|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغيورين هو الحزب اليهودي المسلح والذي أطلق عليه يوسيفوس لقب "حملة الخناجر"، وربما كان يهوذا الجليلى هو مؤسسه، حيث جعل من "فينحاس بن العازر" مثلًا أعلى لهم، بسبب غيرته للرب ومن حيث مدح الرب لهذه الغيرة، راجع (سفر العدد 25:7 - 13) وقد نادى يهوذا بعدم جواز إعطاء الجزية للرومان، وذلك عندما بدأ الرومان في عمل الإحصاء سنة 6 ق.م. حيث صرح بأن أرض إسرائيل مقدسة، فلا يعطى نتاجها لأي ملك أرضى، بل أن الرب هو فقط المتوج ملكًا لأسرائيل. קנאי هذا وقد ظن غمالائييل الفريسي أن بطرس وبقية الرسل يتبنون حركة كتلك التي تبناها "يهوذا بن ازيكياس Juddas ibn Ezekias" وكذلك تلك التي تبناها ثيوداس (1 أعمال 5: 35 - 39) وبالتالي فلا يجب أن يتخذوا موقفًا منهم بل ليتركونهم ليلاقوا نفس المصير، ولكنه كان مخطئًا في ذلك، مثلما أخطأ ىخرون في ظنهم أن يسوع المسيح كان يؤيد هذه الحركة باختياره سمعان الغيور أحد أعضاءها ليصبح واحدًا من تلاميذه، ولكن الواقع أن سمعان قد نبذ العنف فانضم إلى تلاميذ يسوع، كما أن السيد المسيح أوصى بتقديم الجزية للقيصر، كما أوصى معلمنا بولس بعد ذلك بالخضوع للسلاطين وعدم مقاومة السلطات، راجع (رومية 13: 1، 2 وتيطس 2: 1، 2) وكذلك معلمنا بطرس الرسول (1 بط 2: 12 - 20). هذا وقد تعاطف قطاع كبير من الشعب من حركة الغيورين، نظرًا لكثرة المظالم التي تعرضوا لها من الرومان، وقد قام الغيورين بالكثير من الثورات استخدموا فيها السلاح، والذي كان عبارة عن سيف قصير يحفظونه داخل أكمامهم ثم يندسون بين الآخرين ليفاجئوهم، واستمروا هكذذا حتى استولوا على أورشليم سنة 66م. حيث اضطر الرومان إلى حصار المدينة حتى سنة 70 م. محدثين داخل المدينة خرابًا ودمارًا وويلات لا حصر لها، وجلبوا على الأمة مصائبًا لا حصر لها انتهت بتدمير أورشليم والهيكل وشتات اليهود. أما آخر حصونهم فقد كان "قلعة مسادا والذي سقط سنة 73 م. وبينما نجحت ثورة المكابيين بقيادةمتتيا الكان وهو الغيور، فقد فشلت محاولات الغيورين بل واتت بنتائج عكسية، وجرت الأمة إلى هوة الضياع. هذا ويُعرف هذا الحزب اصطلاحًا بـ"حزب زيلوت". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"الغيورين" أو "القانويين" ويُقصَد بها الغيورين |
التعامل مع زملاء العمل الغيورين |