|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ارتباط الحكمة والإفراز بلوم النفس ينبغي أن يرتبط لوم النفس بالحكمة والإفراز. فلا يكون مجرد لوم ظاهري بعيد عن الاقتناع الداخلي، لأن هذه الفضيلة ليست مجرد لسان، إنما هي فضيلة قلب. كذلك ينبغي ألا يقودنا لوم النفس إلي اليأس والتعب النفسي، إنما في كل لومنا لأنفسنا نحرص علي هذا أن يكون لوم النفس، ممزوجًا بالرجاء.. نلوم أنفسنا علي أخطائها، ونحن مملوءون رجاء في التخلص من هذه الأخطاء. ونلوم أنفسنا علي ضعفها ولنا ملء الرجاء في قوة الله العاملة معنا المعينة لضعفنا.. ونلوم أنفسنا علي ضعف مستوانا، ولكن في رجاء "نمتد إلي قدام". نقول "لست أحسب أني قد أدركت"، وفي فمنا أيضًا عبارة الرسول "ولكني اسعي نحو الغرض. اسعي لعلي أدرك "نلوم أنفسنا لأننا سقطنا. ولكن يقول كل منا أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في 4: 13). إذن قف في ختام هذا العام لكي تعد خطاياك أمام الله، وتبكت نفسك عليها أمامه، وتطلب عنها مغفرة.. وفي ليلة رأس السنة، وكلما نقول "يا رب أرحم "عددًا من المرات.. في كل مرة أذكر خطية من خطاياك، في ندم عليها، طالبًا العشار فتبرر. قل ذلك في انسحاق قلب، وليس في روتينية أو شكلية. وأذكر العابرة التي قالها القديس الأنبا أنطونيوس الكبير: أن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله، وإن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله. أذكرها جميعًا إذن، وأطلب من الله قوة، حتى تنتصر عليها في المستقبل، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.وفي لوم لنفسك أذكر أيضًا إحسانات الله إليك، واشكره.. وأبدأ العام بالشكر. مجرد أن الله أعطاك عامًا جديدًا، أمر يستحق أن تشكره عليه، لأنه أعطاك فرصة للتوبة، أو لتحسين مستواك الروحي والاهتمام بأبديتك. في بداية العام أيضًا، أذكر إحسانات الله إليك. تذكرها جميعًا واحدة، واشكر الله عليها. وأذكر مزمور الشكر (مز 103) الذي قال فيه داود النبي "باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل إحساناته". وتأمل أيضًا في عبارات صلاة الشكر.. ولا تشكر فقط علي إحسانات الله إليك في العام الماضي، إنما أيضًا في كل أيام حياتك. وكذلك إحساناته إلي أحبائك (1) له المجد إلي الأبد آمين. |
|