|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسائل القديس انطونيوس ال20 لأولاده الرهبان (من كتاب فردوس الآباء- بستان الرهبان الموسع- الجزء الأول- إعداد رهبان ببرية شهيت - من صفحة127 حتي 194 ) ________________________________ الرسالة الأولي: في الخروج من العالم إلي الرهبنة. الرسالة الثانية: في اشتراع الناموس وتجسد الإله الكلمة، وفيها يحثهم علي العمل بالوصايا. الرسالة الثالثة: يحثهم علي العمل بأقوال من الإنجيل والرسول. الرسالة الرابعة: يعلمهم فيها أن العبودية لناموس الفضيلة ليست عبودية بل بنوة الحرية. الرسالة الخامسة: يحثهم علي التشبه بالقديسين والتمثل بأعمالهم. الرسالة السادسة: يعرفهم فيها بقتالات الشياطين ومعونات القوات المقدس، ويحثهم علي الصبر وتكميل ما خرجوا لأجله. الرسالة السابعة: يعرفهم فيها أن خلاصنا ليس بمرك ولا بإنسان بل بالإله الكلمة المتجسد. ويحثهم أن يجاهدوا بمقتضي الجهاد لينالوا الخلاص. الرسالة الثامنة: يحثهم فيها علي الجهاد لكي يقبلوا الروح القدس الناري هنا (علي الأرض)، فيجتمعون هناك (في السماء). ويذكرهم بجهاداته، ويعرفهم بما حدث له لكي يُنشطهم. الرسالة التاسعة: يعرفهم فيها بمقدار فعل قوة الله في القديسين، ويحثهم علي اقتنائها لينالوا الملكوت الأبدي. الرسالة العاشرة: عن المجد الباطل وقتالاته، ويُعرفهم كيف يجاهدون ليخلصوا منه. الرسالة الحادية عشرة: يحثهم علي اقتناء الإفراز لأنه الكمال. الرسالة الثانية عشرة: عن المحبة، وأنه يشتهي أن يراهم ويتعزوا جميعاً بما يعرَّفه لهم شفاهاً. الرسالة الثالثة عشرة: يُحثهم علي اقتناء الفرح الذي ينالوه المجاهدين، وكيف أنهم سيدينون أهل جيلهم المتوانين يوم الدينونة. الرسالة الرابعة عشرة: يحثهم فيها علي تكميل الطاعة لتحل عليهم بركات آبائهم. الرسالة الخامسة عشرة: يعرفهم أن الصوم وبقية الفضائل هي ثمار حية ناطقة، وأن المجد الباطل وراحة الجسد تُفسدها وتجعلها مائتة رديئة. ويحثهم علي الهروب من هذه واستعمال تلك. الرسالة السادسة عشر: عن المسكنة والاتضاع بشهادات من العتيقة والحديثة، ويؤكد عليهم أن يقتنوا ذلك ليفوزوا بالملكوت. الرسالة السابعة عشرة: يعرفهم أن الاتضاع الحقيقي لا يتحقق إلا بعد نظر التاوريا التي هي رؤية الله. ويبين رتبها الثلاث: الأولي والوسطي والكمال، وذلك بشهادات من العتيقة والحديثة. ويحثهم علي تكميل ذلك بمعونة الرب. الرسالة الثامنة عشرة: يعرفهم أنهم إذا بلغوا إلي المناظر الإلهية والإعلانات أن يحترسوا من المناظر الشيطانية لئلا يضلوا بخداعاتها الكاذبة وتتعظم قلوبهم؛ ويحثهم علي الدوام علي الطاعة. الرسالة التاسعة عشرة: يعرفهم أن الذين وصلوا إلي الكمال وقبلوا الروح القدس لابد أن تُطلق عليهم قتالات أصعب من الأولي لكي تُثبت لهم النعمة ويزدادوا في كمالهم وينالوا البركة الأخيرة. الرسالة العشرون: يؤكد عليهم أن يثبتوا في أماكنهم ولا ينتقلوا منها لكي ينالوا البركة الأخيرة. ويُعرفهم فيها بأنواع قتالات الشياطين وأنواع معونة الرب لمن يصبر. ________________________________ الرسالة الثانية: في اشتراع الناموس وتجسد الإله الكلمة، وفيها يحُُّثهم علي لعمل بالوصايا 1- أنطونيوس يكتب لأولاده الأحباء بالرب، ويهديهم السلام. أيها الأحباء في الرب، لقد افتقد الله خليقته ليس مرةً واحدةً فحسب؛ بل في كل وقت منذ بداية العالم إلي نهايته. فكل مَنْ يطلب الرب باجتهاد ومحبة ويسمع تعاليمه يكون معه ويعطيه نعمة الروح القدس. وحيث إنّ الطبائع الناطقة المشتركة مع الأجساد قد ضعفت وتغيرت بسبب حركات النفس وماتت، ولم تستطع أن تدرك خلقتها الأولي، بل "صارت كالبهيمة" (يه10)، "وخدمت (أي عبدت) المخلوقات دون الخالق" (رو25:1)؛ فقد افتقد خالق الكل، بقوة صلاحه، خليقته بنواميسه المحيية. والذين استحقوا هذه النعمة، وساروا بحسب النواميس المغروسة فيهم بكل قوَّتهم ونَّيتهم وقبلوا روح النبوّة وتعلّموا من الروح القدس؛ استطاعوا أن يسجدوا للخالق كما يجب. كقول الرسول بولس: "هؤلاء كلهم المشهود لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد، إذ سبق الله فنظر لنا نحن شيئاً أفضل لكي لا يُكلمَوا بدوننا" (عب11: 39و40). 2- وبسبب محبته العظيمة – إذ هو إله الكل – أراد أن يفتقد ضعفنا، فأقام لنا موسي النبي الذي أعطانا الناموس علي يديه ووضع لنا أساس البيت الحقيقي الذي هو الكنيسة الناطقة الواحدة، لأنّ مشيئته هي أن يردَّ الخليقة إلي خلقتها الأولي. فبني موسي البيت ولم يكمَّله بل مضي وتركه. فأقام الله بعده جماعة الأنبياء بهذا الروح الواحد، فبنوا هم أيضاً علي الأساس الذي وضعه موسي ولم يكمَّلوا بل مضوا وتركوه. ولما رأي آباؤنا الروحانيون أنّ هذا المرض ليس له شفاءٌ، علموا أنه لا أحد من هذه الخليقة يقدر أن يشفيه ما خلا وحيد الآب وحده، الذي هو صورة أزليته، الذي به كانت كل الخليقة التي هي مثاله، وتحقّقوا أنه هو المخلص والطبيب. فطلبوا باجتهاد من أجلنا نحن لأننا شركائهم في العضوية قائلين: "أليس بلسان في جلعاد أم ليس هناك طبيب؟ فلماذا لم يتم شفاء ابنة شعبي؟" (إر22:8)، "داويناها فلم تُشفَ، دعوها ولنذهب عنها" (إر9:51). لكن الله الكلمة – بمحبته غير المدرَكة – أتي إلينا كقول أنبيائه الأطهار: "يا ابن الإنسان، اتخذ لنفسك مظهر الذاهب إلي السبي" (حز3:12 سبعينية). وهو الكامل "إذ كان في صورة الله لم يحسب اختطافاً (أو خُلسةً) أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلي نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس [ما خلا الخطية(عب15:4)]، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب، لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه الاسم الذي هو فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومّنْ علي الأرض ومَنْ تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب" (في2: 6-11). فمنذ الآن، أيها الأحباء، ليكن هذا الكلام واضحاً لكم: أن الله الآب بصلاحه لم يشفق علي ابنه الوحيد بل سلَّمه (رو32:8) من أجل خلاصنا من خطايانا وآثامنا، واتضع لأجلنا وشفانا بأوجاعه (1بط24:2)، وبكلمة قوته جمعنا من أقطار الأرض وكل المسكونة، وصار لنا قيامة وخلاصاً من خطايانا، وأعلمنا أننا أعضاء بعضُنا لبعض. 3- فأطلب إليكم، أيها الإخوة الأحباء، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تعلموا جيداً هذا التدبير العظيم: أن الإله الكلمة تشبّه بنا في كل شيء ما خلا الخطية. فالواجب علي جميع الناطقين أن يعلموا هذا متحققين منه بأفكارهم، ويفرَّقوا بين الخير والشر ليستطيعوا أن يصيروا أحراراً بمجيئه إلينا. فالذين تحرّروا وتدبَّروا بتدبيره دُعوا عبيداً له. وهذه الدعوة ليست هي الكمال، بل البرُّ في وقته هو الكمال، وهو الذي يرشد إلي البنوّة. ولَّما علم ربنا يسوع المسيح أن تلاميذه علي وشك أن يقبلوا روح النبوَّة، وأنهم قد عرفوه وتعلمواً بالروح القدس؛ قال لهم: "لا أعود أسميكم عبيداً .. لكنني سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يو15:15). فالذين علموا ذلك بحقيقة جوهرهم العقلي نطقوا بأصواتهم قائلين: "إننا لم نقبل روح العبودية فنخاف، بل روح البنوة الذي به ندعوا الآب أبانا" (رو15:8). فالآن، يا رب، قد علمنا بما أنعمتَ به علينا. فإن كنا بنين فنحن وارثون الله وأحباء وشركاء ميراث المسيح (رو17:8). فليكن هذا الكلام واضحاً لكم، والذي لم يستعدّ أن يقوم (أي يقوَّم نفسه) بكل قوته فليعلم أن مجيء الرب المخلص سيكون له دينونة: فنحن لقوم رائحة موت (تقود) للموت، ولقوم رائحة حياة (تقود) للحياة (2كو16:2)، وأيضاً إن هذا المخلَّص: "قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوَم" (لو34:2). فأطلب إليكم، أيها الإخوة الأحباء، باسم ربنا يسوع المسيح، ن تتوانوا عن خلاصكم، بل فليشقّ كل واحد فواحد قلبه لا ثيابه (يوء13:2)، لئلا نكون قد توشّحنا بالزيّ الرهباني باطلاً فنعدّ لأنفسنا دينونة، فإنه قد قرب الزمان وسيُدان كل واحد وواحد كنحو أعماله. ولأجل غموض الكلام أردت أن أكتب لكم أكثر، ولكنني توقفتُ لأجل القائل: "أعطِ الحكيم فرصة فيزداد حكمةً" (أم9:9). أهديكم السلام في الرب صغيركم وكبيركم، ونعمة الرب فلتكن معكم، أيها الإخوة الأحباء، إلي الأبد آمين. |
07 - 02 - 2015, 10:15 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: الرسالة الثانية للقديس أنطونيوس لأولادة الرهبان
|
|||
07 - 02 - 2015, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الرسالة الثانية للقديس أنطونيوس لأولادة الرهبان
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرسالة السابعة للقديس أنطونيوس |
الرسالة الثامنه للقديس أنطونيوس |
الرسالة التاسعة للقديس أنطونيوس |
الرسالة الرهبانية الثانية للأنبا أنطونيوس |
حياه الوحده للقديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب الرهبان |