|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترنيمة العاقر إنها قطعة عجيبة في الكتاب، في نبوءة أشعياء، تدعو إلي الرجاء العجيب، وإلي الفرح بالرب، مهما كانت الظروف الخارجية. فهل هناك أصعب من ظروف العقار التي لا رجاء لها في إنجاب البنين! أنظر ماذا يقول الكتاب لها. يقول وهو يحمل لها بشري الفرح: "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد. أشيدي بالترنيم" (أش 54: 1). كيف تترنم هذه؟ وما دواعي الفرح أمامها؟ فيجيب: ترنمي ليس بما هو كائن، إنما بما سوف يكون.. وما الذي سوف يكون يا رب؟ يجيب في رجاء "أوسعي مكان خيمتك، ولتبسط شقق مساكنك"، "لا تمسكي. أطيلي أطنابك، وشددي أوتادك"، لأنك تمتدين إلي اليمين وإلي اليسار"، ويرث نسلك أممًا، ويعمر مدنًا خربة". (أش 53). ويختم الرب هذه الأنشودة الجميلة بقوله: "لحيظة تركتك. وبمراحم عظيمة سأجمعك" (أش 53: 7). إذن بالإيمان "أوسعي مكان خيمتك". سيكون لك أولاد، وسيكثرون.. وتمتدين إلي اليمين وإلي اليسار.. ألا يدعو هذا إلي فرح الرجاء، الرجاء في وعود الرب. لذلك أولاد الله في فرحهم يكونون "غير ناظرين إلي الأشياء التي تري، بل إلي التي لا تري" (2كو 4: 18). إنهم يفرحون لأنهم يحيون بالإيمان. وما هو الإيمان؟ أنه: الثقة بما يرجي، والإيقان بأمور لا تري" (عب 11: 1). ونحن نفرح بهذا الذي لا يري. وبالإيمان نغني أيضًا بترنيمة هذا العاقر، التي تكررت قصتها مع عاقر أخري هي سارة امرأة أبينا إبراهيم. ولم يكن لهما ولد، حتى أنها حينما سمعت وعد الرب، ضحكت في داخلها،وفي يأس قالت "أبعد فنائي يكون لي تنعم، وسيدي قد شاخ.." (تك 18: 12). ولكن الغير مستطاع عند الناس، مستطاع عند الله (مر 10: 27). هكذا قال الرب (لو 18: 27)، ليجعلنا نرجو ونفرح،ولكي يثبت هذا لأبينا إبراهيم وزوجته العاقر. قال له: نسلك سيكون كنجوم السماء وكرمل البحر. إن استطعت أن تعد رمل البحر، تستطيع أن تعد نسلك وكأن سارة تقول: أنا لست أجد أبنا واحدًا فقط أفيكون لي نسل كعدد نجوم السماء؟! هذا عجيب.. نعم، في الرجاء "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلك. أشيدي بالترنيم.. لا يأس في الحياة مع الله.. أنه الرب المعطي بسخاء، الذي يفتح لنا كوي السماء الذي يفيض من محبته ورعايته علي كل أحد، الذي قال جئت لأعصب منكسري القلوب، وأبشر المساكين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترنيمة العاقر المفرحة |
نسل العاقر |
المسكن العاقر |
العاقر |
العاقر |