رأس جسر للعبور إلى السماء
وأخيرًا قال له الله: يا إبراهيم أنا سوف أعطيك قطعة أرض. فقال له إبراهيم: ماذا تعطيني يا رب؟ قال له: سوف أعطيك قطعة أرض لا تتعدى مترين!! وما هي هذه الأرض؟ هي مغارة المكفيلة لكي تُدفَن فيها أنت وامرأتك!! ليست هذه الأرض لكي تبنى فيها بيتًا ولا لتزرع فيها أو تقلع، لكنها مجرد مكان لكي يرتكز عليها السلم المتجه إلى العالم الآخر، هذه الأرض هي فقط لكي تعبر بها من الأرض إلى عالم الروح في الطريق إلى الفردوس بعد إتمام الفداء.
فقال له إبراهيم أشكرك يا رب، ماذا أطلب بعد، هذه الأرض تكفى لكي يتوارى فيها الجسد بعد الممات، من أجل ذلك لم يشترِ إبراهيم أرضًا على الإطلاق. حتى عندما ذهب لبنى حث قال لهم: سارة امرأتي قد ماتت وأريد أن أدفنها، فقالوا له خذ مغارة حقل المكفيلة هدية يا إبراهيم. قال لهم لا آخذها هدية ولكنى أدفع ثمنها، فوافقوه وأعطوه إياها، فقام وسجد أمامهم على الأرض وشكرهم... (انظر تك23).