|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لوم النفس يقود إلي الإتضاع الذي يلوم نفسه، يصل إلي الاتضاع وانسحاق القلب، ولا يكون كبيرًا أو بارًا في عيني نفسه، لأنه بلوم لنفسه يدرك نقائصه وضعفاته. الشخص المتضع، باتضاع يصل إلي لوم النفس. والذي يلوم نفسه، يصل بذلك إلي الاتضاع. كل واحد من هاتين توصل إلي الأخرى، لأنهما مترابطان. إن بدأت بأي منهما يمكن أن تصل إلي الأخرى. وكل واحدة منهما. تكمن الأخرى في داخلها. إذ كيف يمكن لإنسان أن ينتفخ، أو يفتخر بنفسه، أو يكون بارًا في نظر نفسه، بينما أخطاؤه ماثلة أمام عينيه؟! يتذكرها فتنحني نفسه في داخله.. و المتضع الذي يلوم نفسه، لا شك يشفق علي غيرة. أنه يدرك تمامًا ضعف النفس البشرية أما هجمات الشيطان وحيله ودهائه وإغراءاته، لذلك فإنه يعذر كل من يسقط، ولا يقسو عليه مطلقًا في أحكامه، متذكرًا قول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين، كأنكم مقيدون معهم". "اذكروا المذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 13: 3)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.من أجمل الأمور في الحياة الروحية، أنك تكون شديدًا علي نفسك، تلومها في كل خطأ. وعلي العكس من الناحية الأخرى، تكون شفوقًا علي المخطئين، تحاول أن تعذرهم بقدر ما تستطيع.. وكما يقود لوم النفس إلي الاتضاع، يقود أيضًا إلي الدموع.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحديث الروحاني يقوي النفس |
لوم النفس يقود إلي الدموع |
لوم النفس يقود إلي المغفرة |
يقود النفس الي التوبه |
الشعور بالنقص الإتضاع وصغر النفس |