منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2014, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

عماد السيد المسيح

قبل أن يبدأ السيد المسيح خدمته التبشيرية بملكوت الله ذهب ليعتمد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن. كان الشعب يذهبون ليعتمدوا بمعمودية التوبة لغفران الخطايا في نهر الأردن، وذهب معهم السيد المسيح في اتضاع عجيب، ضمن جموع التائبين الذين يغتسلون بالماء من خطاياهم، مع أنه لم يفعل أية خطية.

عماد السيد المسيح
(هنا ونشير إلى حقيقة أن الغفران بذبائح العهد القديم أو بمعمودية يوحنا غفرانًا ينتظر ذبيحة صليب السيد المسيح وفاعليتها، إذ لم ينتقل البشر من الموت إلى الحياة، ومن الجحيم إلى الفردوس إلا بعد إتمام الفداء على الصليب).
ذهب مخلص العالم البار القدوس الذي بلا خطية وحده، ليُحسب (في نظر الناس) مع الخطاة والتائبين الذين يغتسلون من خطاياهم، مثلما قيل عنه "وأحصى مع أثمة" (إش53: 12).
حقًا يا رب لقد حملت خطايانا، وقبلت ذلك بكل اتضاع لكي نحمل نحن الخطاة صورة برك وقداستك وكمالك.
إن العقل يتساءل: ما الذي فكرتْ فيه تلك الجموع، حينما أبصرتْ السيد المسيح آتيًا إلى معمودية التوبة من يوحنا..؟! ذلك المشهد العجيب الذي تحيّرت أمامه أفهام الملائكة العلوية.
حاول يوحنا أن يمنع السيد المسيح من ذلك وقال له: "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتى إلىّ؟!" (مت3: 14). ولكن السيد المسيح أجابه في اتضاع عجيب بعيد عن كل مظاهر العظمة والافتخار: "اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" (مت3: 15)، "حينئذ سمح له (يوحنا)" (مت3: 15).
لقد دار ذلك الحديث بينهما ولم يسمعه غالبية الجمع، ولكن ما أبصرته الجموع هو ذلك الحمل الوديع وهو يضع نفسه أمام الآب في طاعة عميقة صامتة، حاملًا صورة الإنسان الذي أخطأ وجاء لكي يطلب الاغتسال والمغفرة.. ونزل السيد المسيح إلى الماء، واعتمد من يوحنا الكاهن.
وهنا لم يكن ممكنًا للسماء أن تصمت أكثر من ذلك، فللوقت وهو صاعد من الماء "وإذا السماوات قد انفتحت له.. وصوت من السماوات قائلًا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت3: 16، 17).
وقف يوحنا المعمدان ليرى بعينيه الروح القدس آتيًا من السماء التي انشقت ومستقرًا على رأس السيد المسيح، وليسمع بأذنيه صوت الآب السماوي وهو يشهد لابنه الوحيد الذي تجسد، بأنه هو فتاه الذي اختاره وحبيبه الذي سُرَّت به نفسه (انظر مت12: 18)،ومنذ ذلك اليوم فصاعدًا صار يوحنا يشهد للسيد المسيح ويرشد الناس إليه..
حقا قال الآباء: [إن من يسعى وراء الكرامة تهرب منه، ومن يهرب منها تسعى خلفه وترشد جميع الناس إليه].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عماد السيد المسيح
عماد السيد المسيح
عماد السيد المسيح
عماد السيد المسيح
مكان عماد السيد المسيح


الساعة الآن 07:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024