المسيح وفىَّ دين الخطية
يقول لك: أترضى يا حبيبي أن تولد من فوق؛ تأخذ الطبيعة الجديدة وتصير ابنًا للملكوت ووارثًا للحياة الأبدية وشريكًا مع المسيح في مجده؟ سوف تجيبه: نعم، طبعًا أنا أتمنى. فيقول لك: مادمت موافق ليكن لك، لكن من خلال إيمانك بأن محبة المسيح الغامرة دفعت عنك دين الخطية. لأنه لا يليق طبعًا أن تولد من فوق وأنت حامل حكم الموت.
ومن هنا جاء موضوع الكفارة وكيف إنه من الضروري أن تأخذ الخطية قصاصها العادل، والمسيح وفىَّ دين الخطية الذي علينا. وفي كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس قال عن السيد المسيح: {فإنه قدّم ذبيحته عن الجميع فأسلم هيكله للموت عوضًا عن الجميع.. لكي يبررهم ويحررهم من المعصية الأولى} (تجسد الكلمة- فصل 20- فقرة2).
الخطية طبعًا إهانة موجهة ضد الله فلابد أن تكون الكفّارة تليق بهذا الإله غير المحدود. ومن خلال إيماننا بذبيحة الصليب والفداء، وبإعلان حب الله وأبوته، نقبل نعمة البنوة وحميم الميلاد الجديد بالمعمودية.. بذلك نستطيع أن نفهم قيمة المعمودية بصورة واضحة جدًا.