منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2014, 04:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
هل المسيحية صعبة وغير سهلة؟!



كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن المسيحية من الممكن أن يفهمها الأطفال الصغار، وقد قال السيد المسيح "أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال" (مت11: 25)، وقال أيضًا "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت11: 27). وقال أيضًا "أما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26).
إن الروح القدس هو الذي يعرفنا كل شيء عن الآب.. عن الابن.. عن الخلاص.. عن الفداء.. وعن أهمية صلب السيد المسيح من أجل خلاصنا. فالروح القدس هو الذي يبكتنا على خطايانا، ويعرفنا مدى احتياجنا للخلاص. وإنه بدون يسوع المسيح لا يمكن أن نصل إلى الحياة الأبدية فالروح القدس هو الذي يكشف لنا حقيقتنا الصعبة..
حقيقتنا البشعة عندما نكون محرومين من نعمة الخلاص والتبرير والبنوة لله. عندئذ يرى الإنسان الحالة التي وصل إليها عصيانه لله ومخالفته للوصية.
إن الشيطان هو الذي أغوى الإنسان وهو في الفردوس، وجعله يخالف وصية الله، وشككه في محبته!! وقال له: إن الله لا يريدك أن تكون مثله عارفًا الخير والشر. وعندما شك الإنسان في محبة الله سقط تحت سلطان إبليس، وسقط تحت سلطان الخطية عندما أكل من الشجرة التي قال الله له لا تأكل منها.
رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أجرة الخطية موت

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
وبسبب الخطية دخل الفساد إلى طبيعة الإنسان، ودخل الموت كنتيجة للخطية. ونرى عند القبر الإنسان وهو ينتن ويأكله الدود فنعرف نتيجة الخطية وأن أجرة الخطية هي الموت. إن الدليل على حالة الفساد التي سببتها الخطية، هي حالة الفساد التي يصل إليها الإنسان في القبر. وهنا يبدأ الإنسان يفكر كيف سيخرج من حالة الفساد؟!! هو يحتاج إلى الخلاص من الموت ومن الفساد.
لقد أصبح هناك عداوة بين الله وبين الإنسان. وصحيح إن أجرة الخطية هي موت، لكن الإنسان أصبح يخاف من الله، وغير قادر على اكتشاف محبته. ويحتاج إلى أن يصالحه أحد مع الله، يحتاج إلى أن ينقذه أحد من سلطان الخطية، ويعطيه قوة الانتصار عليها ويشفيه منها ويشفي طبيعته. ويعيد إليه الحياة التي فقدها بسبب الخطية.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الله يعلن حبه للإنسان

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لم يكن من الممكن أن يتخلى الله عن الإنسان، وأن لا يسعى في طلبه ويعمل شيئًا لأجله. لأن الله يحب الإنسان، ويعرف أن الشيطان هو الذي أغواه وهو الذي خدعه.
ولكن ليس من الممكن أن يسامح الله الإنسان بدون أن يعلن غضبه ضد الخطية. لأنه كيف يسامحه بدون أن يدفع ثمن الخطية ويوفي الدين؟!
ليس لأن الله يريد الانتقام، ولكن لأن الله لابد أن يعلن قداسته.
فلابد أن يظهر الله مدى كراهيته للخطية. و في نفس الوقت هو يريد أن يُخلّص الإنسان ويعرّفه مدى محبته.
إن الله يريد أن يبين للإنسان بشاعة الخطية، ويجعله يكرهها. ولكن لا يكفي أن يسامحه الله ويغفر له، ولكن لابد أن يشفيه. لأنه لو غفر له بدون أن يدفع ثمن الخطية لن تظهر قداسة الله بوضوح في نظر الإنسان.
فيقول الإنسان في نفسه إن الله من الممكن أن يقبل الخطية. أي أن الخطية شيء سهل بالنسبة لله ولا تعنيه في شيء.
وبالتالي من الممكن أن يستسهل الإنسان الخطية ويعتبرها شيئًا عاديًا، ولا تستحق أن يحاول أن يتحرر منها ويتركها. لذلك كان لابد أن يعمل الله شيئًا يجعل محبته وقداسته تتقابلان معًا..
فيبين للإنسان مدى كراهيته للخطية، إلى جوار محبته الجارفة للإنسان.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

تقابل قداسة الله مع محبته

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لذلك كان لابد أن يكون هناك فداء وكفارة، لكي يسامح الله ويغفر، ولا يكون غفران الله بدون ثمن. لأنه لو ترك الأمر بدون حساب فهذا معناه أن الخطية عند الله شيء بسيط ولا تعنيه في شيء وهذا يكون إهانة لله لأنه كيف يكون الله قدوسًا في مثل هذه الحالة!!
صحيح أن الله محب. لكنه في نفس الوقت هو قدوس. فلابد أن يعلن غضبه ضد الخطية و في نفس الوقت يعلن محبته للإنسان لأن إعلانه لغضبه فقط يجعل الإنسان يخاف من الخطية، ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يفهم محبة الله له. ومن هنا يظهر أهمية الفداء.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أهمية الفداء
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن السيد المسيح أخذ العقوبة التي لنا التي هي الموت. وهو لا يستحق الموت لأنه بار وبلا خطية. وبذلك استطاع أن يفدينا ويدفع ثمن الخطايا التي لكل البشر. ولكن كان لابد أن يكون هذا الفادي له قيمة كبيرة جدًا بلا حدود عند الله. ولابد أن لا يكون عليه غضب الله. وهذا شيء طبيعي؛ وإلا فكيف يفدى غيره إن كان هو نفسه يستحق الموت؟!! لم يكن عند الله بحسب التدبير أغلى من ابنه الوحيد المتجسد لكي يقدمه فداءً عن الإنسان، لذلك يقول الكتاب "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الرحمة والحق تلاقيا



على الصليب كان الحل؛ فالإنسان يحتاج أن يعرف عن الله أمرين في نفس الوقت والاثنان يتقابلان معًا. يعرف أن الله يكره الخطية جدًا، ويعرف أن الله يحبه جدًا. فلو علم أن الله يحبه فقط ولكن يترك له الخطية فبذلك تكون صورة الله في نظره أنه ليس قدوسًا، وبذلك فإن الإنسان من الممكن أن يستسهل الخطية ولا يكرهها. وكذلك إذا رأى أن الله يكره الخطية فقط، ولم يبصر محبته فسوف يخاف من الله، وتكون هناك عداوة بينه وبين الله ولا يشعر بأبوته.

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
ولكن هذه المشكلة ليست عند الله، ولكن عند الإنسان. إنه غير قادر على فهم الله فهمًا سليمًا. لذلك يقول المزمور "الرحمة والحق تلاقيا العدل والسلام تلائما" (مز84: 10). أي أنه على الصليب الرحمة والحق التقيا معًا، ورأينا بأعيننا الرحمة والحق معًا، أو الرحمة والبر، فكلمة الحق تأتى أحيانًا بمعنى البر.
إن الله يريد أن يبين لنا مدى غضبه من الخطية: فعندما حمل السيد المسيح خطايانا ورأيناه يُجلَد.. ويُعذَب.. ويتألم وهو لم يفعل شيئًا سيئًا!! ولكن كل هذا بسبب خطايانا نحن.
فهل إلى هذه الدرجة تؤذى الخطية قلب الله ويكرهها إلى هذه الدرجة؟!! لدرجة أنها استوجبت أن المسيح البار القدوس، ابنه الوحيد، يتألم كل هذه الآلام لكي يدفع ثمن خطية الإنسان!!
إن هذا يجعل الإنسان ينظر إلى الخطية ويرى مدى فظاعتها ويرى المسيح وهو يُجلَد، ويعرف أن المسيح قد جُلِد لأجله، لأنه دفع ثمن لذة الخطية. إذ أن الله يحبه ويريد أن يخلصه من الهلاك الأبدي. ولكن بالرغم من أن هذا الجلد لم يقع على الإنسان الخاطئ.. ولكنه يشعر أنه هو الذي يُضرَب، لأن هذه هي خطيته. وهذا يجعله يخجل من الله، ويشعر أن السياط ينزل على مشاعره هو. وصوت الرب يناديه: هل هذه هي لذة الخطية التي تحبها؟!. انظر أن السيد المسيح هو الذي يدفع ثمنها!! هل سوف تحبها مرة أخرى أم سوف تبدأ في كراهيتها؟!.
إن الله لو فعل ذلك في الإنسان الخاطئ نفسه فلن يشعر أن الله يحبه بالرغم من أن الإنسان يستحق هذه العقوبة. لكن عندما يرفع الله عن الإنسان العقوبة ويدفع هو ثمنها. يبدأ الإنسان يقول في نفسه: هل أنا الذي سوف أتسبب للبار القدوس في أن يتعذب بهذه الطريقة. لابد أن أراجع نفسي.. لابد أن أتوب.. لابد أن أكره الخطية ولا يمكن أن أحبها.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

فيه كانت الحياة
يُحكَى عن إنسان كان بحارًا وكان له أخ أكبر رجل قديس وبار. وهذا البحار كان إنسانًا شريرًا وخاطئًا. وكان الاثنان بحارة على مركب واحد. و في أحد الأيام هاج البحر وكانت المركب على وشك الغرق. وعدد الركاب كان كبيرًا جدًا في السفينة، وعدد قوارب النجاة قليل. فقال القبطان سوف نعمل قرعة ومن أتى اسمه في القرعة هو الذي سوف يركب في قوارب النجاة ومن لم يأتِ اسمه في القرعة سوف يُترك في المركب.

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
وعندما تم عمل القرعة جاء اسم الأخ القديس في القرعة لكي يركب قارب النجاة، أما الأخ الخاطئ فاسمه لم يأتِ في القرعة. فحزن جدًا وقال سوف أموت الآن. فالأخ الكبير قال له لا تبكى ولكن اركب أنت مكاني وأنا سوف آخذ مكانك. فقال له ما ذنبك؟ فقال له الأخ الأكبر أنت الآن إذا مت وأنت غير مستعد سوف تهلك وتذهب إلى الجحيم، ولكن أنا أحب السيد المسيح وأتمنى أن أكون في أحضانه، وبنعمة الله سوف أذهب إلى الفردوس بعد موتى لأن "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدًا" (فى1: 23).
فمن الأفضل أن أموت أنا الآن لأن موتى لن يؤدى إلى هلاكي. ولكن موتك أنت سوف يؤدى إلى هلاكك. لكن لى شرطًا أنك تحيا حياتي التي كنت أحياها أنا. لأني سوف أموت لأجلك، فلابد أنك تعيش لأجلى. وقد وافقه الأخ الأصغر على هذا الشرط وعاهده عليه. وعندما نزلت قوارب النجاة إلى البحر بدأ الأخ الصغير يندم على خطيته ويتوب، وهو يرى الأخ الأكبر وهو على مسطح المركب الغارق وهو يناديه ويلوح له من بعيد قائلًا: لا تنسى العهد الذي بيننا أنك تعيش حياتي كما أنى أموت بدلًا منك.
إن هذه القصة توضح لنا ما فعله السيد المسيح لأجلنا فنحن إذا حملنا خطايانا فسوف نهلك إلى الأبد، لكن إن حمل هو خطايانا لن يهلك لأنه هو الحياة "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6).
فقد كانت قوة الحياة التي في المسيح يسوع، أقوى من قوة الموت الذي لنا. فالله يريد أن يبين لنا مدى كراهيته للخطية وأنه يغضب بسببها. وقد أعلن الله غضبه ضد الخطية عندما دفع السيد المسيح ثمن خطايانا على الصليب "البار من أجل الأثمة" (1بط3: 18).
السيد المسيح لا يمكن أن يمسكه الموت، وأما نحن فالموت حينما يبتلعنا لا نستطيع أن نخرج منه مرة ثانية، إلا إذا أخرجنا السيد المسيح بنفسه من جوف الموت.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الله يخفي لاهوته عن الشيطان


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
عندما أغوى الشيطان حواء قال لها تعالى انظري هذه الشجرة "فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل" (تك3: 6). والشيطان لكي يفعل ذلك اختفي في الحية "وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية" (تك3: 1).
فقال السيد المسيح سوف أسقى الشيطان من نفس الكأس التي سقاها للبشر. فأتى ابن الله الوحيد -كلمة الله- وتجسد وأخ في لاهوته عن الشيطان وأتى في صورة إنسان. وأصبح الشيطان متحيرًا إن كان هو كلمة الله أم لا؟
فأحيانًا يقول لا؛ لأنه عندما صام على الجبل جاع أخيرًا، وبدأ الشيطان يشك ويجربه والسيد المسيح كان يخفي لاهوته عنه. وظل هكذا حتى غضب الشيطان منه لأنه كان يصنع معجزات كثيرة ويبشر بحياة القداسة والتوبة ويجذب الناس إلى محبة الله فقرر أن يتخلص منه.
فعلق السيد المسيح على الصليب. والصليب صنع من خشب الشجر ويقول القديس مار أفرام السريانى }على الصليب عُلقت الثمرة{ وقال الرب للشيطان: هل ترضى أيها الموت أن تبتلع هذه الثمرة المعلقة على هذه الشجرة؟ والمقصود بالموت هنا هو إبليس.
قال: نعم سوف ابتلعها. وفتح الموت فاه لكي يلتهم هذه الثمرة المعلقة على الشجرة. لأنه رآها شهية للنظر وجيدة للأكل لكن عندما ابتلع الموت هذه الثمرة ابتلع الحياة فكانت النتيجة أن ابُتلع الموت من الحياة. كأن تبتلع حجرة مظلمة مصباحًا موقدًا مضيئًا، فالظلام يتبدد.
فمن هو الذي ابتلع الآخر؟؟ هل الظلام هو الذي ابتلع النور؟ أَم النور هو الذي ابتلع الظلام؟!.
إن هناك نوع من السمك الصغير عندما يبتلعه السمك الكبير؛ فالسمكة الصغيرة تأكل بطن السمكة الكبيرة من الداخل حتى تثقبها وتخرج منها وتتغذى عليها. فمع أن السمكة الكبيرة هي التي ابتلعت الصغيرة، لكن الصغيرة هي التي أكلت الكبيرة. فكما قال القديس مار أفرام السرياني}الموت ابتلَع الحياة فالموت ابتُلِع من الحياة{.
فالجحيم ابتلع الحياة ولكنه لم يستطع أن يحتمل الحياة في داخله.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

بالموت داس الموت

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
صحيح أن الموت أعلن قداسة الله على الصليب. حينما احتمل السيد المسيح الغضب الإلهي الذي نتج عن خطايا البشر، ولكنه في نفس الوقت غلب الموت وانتصر عليه. مثل شخص مصارع يسألونه هل تستطيع أن تغلب الأسد؟ فيقول نعم. بل أستطيع أكثر من ذلك. أستطيع أن أترك الأسد يبتلعني ثم بعد ذلك انتصر عليه. وبذلك يكون ذلك المصارع هو أقوى الأقوياء. فالسيد المسيح ترك الموت لكي يبتلعه ثم بالموت داس الموت وقام منتصرًا في اليوم الثالث من بين الأموات. لم يقمه أحد ولكنه بسلطانه الإلهي قد أقام نفسه.
فمثلًا لعازر أخو مرثا ومريم أقامه السيد المسيح إذ قال له "لعازر هلُمَّ خارجًا" (يو11: 43). ولكن السيد المسيح من الذي أقامه؟!! وكما قال "ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه و في اليوم الثالث يقوم" (مت17: 22، 23). وقال لليهود عن هيكل جسده "انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة أيام أقيمه" (يو2: 19). وقد اعتقد اليهود أنه يتحدث عن هيكل سليمان ولكنه كان يتكلم عن هيكل جسده وكما يقول الكتاب "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟!" (1كو15: 55).
وقد قام السيد المسيح من بين الأموات. وإن لم يكن قد قام فسوف تكون القصة محزنة جدًا. فالسيد المسيح بموته حل مشكلة الخطية. ولكن إن كان قد مات ودفع ثمن خطايانا وحل مشكلة الخطية لكنه لم يحل مشكلة الموت. فبموته حل مشكلة الخطية وبقيامته حل مشكلة الموت الذي نتج عن الخطية. إنه بالقيامة قد فرح التلاميذ، وفرحت الكنيسة، وفرح العالم كله "أنار الحياة والخلود" (2تى1: 10). وأيضًا يقول الكتاب "فإن الحياة أُظهَرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا" (1يو1: 2)
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2014, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أهمية القيامة بالنسبة للبشرية


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن هذه القصة تبين لنا أهمية القيامة بالنسبة للبشرية، وكذلك تبين لنا فكرة الفداء والكفارة والخلاص بدم المسيح..
كان شخصًا يوصى ابنته أن لا تخرج من المنزل في وقت متأخر، لأنه يخاف عليها. ولكنها كانت تظن أن والدها لا يحبها. لأنه يقيدها ويعطيها أوامر. وهى تريد أن تخرج مع صديقاتها وتستمتع. و في أحد الأيام تزينت وكانت تريد أن تخرج. وسألها والدها إلى أين تذهب؟ ولكنها لم ترد أن تجيب وخرجت وهى لا تبالي. فذهب وراءها بدون أن تشعر لأنه كان يخاف عليها.
فطلع عليها مجموعة من الشبان يريدون أذيتها وسرقتها. فلم يحتمل والدها هذا المنظر وتحرك بسرعة نحوهم وهو يصرخ: ابنتي.. ابنتي. وبظهوره المفاجئ تركوا الابنة، واشتبكوا مع الأب بالسكاكين. وأفلتت الابنة ونظرت والدها وهم يذبحوه أمام عينيها. وذهبت إلى منزلها وهى في حالة من الانهيار التام وهى تبكى وتقول لأمها: أنا السبب في قتل أبى وهو قد ذُبح أمامي. وجلست تتذكر أنه كم من المرات قد أوصاها وكانت تعتقد أنه لا يحبها: كانت ترى في وصيته أنه يكرهها وهى لا تدرك مدى محبته لها. وقد ظلت على هذه الحالة حزينة وكئيبة، وهى لا تطيق الحياة.
و في أحد الأيام وجدت الباب يقرع وعندما فتحت الباب وجدت والدها أمامها، فرحت به وقبلته وسألته كيف أتى؟ فقال لها قد أتيت حتى لا تعيشين طوال عمرك وأنت تشعرين أنك أنت التي تسببتي في موتى. فكما أن حبي لكِ جعلني أموت من أجلك.. فحبي لكِ أيضًا هو الذي جعلني أرجع مرة ثانية للحياة لكي أجعلك تفرحين بقيامتي.. تفرحين بتوبتك ورجوعك إلىّ.. تفرحين بحياتك معي. وهذه كانت فرحة الكنيسة عندما تقابلت مع السيد المسيح القائم.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 12:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024