|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجل الحروب الغالب عندما نزل إلى المعركة لكي يسأل عن إخوته المجندين في الحرب ويوصل لهم المؤن ويسأل عن سلامتهم، ورأى جليات الوثني واقفًا يعيِّر صفوف الله الحي. كان جبار بأس واستطاع أن يهزم جليات كما ذكرنا. ويوم أن قتل جليات الفلسطيني، لم يفعل ذلك فقط إنما قاد الشعب في معركة أو اشترك في قيادة الشعب في معركة ضد الوثنيين، وتعقبهم وانتصر الجيش انتصارًا ساحقًا في ذلك اليوم، أي أن الرب صنع خلاصًا عظيمًا لشعبه بواسطة داود. هذا الرجل داود الذي قضى سنين طويلة من حياته مطاردًا من شاول الملك الشرير. وكم من مرة حاول شاول أن يقتله ولم يستطِع. ولما كانت ميكال ابنة شاول الملك تحب داود، أراد شاول الملك أن يعطيه ابنته لكي يوقعه في يد الوثنيين،فقال له شاول لتأتى لي بمائة غلفة من الوثنيين وأنا أعطيك ابنتي. فقتل داود مائتين بدلاً من المائة.. وهكذا كان داود يستطيع أن يصنع ببأس في إسرائيل. ولما هرب داود من شاول عند الفلسطينيين، ونزل الفلسطينيون إلى الحرب، وكان هو ساكنًا في مدينة اسمها صقلغ. ولما رجع وجد عماليق قد هجموا وسرقوا كل ما في المدينة وأحرقوها بالنار، فنزل وخلص وصنع ببأس وأرجع كل شيء (انظر 1صم27)... في كل هذا نتكلم عن داود النبي كرجل قتال وحرب رمزًا للحرب الروحية بالنسبة لنا نحن. لأننا نفهم حروب العهدالقديم حاليًا في العهد الجديد إنها الحرب ضد الشيطان وضد مملكة الشر الروحية الغير منظورة. بعد أن صار داود ملكًا، حارب حروب الرب وكان يخرج على رأس الجيش وينتصر، وصنع ببأس وأخضع شعوب كثيرة، وطهر الأرض من العبادات الوثنية لدرجة أن الشعوب التي لم ينتصر عليها شعب إسرائيل أثناء دخولهم أرض الميعاد انتصر هو عليهم وأخد منهم ممتلكاتهم.. وفى كل هذا كان داود هو رجل الله العظيم الذي قيل عنه "وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي" (أع13: 22)، رجلاً يسير حسب مشيئة الله. |
|