|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحكام الله رحمة وعدل لقد بدأ إبراهيم يفهم صفة جديدة عن الله لم يكن يفهمها قبل ذلك؛ إن الله ليس فقط من أجل عشرة كان من الممكن أن يصفح، لكنه إن لم يجد سوى إنسان واحد، هذا الواحد لا يمكن أن يهلك بسبب إثم هذه المدينة.. هذا الواحد لابد أن ينقذه الله، لأن النفس الواحدة في نظر الله غالية جدًا مثل عشرات الملايين من النفوس. في هذا الحوار اعتبر إبراهيم أن عشرة نفوس من الممكن أن تُنقَذ، بينما لا يهم إنقاذ نفس واحدة، لأنه لم يفهم أن الله عنده طرق أخرى للإنقاذ. لقد اعتبر الحد الأدنى للإنقاذ هو العدد عشرة، والعدد عشرة في المفهوم الكتابي يرمز إلى كمال العدد.. لكن النفس الواحدة عند الله لها قيمتها. هنا بدأ إبراهيم يفهم من هو الإله الذي هو يعبده ويحبه، ومن هو الإله الذي يتعامل معه... هل نقول هذا الكلام لننتقد إبراهيم؟ كلا.. فقد كان أبونا إبراهيم ينمو في معرفة الله. ونعتقد أنه لو جاء الله بعد ذلك ليقول له: يا إبراهيم أنا سوف أهلك المكان الفلاني، سيقول له: لتكن إرادتك يا رب، أنت تهلك من تهلك. "قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ عَادْلةٌ" (مز118: 75)، "عادلٌّ أَنْتَ يَا رَبُّ وَقضاؤُك مُسْتَقِيمٌ" (مز118: 137). |
|