|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لوم النفس يساعد على إصلاح الذات وتنقيتها 3- إصلاح الذات وتنقيتها الذي يلوم نفسه، يكون مستعدًا لإصلاح ذاته. ما دمت أعرف أن هذه خطية، يكون عندي إذن استعداد لكي أتركها. ولكن كيف يمكن لإنسان أن يترك شيئًا، مادام لا يلوم نفسه إطلاقًا علي عمله؟! إذن لوم النفس يسبق بلا شك تنقية النفس من أخطائها. هو خطوة أولي التوبة. أما تبرير الذات، فهو الذات، فهو شيطان يلتهم التوبة ويفترسها. إن وجد الشيطان إنسانًا يلوم نفسه، ويريد أن يترك الخطية ويتوب، يحاول الشيطان أن يخرجه من هذا النطاق الروحي، ويقول له: لا تظلم نفسك بلا داع. في أي شيء أخطأت؟ إن الموقف كان طبيعيًا جدًا،لك عذرك في هذا الأمر. والمسئولية تقع علي فلان وفلان. أو أن الظروف كانت ضاغطة. والضغوط الخارجية نفسك بلا سبب..! هذا هو كلام الشيطان، أسلوب تبرير الذات. أما القديسون فيقولون: في كل ضيقة تحدث لك، قل هذا بسبب خطاياي. إنك لن تخسر شيئًا إذا لمت نفسك. بل إن هذا يقودك إلي التوبة إن كنت مخطئًا، وينميك روحيًا إن كنت بريئًا. في إحدى المرات زار القديس البابا ثاوفيلس جبل نتريا، والتقي بأب الرهبان المتوحدين في هذا الجبل، وسأله كأب عن أعظم الفضائل التي أتقنوها طول ذلك الزمان في الوحدة القديس أب رهبان نتريا: صدقني يا أبي لا يوجد أفضل من أن يرجع الإنسان باللائمة علي نفسه في كل شيء.. فائدة أخري للوم النفس |
|