كتاب نظام الحرب
ترد الإشارة إلي المكابيين في الآية الثانية من هذا الكتاب "وجمهور أبناء الشرق وفلسطية وضد زمرة كتيم علي أشور وشعبهم الذين جاؤوا لمعونة الكفار الذين تجاوزوا العهد وأبناء لاوي وأبناء يهوذا وأبناء بنيامين والمنفيون في البرية يقاتلون ضدهم" حيث يُقصد بالمنفيين في البرية ماورد في "1مكا 2: 29" (ونزل إلي البرية طالبوا العدل والحق) وهو تلميح إلي جماعة قمران الذين لجأوا إلي البرية.
وهناك علاقة قوية لمفاهيم سفري المكابيين مع هذا الكتاب، والذي يسمّى أيضًا "حرب أبناء النور وأبناء الظلمة" فقد كانت شعارات يهوذا المكابي في الحرب "عون الله"ونصر الله" راجع (2مكا8: 23) قارن مع
(12: 11 و13: 13،17 و15: 7،8، 35 و13: 15) وهي شعارات مشابهة لتلك التي كانت مكتوبة علي رايات "أبناء النور". وفي كلا من السفر ومخطوطة هذا الكتاب، نجد أنهما يضعان - في مكانة سامية- استعادة الهيكل والعبادة فيه، وفي كليهما نجد تجنب القتال في السنوات السبتية، إذ نجد المخطوطة تمنعه، كما أن كاتب سفر المكابيين الثاني لا يصور القتال في (11: 1-12) علي أنه يتم في السنة السبتية كما في سفر المكابيين الأول (6: 49،53) وفي المخطوطة توجد نفس الصفة الحارقة للبشرية للصراع، كما في المكابيين الثاني، لأن أبناء النور تساندهم ملائكة الخير في حربهم مع أبناء الظلمة الذين تساندهم ملائكة الشر. وحيث أن الأسينيين والذين كانوا يمتلكون المخطوطة الحربية كانوا جماعة منبثقة عن الحسيديين، فإن هذه الصلات تؤكد مرة أخري الطابع الحسيدي الذي يتصف به سفر المكابيين الثاني (2).