|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي لماذا الصليب؟ تساؤلات لماذا اختار السيد المسيح أن يموت مصلوباً؟ لماذا لم يمت السيد المسيح بالحرق؟ لماذا لم يمت بالغرق؟ لماذا لم يمت بطعنة الحربة؟ لماذا لم يمت بالخنق أو بالشنق؟ لماذا لم يمت مذبوحاً بالسيف؟ إن الصليب عمق يتعلق بمفاهيم ومعانٍ في خطة الله لخلاص الإنسان. فمعلمنا بولس الرسول يقول "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كو1: 18). لذلك لم يكن الصليب مجرد وسيلة للإعدام.. إذن ماذا يكون الصليب؟ |
26 - 03 - 2014, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
الصليب روحيًا الصليب يدخل في أعماق مشاعر الإنسان وفكره الروحي وأبعاد عمل الروح القدس في داخله. فقد كان الصليب بالنسبة للقديسين هو موضوع عناق قوى في علاقتهم بالله. وهو موضوع تأمل وممارسة حياة يومية. هو قوة الله للخلاص. فللصليب معانٍ تدخل إلى أعماق النفس بقوة الروح القدس حتى ولو لم يدرك الإنسان تلك المعاني. الصليب هو قوة وغلبة وانتصار وحياة بالنسبة لنا. فلماذا إذاً؟ لماذا مات المسيح مصلوباً؟
|
||||
26 - 03 - 2014, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
بالصليب صار هو الكاهن والذبيحة 1- بالصليب صار هو الكاهن والذبيحة لم يكن السيد المسيح هو مجرد ذبيحة قُدِّمت عن حياة العالم؛ لكنه كان هو الكاهن وهو الذبيحة في آنٍ واحد. فإذا كان قد تم ذبحه على الأرض مثلاً؛ سيكون في هذا الوضع ذبيحة وليس كاهناً. ولكن على الصليب هو يرفع يديه ككاهن وهو في نفس الوقت الذبيح المعلّق. فالناظر إليه يراه ككاهن يصلى وفي نفس الوقت يراه ذبيحاً ويقول "فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو 5 : 7). هو يشفع في البشرية أثناء تقديمه لذاته كذبيحة. لذلك رآه يوحنا الحبيب في سفر الرؤيا مثل "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6). الجرح الداخلى أعمق كان لابد أن يكون السيد المسيح قائماً؛ فلا يمكنه أن يكون ملقياً أثناء ممارسته لعمله كرئيس للكهنة،لذلك فإن عملية الذبح كانت داخلية (بالرغم من وجود جراحات مثل آثار المسامير وإكليل الشوك) لكن الجرح الأساسي كان داخلياً. وهنا تظهر نقطة عميقة في محبة الله، وهي تتمثل في شخص السيد المسيح أنه مذبوح في داخله كما يقول بولس الرسول "فى أحشاء يسوع المسيح" (فى1 :8) فالذبح الداخلى أصعب بكثير من الذبح الخارجي وفي هذا يقول الشاعر: وظُلم ذوى القُربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحُسام المُهندِ فوقع السيف الحاد أخف من ظلم ذوى القرابة. ويقول الكتاب في هذا المعنى "ما هذه الجروح في يديك؟! فيقول: هي التي جُرِحتُ بها في بيت أحبائي" (زك13: 6). النزيف الداخلى إن السياط التي جُلد بها السيد المسيح كانت مصنوعة من سيور البقر وفي أطرافها عظم أو معدن، لذلك فقد مزّقت الشرايين المحيطة بالقفص الصدرى وأحدثت نزيفاً داخلياً. فلما ضربه الجندي بالحربة كان الدم عندئذ يملأ القفص الصدري فسال الهيموجلوبين الأحمر (كرات الدم الحمراء) بلون الدم ثم البلازما الشفافة ثم السوائل الخاصة بالأوديما (أى الارتشاح المائي). هذه التي عبّر عنها ببساطة القديس يوحنا أنه بعدما طعن في جنبه بالحربة "خرج دم وماء" (يو19: 34). وقد رأى القديس يوحنا مركبات الدم مفصولة لأن السيد المسيح كان قد أسلم الروح في الساعة التاسعة وعندما طعنه الجندي قرب الغروب كان قد مضى حوالي ساعتين. مات ذبيحاً اهتم القديس يوحنا أن يذكر واقعة خروج الدم والماء لكي يؤكّد أن السيد المسيح مات ذبيحاً، ويقول "الذي عاين شَهَد، وشهادته حق" (يو19 :35). كانت رقبة السيد المسيح سليمة نسبياً والصدر سليم نسبياً بحسب الظاهر خارجه؛ بينما كان النزيف حادً من الداخل. في الخارج كانت تظهر آثار ضربات السياط، بالإضافة إلى الجروح التي كانت في اليدين والقدمين، وقد أحدثت نزيفاً خارجياً لكنه محدود. فالمصلوب كان يمكن أن يبقى معلقاً على الصليب ويتعذب وقد لا يموت إلا بعد ثلاثة أيام. ولكن كان يهّم القديس يوحنا الإنجيلي جداً أن يؤكّد أن السيد المسيح هو خروف الفصح الذي ذُبح لأجلنا، لذلك أكَّد خروج الدم والماء من جنبه لكي نعرف أنه ذُبح. سبب الهبوط في القلب لقد نتج عن النزيف الداخلى الحاد الذي تعرَّض له السيد المسيح نقص كبير في كمية الدم الباقية في الدورة الدموية، لذلك احتاج القلب أن يعمل بسرعة لتعويض الدم المفقود. ولكي يعمل بسرعة، كان القلب نفسه كعضلة، يحتاج لكمية أكبر من الدم. ولكن الشرايين التاجيّة التي تغذّى القلب لم يكن في إمكانها أن تقوم بهذا الدور لقلة كمية الدم الواصل إليها نتيجة للنزيف. وإذا كانت سرعة ضربات القلب في الإنسان الطبيعي هي سبعين نبضة في الدقيقة؛ ففي حالات النزيف ترتفع إلى 140 نبضة. وكل هذا يجهد عضلة القلب فتصل إلى مرحلة الهبوط الحاد جداً في الجزء الأيمن منها ويؤدى ذلك إلى الوفاة. صرخة الانتصار كان السيد المسيح يقترب من هذه اللحظة الأخيرة؛ وهنا وفي آخر لحظة صرخ بصوت عظيم وقال "يا أبتاه؛ في يديك أستوْدِع روحي" (لو23: 46). وقد كانت هذه الصرخة هي صرخة انتصار. لأنه لأول مرة منذ سقوط أبينا آدم من الفردوس يستطيع أحد أن يخاطب الله ويقول له "في يديك أستودع روحي" فكل من مات لم يستطع أن يستودع روحه في يدي الآب بل كان إبليس يقبض على تلك النفوس. وإذ صرخ السيد المسيح بصوت عظيم رغم حالة الإعياء الشديدة التي كان يعانى منها إنما أراد بذلك أن يلفت النظر إلى عبارة الانتصار هذه. وهذه هي أول مرة -منذ سقطة آدم- يضع ذو طبيعة بشرية روحه في يدي الآب. صار السيد المسيح هو القنطرة أو الجسر الذي يعبر عليه المفديون من الجحيم إلى الفردوس وإلى ملكوته. وقد خاب أمل الشيطان في هذه اللحظة لأنه رأى أمامه قوة الذي انتصر بالصليب. وفى قداس للقديس يوحنا ذهبي الفم يقول: ]عندما انحدرت إلى الموت أيها الحياة الذي لا يموت حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك. وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى صرخ نحوك القوات السمائيون أيها المسيح الإله معطى الحياة المجد لك[. فقدأبرق السيد المسيح حينما سلّم روحه في يدي الآب. وبتعبير آخر: أصبح كالبرق وأفزع كل مملكة الشيطان. أخفى السيد المسيح لاهوته عن الشيطان وكان يقول "نفسي حزينة جداً حتى الموت" (مر14: 34).كان يجاهد ويأتي ملاك ليقويه في الصلاة من أجل إخفاء لاهوته عن الشيطان ولكن في اللحظة التي أسلم فيها روحه على الصليب؛ أي عندما غادرت روحه الإنسانية الجسد، في الحال أبرق بمجد لاهوته، لذلك يقول "إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه (في الصليب)" (كو2: 15). فقد تحوّل الموقف تماماً وكأن الشيطان يقيم حفلاً أو وليمة وأحضر معه كل بوابات الجحيم وكل قوات الظلمة لتحيط بمنطقة الجلجثة فوقف أمامه من "خرج غالباً ولكي يغلب" (رؤ6: 2) ففزعت من أمامه كل هذه القوات حينما أبصرت مجد لاهوته. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
بالصليب كان هو الميت القائم 2- بالصليب كان هو الميت القائم كان لابد أن يكون المسيح هو الذبيحة التي ذبحت وهي تصلى؛ أي وهي قائمة. فبعدما مات وسلّم الروح على الصليب كان المشهد في غاية العجب؛ إنه ميت وقائم في نفس الوقت؛ ذلك لأن المعلّق على الصليب تحمله رجلاه. لذلك عندما جاءوا ليكسروا ساقي السيد المسيح وجدوه قد أسلم الروح فلم يكسروهما فهو واقف على قدميه فعلاً، وقد سلّم الروح وهو واقف، وهذه إشارة إلى أنه في أثناء موته هو القائم الحي. ليس معنى هذا أنه لم يمت حقاً لكن هذا إشارة إلى أن "فيه كانت الحياة" (يو1: 4). فهو قد أسلم الروح لكن قوة الحياة كائنة فيه. وحتى وهو قائم من الأموات كان محتفظاً بالجراحات لكي نراه مذبوحاً وهو قائم. أي أنه وهو مذبوح هو قائم، وهو قائم هو مذبوح. كما ورد أيضاً في سفر الرؤيا أنه "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6). فلا يمكن إذاً أن يُحرق أو يموت غريقاً لأن هذه المعاني لن تتفق في هذه الميتات. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
بالصليب صالح الأرضيين مع السمائيين 3- بالصليب صالح الأرضيين مع السمائيين هل السيد المسيح يمثل الله في وسط البشر أم يمثل البشر أمام الله؟ بالطبع هو الأمران معاً في وقت واحد. هو ابن الله وهو ابن الإنسان في نفس الوقت. بدون التجسد كان السيد المسيح سيبقى ابناً لله، والبشر هم أبناء الإنسان. ولكنه في تجسده وحّد البنوة لله مع البنوة للإنسان إذ صار هو نفسه ابناً لله وابناً للإنسان في آنٍ واحد. وأراد أن يجعل هناك صلة بين الله والبشر. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
متى تصل الصلة إلى ذروة هدفها؟ تصل الصلة بين الأرض والسماء إلى ذروتها على الصليب. فإن كان السيد المسيح وهو ابن الله الوحيد قد صار بالميلاد ابناً للإنسان لكنه لم يصل بالميلاد وحده إلى عمل علاقة بين الله والبشر.. فهو يريد أن يصالح الله مع البشر. فليس هناك شركة بين الله والإنسان إلا بيسوع المسيح وهو معلَّق على الصليب. فهو الله الظاهر في الجسد، وهو باكورة البشرية في حضرة الآب السماوي، والسلم الواصل بين السماء والأرض. عندما ننظر إلى السيد المسيح على الصليب نقول هذا هو الطريق المؤدى إلى السماء وهو نفسه يقول "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). كل إنسان ينظر إلى ناحية الصليب لابد أن ينظر ناحية السماء "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان" (يو3: 14) فلابد أن الناظر إليه ينظر إلى أعلى. هو معلق بين السماء والأرض. فحينما نراه نرى فيه الله الظاهر في الجسد ونرى حب الله المعلن للبشرية. وفي نفس الوقت حينما يراه الآب من السماء يرى فيه الطاعة الكاملة ورائحة الرضا والسرور التي اشتمّها وقت المساء على الجلجثة. إذاً هو نقطة لقاء بين نظرنا نحن ونظر الآب السماوي. فالآب ينظر إليه؛ فإذا نظر كل منا إلى السيد المسيح فسوف يلتقي بالآب. بتعبير آخر إذا كنت واقفاً بجوار الصليب والآب ينظر من السماء إلى الصليب فسيراك أنت تحته، وإذا أنت نظرت إلى الرب يسوع سترى الآب الذي يتقبل الذبيحة. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
الصليب والأنا المبذولة 4- الصليب والأنا المبذولة علامة الصليب تشير إلى الأنا المبذولة أو الطاعة الكاملة. فإذا أردنا إلغاء أي خط نضع خطاً متعارضاً مع الخط المراد إلغائه. فالصليب في حد ذاته يُعلن حياة التسليم الكامل لله. كما أن السيد المسيح في مظهره على الصليب كان واقفاً وأما في الحقيقة فقد كان كل جزء في جسده مقيداً لا يستطيع أن يتحرك. معنى هذا أن السيد المسيح يريد أن يقول لنا إنه لابد من "صلب الجسد مع الأهواء والشهوات" ونقول "مع المسيح صُلِبت فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ" (غل 20:2). تسمّرت على الصليب كل أهواء الجسد ومشيئته الخاصة. لم تكن للسيد المسيح طبعاً رغبات خاطئة؛ حاشا، لكن كانت له رغبات طبيعية مثل الأكل والشرب والراحة. فقد جاع عندما صام مثلاً. ورغبات الجسد هذه غير خاطئة في حد ذاتها. لكن كانت مشيئة الآب السماوي بالنسبة للسيد المسيح هي أن تبطل هذه الرغبات، فكانت الطاعة الكاملة هي الجواب. لذلك عندما أتى الشيطان ليجرِّبه وهو جائع وقال له "قل أن تصير هذه الحجارة خبزاً" أجابه السيد المسيح أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4: 3-4). فكما أن الجسد يقتات بالخبز، فمن الجانب الآخر ستتعطل الروح بسبب إتمام رغبات الجسد حتى لو كانت هذه الرغبات غير خاطئة. فليصلب الجسد إذاً لكي تنفذ المشيئة الإلهية،وأيضاً وهو على الصليب قيل له "إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" (مت27: 40) فلماذا هذا التعب ولماذا هذه الآلام المريعة؟ ولكن السيد المسيح لن يطيع الجسد طالما يتعارض هذا مع مشيئة الآب السماوي. وبذلك يكون مفهوم عبارة "لتكن لا إرادتى بل إرادتك" (لو22 :42) هو: لتكن لا رغبات الجسد في أن يرتاح أو أن يتحرر من الآلام الجسدية أو النفسية، بل لتكن مشيئة الآب في إتمام الفداء. تعرّض السيد المسيح لآلام نفسية مريرة بجوار الآلام الجسدية. تمثَّلت هذه الآلام النفسية في الآلام التي عاناها السيد المسيح نتيجة لخيانة يهوذا (فهو إحساس مر أن يهوذا تلميذه يُقبّله ويُسلّمه لأعدائه بهذه الصورة). وأيضاً في تعييرات الناس الذين أتى لأجل خلاصهم ويقدِّم لهم حبه، فتكون هذه هي مكافأته. إحساس مر لا يُعبَّر عنه. كما أن كونه موضوعاً في وضع الملعون والمصاب والمضروب من الله ويحمل كل خطايا البشرية لكي يقدّم ثمن عصيان الإنسان وتمرده -كأس مملوءة بالمر. كان من الطبيعي أن النفس والجسد يشعران أنهما أمام اجتياز كأس مريرة جداً لابد أن يشربها إلى نهايتها. فيقول للآب "لتكن لا إرادتي" (لو22: 42). وليس المقصود بالإرادة هنا الإرادة المسئولة عن اتخاذ القرار، لأن القرار هو قرار الثالوث القدوس بإتمام الخلاص الذي أتى المسيح لأجله، إنما المقصود بها هو الرغبة الطبيعية أو الاحتياج الطبيعي الناشئ عن حمل السيد المسيح لطبيعة بشرية حقيقية من خصائصها الشعور بالألم وبالحزن وبالمعاناة. وهكذا فإن السيد المسيح في معاناته الرهيبة يريد أن يقول للآب: "لن يكون قرارى مبنياً على ما في هذه الخصائص البشرية من تعب وألم وحزن، لكنه مبنى على ما في رغبتى الكاملة في إرضائك وفي تخليص الذين أحببتهم للمنتهى. فهو الذي قيل عنه "أحبَّ خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى" (يو13: 1). |
||||
26 - 03 - 2014, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
بالصليب تمت النبوات 5- بالصليب تمت النبوات كان الصليب ضرورة لأن فيه تمت النبوات. إذ يقول داود النبي في المزمور "ثقبوا يدىّ ورجلىّ" (مز16:22) "يقسمون ثيابى بينهم، وعلى لباسى يقترعون" (مز18:22) "وفى عطشى يسقوننى خلاً" (مز69 :21).. وكل هذه النبوات كيف تتم إلا إذا صلب..؟ أو مثلاً عندما قال "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان" (يو3: 14). فالمسيح حمل خطايانا التي ترمز إلى الشر (الحية) فصعد على الصليب وسمّر الخطية على الصليب ثم نزل هو وترك الخطية معلقة على الصليب. فلذلك نصلي في قطع الساعة السادسة قائلين {مزِّق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا} ويقول "إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مُسمِّراً إياه بالصليب" (كو2: 14). فقد سمَّر الخطية على الصليب والحية المُعلقة ترمز إلى حمله خطايا العالم كله. فلابد أن تكون الذبيحة مرفوعة لأعلى لتتم النبوات. وكما شق موسى النبي البحر الأحمر بضرب عصاه ثم ضربه ثانية بعلامة الصليب وأرجعه ثانيةً فغرق فرعون الذي يرمز للشيطان هكذا كان الصليب هو وسيلة الغلبة على مملكة إبليس. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
بالصليب ملك على خشبة 6- بالصليب ملك على خشبة قيل عن السيد المسيح المخلِّص "الرب قد ملك على خشبة" (مز95: 10) (في صلاة الساعة التاسعة بالأجبية) فلابد أن تكون أداة موته التي يملك من خلالها على قلوب البشر هي خشبة. ولأنه قال "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو18: 36) لذلك كان لابد أن تعلّق هذه الخشبة مرفوعة إلى فوق. ويقول "جعلوا فوق رأسه علَّته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود" (مت27: 37). لذلك كان الصليب هو عرشه باعتراف الوالي نفسه الذي كتب: "يسوع الناصري ملك اليهود" (يو19:19) وقد كتبت بثلاث لغات؛ اللاتينية واليونانية والعبرية، بمعنى أن العالم كله قد اعترف رسمياً أن هذا هو ملك اليهود. ولكي تُعلَّق علته فوق رأسه وهو جالس على عرشه كان لابد أن يموت مصلوباً لأن هذه الأمور لن تتوفر إذا مات مثلاً مذبوحاً أو محروقاً أو غريقاً.. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي
ما هو سبب الصلب؟ سبب الصلب هو أنه هو ملك اليهود لأن عرشه هو الصليب فملكه هو سبب موته، وسبب موته هو ملكه. أي أن كونه ملكاً كان هو السبب في أنهم حكموا عليه بالموت. ولكن كيف مَلك؟ مَلك بالموت..!! |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا اختار السيد المسيح موت الصليب بالذات |
عظة لماذا الصليب بالذات - الأنبا رافائيل |
لماذا اختار موت الصليب بالذات؟ |
لماذا الصليب بالذات؟ |
لماذا الصليب بالذات - الأنبا بيشوي |