عندما تم السبى الثاني والأكبر على يد نبوخذنصر، حيث تهدم الهيكل وأحرقت المدينة.
و لقد دافع اليهود سنة 70 م. حتى الموت، وعندما أضرم جنود تيطس القائد الروماني، النار في الهيكل انتقامًا من عناد اليهود، زج الأخيرون بأنفسهم فيها مفضلين الموت مع الهيكل كآخر أمل تبقى لهم، لا يقدرون على الحياة بدونه.
لقد كانت أورشليم (مدينة الملك العظيم 9 والهيكل بالنسبة لهم، هي نقطة تلاقيهم مع الله ومحور إهتمامهم، إض إلى ذلك ما يحوى الهيكل من نقوش ونفائس مما كان يفوق وصفهم الناظر وبراعة الكاتب مما أثار دهشة جميع الملوك الذين شاهدوه.
و من هنا صارت عودة الهيكل إلى حالته الأولى وأعظم آمال اليهود (ومازالت !) وطوبيا هنا يرى بعين النبوة، اليهود وقد عانوا من الشتات، ثم يرى زربابل وهو يبنى هيكلًا أكبر من الذي تهدم.
و هو أيضًا يأمل أن يمتد نسله حتى يعاين ذلك البناء، وإنما يرجو أن يمتد هذا النسل إلى أكثر من مائة عام، فقد كانت نبوة طوبيا هذه في حوالي سنة 630 ق.م.، في حين قد أعيد بناء الهيكل في سنة 515 ق.م. فإن المسافة بين التاريخين تبلغ 115 سنة.
و قد رأى أشعياء النبي أورشليم وقد عاد إليها بهاؤها فقال ]أَيَّتُهَا الذَّلِيلَةُ الْمُضْطَرِبَةُ غَيْرُ الْمُتَعَزِّيَةِ هَئَنَذَا أَبْنِي بِالأُثْمُدِ حِجَارَتَكِ وَبِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ أُؤَسِّسُكِ.وَأَجْعَلُ شُرَفَكِ يَاقُوتً وَأَبْوَابَكِ حِجَارَةً بَهْرَمَانِيَّةً وَكُلَّ تُخُومِكِ حِجَارَةً كَرِيمَةً . (أش 54: 11 - 12) [ راجع أيضًا ]أش 60: 5 - 7 ؛ 17 ؛ 62: 1 - 2 ؛ 65: 18 ؛ حجى 2: 7 ؛ رؤ 21 [.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
يَاقُوتِ: ويسمى في العبرية (بطدحت) وهو الحجر الثاني من الصف الأول في صدرة هارون الكاهن، والحجر التاسع في أساسات أورشليم، كما وردت في سفر الرؤيا بالاسم اليوناني وهو (توبازيون) وهو نفس الإسم الذي وردت في السبعينية والفولجاتا وروايات المؤرخين وو هو حجر شفاف يعتز به العبرانيون، ويقول أيوب الصديق، أنهم كانوا يستوردونه من بلاد الحبشة (لاَ يُعَادِلُهَا يَاقُوتُ كُوشَ الأَصْفَرُ وَلاَ تُوزَنُ بِالذَّهَبِ الْخَالِصِ. أي 28: 19) وهو يرمز إلى الصبر والصلابة لأنه يتنقى بالنار، 2 وهذه هي صفة بنى الملكوت، الذين تكللوا بعد كثرة تمحيص.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
زمرد: ويسمى في العبرية (برقيت) واليونانية (بيرولّوس) وهو الحجر الثالث في الصف الأول من الاثني عشر حجرًا التي كانت على صدرة هارون رئيس الكهنة، وهو كذلك في السبعينية والفولجاتا وروايات المؤرخين ويصفه بلينى (وهو أشهر من كتب عن الأحجار الكريمة) بأنه أكثر الأحجار خضرة وهو لذلك يرمز إلى دوام الحياة، والذي هو صفة الحياة الأبدية مع الله.
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم
أوفير: هي مكان في بلاد اليمن كان يستورد منه أنقى أنواع الذهب وقد جلب سليمان من هناك كميات كبيرة استخدمها في تزيين الهيكل، وطوبيا هنا يرى شوارع أورشليم مكسوة بالذهب الخالص، ويصف المدينة عمومًا بأجمل صورة وأبهى لوحة مما لا يقدر أعظم فنان على وضعها في لوحة وسيعم الفرح وتعلو أصوات التهليل والابتهاج يسبحون ويباركون ويمجدون الإسم القدوس.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | مزمور مسياني نبوي
مزمور طوبيت وخطاب نبوي
مزمور 50 - مزمور نبوي ليتروجي
مزمور 37 - مزمور نبوي عظيم
هلم نبنى أسوار أورشليم - الأنبا بيمن


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024