مقدمة: - كنيستنا كنيسة حية........... هى امتداد لسفر اعمال الرسل، الذى بحكمة الهية لم يختمه القديس لوقا البشير،ايمانا منه بان عمل الله دائم، ينمو ويزداد فى كل مكان وزمان، والى نهاية الزمن.
- والحديث عن كنيستنا التى على اسم الشهيدين ابى سفين ودميانة يفرح القلب اذ يشهد بعمل الله .وان كان كثيرون من هذا الجيل لا يعرفون قصة عمل الله فى نشر ملكوته من خلال هذا المكان ،فتسر الكنيسة وهى تقدم هذا site اذ تقدم لشعبها المبارك تاريخها الحي العريق.
الحجر الاول للبناء: - البداية كانت فترة الثلاثينات وبداية الاربعينات هى فترة النشاط والغيرة المقدسة فى بناء بيتا للرب فى هذه المنطقة ............. اذ فى تلك الفترة دشنت معظم كنائس منطقة شبرا.
- حيث بدا التفكير فى بناء كنيستنا المحبوبة ،كانت فى المنطقة كنيستان فقط، وهى الثالثة فى ترتيب البناء. كانت هناك كنيسة السيدة العذراء بمسرة التى تعتبر اول كنيسة فى الحى وكانت الثانية كنيسة الشهيد مار جرجس بشارع الخماروية.
- كان المذبح العائلى والاسر المسيحية متناثرة فى المنطقة، وقد قامت الخدمة فى المنطقة عام 1934م على عائق جمعيتان هما: جمعية رباط السلام بحى رائف وجمعية ابناء المحبة بارض بابا دبلو.
- كانت كل من الجمعيتان تسعى لبناء كنيسة بالمنطقة. وكانت الاولى تود تسميتها باسم الشهيد ابى سفين والاخرى باسم الشهيدة دميانة.
- واخيرا انضمتا الجمعيتان كهيئة واحدة واتفقا على تاسيس كنيسة وتسميتها باسم (كنيسة الشهيدين ابى سفين ودميانة).
- وفى ذلك الحين بدات اللجنة فى اختيار المكان، وعن تحديد المكان يروى ناس كثيرين مشهود لهم عند ذلك المنظر العجيب. اذ شاهدوا اكثر من مرة الشهيد ابى سفين بنفسه على حصانه يلف المكان المقامة عليه الكنيسة قبل بداية المشروع بل واخرون شاهدوه بنفس الصورة بعد اكتمال البناء.
- كانت المنطقة باكملها ملك لشخص يدعى (رائف) وكان النصف الاول من شارع ميخائيل صليب المجاورة للكنيسة يدعى باسمه.وجاء جناب الاب عبد المسيح الى مكان الكنيسة الحالى وانحنى ياخذ حفنة من تراب الارض، وتذوقها قائلا: (دى ارض حلوة..... تنفع تكون كنيسة) وشارك الجميع فى هذا العمل كل حماس.
- لم يكن الامر سهلا .... كانت هناك معوقات مادية، فيكفى ان نعرف انه وقت البدء فى البناء كان فى الصندوق اربعة قروش ونصف ولكن بيد الله القوية وذراعه الممدودة قامت الكنيسة، وفى وقت قياسى اذ استغرق بناؤها حوالى 45يوما.
- والحق يقال انه كانت هناك غيرة مقدسة ومنافسة بين كنيسة الشهيدين ابى سفين ودميانة من ناحية وكنيسة الانبا انطونيوس من ناحية اخرى.وكانت المنافسة وقت البناء لمن يقوم الصلاة اولا،وللحق ايضا، ومن دواعى الافتخار باجدادنا فقد سبقت كنيستنا كنيسة الانبا انطونيوس فى الصلاة بايام قليلة.
- دشنت الكنيسة فى ذلك اليوم العزيز علينا جميعا، فى يوم الجمعة المبارك 2ابيب1652ش والموافق9يوليو1936م وان غبطة البطريرك الانبا يؤانس قد حضر هذا الاحتفال العظيم.
- وكان افتتاح الكنيسة فى ذلك الوقت يمثل خبرا ذكر فى جريدة الاهرام الرسمية الصادرة فى يوم الخميس 6مايو1937م جاء فيه.
- كذلك اوردت جريدة اسبوعية تسمى (الوطنية) فى ذلك الوقت نفس الخبر فى عددها رقم 568 والصادر فى يوم الخميس
13مايو 1937م تحت عنوان(كنيسة فى شبرا).
- كذلك قد نشرت جريدة الوطنية فى عددها التالى الصادر فى يوم الخميس 20مايو 1937م الامر الملكى الخاص بالكنيسة تحت عنوان (كنيسة القديس ابى سفين والشهيدة دميانة).
ولمناسبة نشرالمرسوم الملكى قررت لجنة الكنيسة اقامة مولد للشهيدة دميانة ينتهى فى 20مايو 1937م. - كما نفتخر بان كنيستنا وهى الثالثة فى تاريخ الانشاء فى الحى الا انه كانت الاولى فى شبرا التى حصلت على ترخيص فى البناء.
- وهذا يرجع لفضل الخواجة عبدالملاك حنا مؤسس هذه الكنيسة وناظرها وارخنها الكبير كما قالت صحيفة الوطنية(ان بفضل رجل الدين والدنيا الذى يعمل بجد ونشاط واخلاص ويبذل بسخاء من نفوذه وماله فى سبيل كنيسته.
- البناء الحالى شيد حوالى عام 1957م اما المبنى السابق للكنيسة فرغم انه شيد على نفس مساحة الارض الا انه يختلف تماما عن البناء الحالى .
- وبعد مرور عام ونصف على التدشين كانت الكنيسة فى حاجة الى مبلغ عظيم لسداد الديون الخاصة بالارض والبناء فبدات حملة لجمع التبرعات .ووجهت الكاتدرائية على لسان البابا يؤانس نداء الى الشعب حثهم فيه على التبرع من اجل الكنيسة وكان ذلك فى 23طوبة1654ش الموافق 31يناير 1938.
- وظل هذا البناء على نفس صورته تقام فيه الصلوات والقداسات اكثر من17 عام حتى حوالى عام .1953 حيث بدا التفكير فى اعادة بناء الكنيسة من جديد.اذ شعروا ابناء الكنيسة الغيورين ومنهم المهندس توفيق رزق ان هناك خلل هندسيا يمثل تهديدا للمبنى ،وهناك بعض الاعمدة لم تعد مستقرة فتقرر البدء فورا فى مشروع لاعادة بناء الكنيسة دون ان تتوقف الصلوات لحظة واحدة.
- تقدم المهندس ميشيل عزيز عضو مجلس الكنيسة الحالى برسم وتصميم جديد للكنيسة وهو التصميم القائم الى الان.
- وتشجيعا من الكاتدرائية فى ذلك الوقت فقد اصدر البابا يوساب الثانى فى 14مسرى1671ش الموافق 20اغسطس1955م قرار يدعو فيه الشعب للتبرع من اجل اعادة بناء الكنيسة .
- وفى حوالى عام1959م استكملت الكنيسة بصورتها الحالية على مثال السفينة وهياكلها الثلاث:الاوسط (الكبير) به مذبح ابى سفين ،والمذبح البحرى على اسم السيدة العذراء والمذبح القبلى على اسم الشهيدة دميانة ولم تكن منارات قد ارتفعت بعد اذ استكملت بنائها وارتفع الصليب لافوقها فى حوالى عام1962م .
- بدات فى الستينات حركة جديدة من اجل استكمال البناء اشرف عليها ابونا تادرس عبد المسيح بكل غيرة ونشاط......... وكذلك فقد تم عمل موزايكو للجزء السفلى من الجدران الداخلية .
اما عن كنيسة الملاك الموجودة الان فى الدور الثالث:
*فكان صاحب الفكرة هو ابونا تادرس عبد المسيح وشرع فى ذلك فى اول السبعينيات وكانت فكرته مستوحاه من نظام الاديرة القديمة ,وهذا ليكن الملاك ميخائيل هو حارس المكان وايضا لاننسى الملاك ميخائيل هو شفيع اسرة القديس ابو سفين وهو ايضا اعطى السيف الثانى لابو سفين ....... وبدا ابونا تادرس فى التنفيذ واشرف بنفسه على تجهيز المكان بل وقام بنقل اجزاء الرخام الخاص بالمذبح بسيارته الخاصة اذ كان قد تبرع بها ابن الكنيسة عبد الملاك سليمان ولكن توقف المشروع لعدة اعوام اذ راى البعض ان هناك خطورة من التحمل على سقف الكنيسة ولكن بعد اعوام تحمس ابونا ميخائيل شنودة لاستكمال المشروع ورفعت الذبيحة لاول مرة فى 12طوبة1694ش الموافق 20يناير 1978م وهو العيد الشهرى للملاك ميخائيل. وبعد ذلك تم تطوير الكنيسة فى عام 1985م واضيف لها نظام ديكور جديد ودعمت بنظام اضاءة خاص يناسب المكان واقيم فيها اول قداس يوم الجمعة الموافق 12 برمهات 1702ش الموافق 20مارس1986م.
* فى اوائل الثمانينات : تم بياض الكنيسة من الخارج بالمحارة البيضاء وكذلك عمل موزايكو باللون الاحمر لواجهتها من اسفل عند المدخل وفى ذات الوقت قد تمت عملية تجديد مضيفة الكنيسة والدور الثانى بالمبنى الملحق.
_وان كنا بعد كل هذا قد حصلنا على شىء فهو جزء ضئيل جدا .ويبقى تاريخ عريق لهذه الكنيسة ..... مسجل فى القلوب و الوجدان.
_هذه هى كنيستنا ,وهذا جزء ضئيل من تاريخها ، ولم يعد لنل الان سوى ان نردد مع سليمان الحكيم(لتكن عيناك مفتوحتان على هذا البيت ليلا ونهارا على الموضع الذى قلت ان اسمى يكون فيه لتسمع الصلاة التى يصليها عبدك فى هذا الموضع واسمع تضرع عبدك وشعبك اسرئيل الذين يصلون فى هذا الموضع واسمع انت فى موضع سكناك فى السماء واذا سمعت فاغفر"1مل8: 29، 30").
