|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحد الابن الضال الاحد 16 مارس 2014 القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين فى أحد التجربة قلنا إن الحكيم ينجح فى الامتحان أما الجاهل فيرسب والرسوب فى الروحيات مستويات.. هناك من يرسب فى فضيلة واحدة وهناك من يرسب فى جميع الفضائل.. ونحن أمام نموذج رسب فى فضيلة الطاعة. نعم، فالابن الضال رسب فى فضيلة الطاعة الكاملة لوصايا الآب وذهب وراء أصدقاء السوء وعملاء المجرب الشرير والذى احتال عليه إلى أن أرسله إلى كورة بعيدة حيث يرعى الخنازير ويعيش معهم نعم، الخنازير هى خليقة الله، كالذباب تتعايش مع الزبالة، فكيف لصورة الله ومثاله أن ينحدر إلى رتبة الخنازير –ذلك لأنه أطاع الشيطان بإرادته الحرة وزاغ وراءه، ذكرنى بشمشون الذى أطاع الشيطان ففقع له عينين وجعله كالحيوان يجر الطاحون بعد أفقده بصره.. ولما كانت الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى لذلك فالحرية الحقيقية والفرح الإلهى تاج يعيش فيه الإنسان الذى يطيع الوصية الإنجيلية دون أن يشعر.. لكن حينما يفقده وبإرادته يشعر بالندم ويصر على أسنانه ويردد كم من أجير لأبى يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً.. هذا ما شعر به عيسو بعدما فقد البكورية إذ طلبها بدموع مرة لكنها ضاعت منه إلى الأبد. قال الابن الضال فى نفسه: كم من أجير لأبى يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعأ. أقوم وأذهب إلى أبى وأقول له أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك ابناً، اجعلنى كأحد أجرائك.. لكن حينما عاد إلى أبيه بروح "لست مستحقاً أن أدعى لك ابناً".. قبله الأب واحتضنه وأعاده إلى رتبته التى سقط منها كابن ومحبوب.. هذا الابن يسمى بالشاطر إما لأنه شطر ثروة أبيه أو أنه اتخذ قراراً جريئاً ورجع إلى بيت أبيه فورأ وقبل فوات الأوان. عزيزى.. تأجيل قرار التوبه ضد خلاص نفسك، فإن كان الله قد خلقك بدون إرادتك، لكن لن يخصك إلا بإرادتك والله من طبيعته ومن محبته لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويتوب ويحيا. وأحذر يا عزيزى أن تقدم توبة العذارى الجاهلات، لأنها توبة بعد الميعاد، إذ كان الباب قد أغلق لأنه فى التوبة السريعة الفورية ستلتقى بمحبة الله أما التوبة بعد الميعاد فستلتقى بعدل الله ومخيف هو الوقوع بين يدى الله. - موقف الابن الكبير .. كان يعيش داخل بيت أبيه كعبداً يشتهى الجدى أن يأخذه ليفرح به مع اصدقائه ونسى أن كل ما للأب هو له.. كان يعيش فى بيت أبيه كعبد ينتظر الأجرة، وليس نعمة البنوة. إنه الجهل بعينه، يذكرنى هذا بإنسان مدين بمائة جنيه فأعطاه أبوه شيكاً بألف جنيه، فلم يفرح بهذا الأمر لأنه لا يعرف القراءة، وبالتالى لا يعرف قيمة هذا الشيك. للأسف، هناك من يعيش داخل بيت الله كعبد ويحرم نفسه من حقوق البنوة –بإرادته– لأنه يخجل أن يتحدث مع أبوه المحب.. - فى هذا المثل لا ننسى دور الأصدقاء فى معرفه الله، فهناك أصدقاء رحبعام الملك بن سليمان الملك والذين بمشورتهم تمزقت المملكة وانتشرت عبادة الأوثان، وهناك الأصدقاء الأربعه الذين حملوا المفلوج خامسهم ودلوه من السقف أمام يسوع قبل الشفاء. - فى هذا المثل أيضاً يظهر دور الخدام الذين هم كهنة الله العلى. نعم، فالأب قبل ابنه لكن بعد هذا سلمه للخدم لكى يلبسوه ثياب العرس ويدخل إلى الفرح السمائى.. وأول عمل يقوم به الخدم هو: 1- حموه.. إذ بالمعمودية نصير أولاد الله وننال لقب أولاد الله. 2- البسوه حذاء فى رجليه.. يعنى تجديد السيرة بالتوبة الصادقة والاتضاع بأنى لست مستحقاً أن أدعى لك ابناً. 3- اذبحوا العجل المسمن.. وهو تاج الأسرار الذى هو التناول من جسد الرب فتصير واحداً فيه وهو فينا. أحبائى.. نعم الآب يقبل الخاطئ التائب، لكن العبيد يلبسوه ثياب العرس، فإلهنا إله نظام وليس تشويشاً، والدخول إلى الحفل السمائى بغير ثياب العرس هو إهانة لصاحب العرس الإلهى. |
|