|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليكن الناظر إليكِ مباركًا ظلت تلتقط من الصباح إلى المساء، وخبطت ما التقطته فكان إيفة من الشعير؛ كمية كبيرة.. هكذا رجعت ممتلئة، ودخلت إلى حماتها التي رأت وفرحت. ثم أخرجت راعوث الطعام الذي حفظته لها وأعطتها أيضًا. فقالت لها حماتها "أَيْنَ الْتَقَطْتِ الْيَوْمَ وَأَيْنَ اشْتَغَلْتِ؟ لِيَكُنِ النَّاظِرُ إِلَيْكِ مُبَارَكاً" (را 2: 19). ما هذه البركة كلها.. لقد كانت حماتها تفكر طول النهار وتقول تُرى هل اشتغلت راعوث أم لا. فقالت لها راعوث لقد التقطت في حقل رجل اسمه بوعز. قالت لها نعمى "مُبَارَكٌ هُوَ مِنَ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يَتْرُكِ الْمَعْرُوفَ مَعَ الأَحْيَاءِ وَالْمَوْتَى. ثُمَّ قَالَتْ لَهَا نُعْمِي: الرَّجُلُ ذُو قَرَابَةٍ لَنَا. هُوَ ثَانِي وَلِيِّنَا" (را 2: 20). مع الأحياء الذين هم نعمى وراعوث، ومع الموتى الذين هم رجلها وابناها الذين توفوا. فهو لم ينسَ العشرة القديمة والقرابة والمعروف.. إنسان عنده وفاء. ثم قالت لها إن الرجل ذا قرابة لنا يا راعوث، هو ثاني ولى بالنسبة لك. |
|