|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد بروكونيوس
ولد القديس بروكونيوس Proconius بأورشليم من أب مسيحي يدعي خرستوفورس أي "حامل المسيح" وأم وثينة تدعى ثأودوسية. إذ مات والده قدمت زوجته هدية عظيمة للإمبراطور دقلديانوس فعُين ابنها بروكونيوس واليًا على الإسكندرية. بالفعل انطلق الوالي الجديد مع والدته وحاشيته نحو الإسكندرية بعد أن أوصاه الإمبراطور بتعذيب المسيحيين، لكن الله نظر إلى نقاوة قلبه فظهر له في الطريق كما سبق فظهر لشاول الطرسوسي. سمع بروكونيوس صوتًا يناديه باسمه ويذمه على ما أضمره في قلبه، مهددًا إياه بالموت إن عصى أمره، فقال له: "من أنت يا سيدي؟ أسألك أن تظهر ذاتك لي". في الحال ظهر له صليب من نور وسمع صوتًا يقول له: "أنا يسوع ابن الله المصلوب بأورشليم". فخاف بروكونيوس وارتعد، ثم ذهب إلى بيت شان وعمل صليبًا من ذهب على مثال الصليب الذي ظهر له. قوة الصليب: انطلق متجهًا نحو الإسكندرية، وفي الطريق هاجمه بعض العربان الوثنيين فغلبهم بالصليب الذي كان معه، عندئذ طلبت منه والدته أن يُقدم ذبيحة كضحية للآلهة التي وهبته النصرة على الأعداء، أما هو فأجابها انه لن يعبد إلا يسوع المسيح الذي عضده بصليبه. إذ سمعت الأم ذلك لم تحتمل كلمات ابنها الوحيد وفضلت موته عن قبوله الإيمان، لذا أسرعت بإبلاغ الملك دقلديانوس تخبره بما حدث. بعث الإمبراطور إلى والي قيصرية فلسطين حيث كان بروكوبيوس لا يزال هناك يسأله أن يتحقق الأمر. عذاباته: استدعاه الوالي وتحقق ثبات إيمانه بالسيد المسيح، فصار يضربه بطريقة وحشية حتى صار كميتٍ، ثم زجه في السجن حيث ظهر له السيد المسيح ومعه ملائكة نورانيين وهبه السلام وحلّ رباطاته وشفاه. ظن الوالي أنه لن يبقى حتى الصباح، لكن إذ سأل عنه قيل له أنه داخل السجن بدون القيود الحديدية وبلا جراحات، فدهش واستدعاه، ثم أخذه معه إلى معبد الأصنام ليشترك معه في العبادة، وإذ رأته الجماهير حيًا وبلا جراحات صارت تصرخ: "نحن مسيحيون، نؤمن بإله بروكونيوس"، وكان من بين هؤلاء أميران و12 امرأة وثيؤدوسية والدة القديس، فغضب عليهم الوالي وأمر بقطع رؤوسهم. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وهكذا انطلقت الأم التي كانت لا تطيق اسم يسوع المسيح شهيدة من أجله (في 6 أبيب). أُعيد القديس إلى السجن ليستدعيه الوالي بعد ثلاثة أيام طالبًا منه أن يراجع نفسه ويتعقل، وأخيرًا أمر الوالي بضربه بالسيف. مدّ السياف أرشلاوس يده بالسيف ليشق جنبه فيبست يده للحال وسقط ميتًا. عندئذ أمر الوالي بطعنه بالسكاكين ووضع خل في موضع الطعنات وسحبه من قدميه إلى السجن ليبقي هناك ثلاثة أيام. ألقاه في أتون نارٍ والرب حفظه، ثم أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة في 14 أبيب. |
|