منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2012, 02:02 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



المقطع الأول: إنجيل يوحنا 5 : 1 – 9.

" وجاء عيدٌ لليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم. وفي أورشليم قرب باب الغنم، بركةٌ لها خمسة أروقة، يسمونها بالعبرية بيت زاتا. وكان في الأروقة جماعة من المرضى، بين عميان وعرجان ومفلوجين، ينتظرون تحريك الماء، لأن ملاك الرب كان ينزل أحياناً في البركة ويحرك الماء. فكان الذي يسبق إلى النزول بعد تحريك الماء يشفى من أي مرض أصابه. وكان هناك رجلٌ مريضٌ من ثمان وثلاثين سنة. فلما رآه يسوع مستلقياً، عرفَ أن له مدة طويلة على هذه الحال، فقال له: " أتريد أن تُشفى؟ " فأجابه المريض: " ما لي أحدٌ يا سيدي، ينزلني في البركة عندما يتحرك الماء، وكلما حاولتُ الوصول إليها سبقني غيري ". فقال له يسوع: " قم واحمل فراشك وامشِ ". فتعافى الرجل في الحال، وحمل فراشه ومشى ".



المقطع الثاني: سفر الملوك الثاني 5 : 1 – 14.

" ملخص عن بداية المقطع:

(كان نعمان قائد جيش آرام مريضاً بداء البرص، فتم إرساله إلى اليشع النبي لكي يصلي له من أجل شفائه).

فأقبل نعمان بخيله ومركباته ووقف على باب بيت أليشع. فأرسل إليه أليشع يقول: " إذهب إلى الأردن وفي مائه اغتسل سبع مرات، فيتعافى لحمك ومن برصك تطهر ". فانصرف نعمان غاضباً وهو يقول: " كنتُ أحسب أنه يخرج إليَّ وأمامي يقف وباسم الرب إلهه يدعو، ويحرك يده فوق موضع البرص فيشفيني. أمَا أبانة وفرفر، نهرا دمشق، خيرٌ من جميع مياه إسرائيل، فاغتسل فيها وأطهر ؟ وانصرف راجعاً وهو في غضبٍ شديدٍ. فتقدم إليه مرافقوه وقالوا له: " ياسيد، لو أمركَ النبي بعمل صعب، أمَا كنتَ تعملهُ ؟ فكيفَ ولم يأمرك إلاَّ بأن تغتسل فتطهر ؟ فنزلَ نعمان إلى الأردن، وفي مائه غطسَ سبع مرات، كما قال رجل الله، فتعافى لحمه وصار كلحم طفلٍ وطهر ".



قصتان من الكتاب المقدس إحداهنَّ من العهد الجديد والأخرى من العهد القديم، متشابهتان في المعنى والمغزى اللذين نريد التأمل بهما معاً في هذا الصباح.

كسيح منذ 38 سنة لا يستطيع المشي وآخر مصاب بداء البرص، وكلاهما يتوقعان الشفاء وفقاً لطريقة معينة وضعاها لنفسيهما. الكسيح ينتظر تحريك الماء من قِبَلْ الملاك، وكان عليه أن يكون أول من ينزل إلى هذه الماء عند تحريكها وإلاَّ فلن يشفى ، ودائماً كان هناك من يسبقه وكان عليه أن ينتظر مرة أخرى.

وقائد جيش آرام " نعمان " يريد أن يلاقيه النبي أليشع ويحرك يده فوق برصه ويدعو باسم الرب إلهه لكي يشفى.

وكلاهما لم يشفيا وفقاً للطريقة التي توقعاها، ولولا رحمة الرب ونعمته لكانا تابعا حياتهما مريضين !!!



تأمل بسيط في هذا الصباح، وأثق أن الروح القدس سيوصل لكل واحد منا من خلاله درساً وعبرة مهمين للغاية.

1 – الكسيح الذي أقعده المرض 38 سنة، أسَرَ نفسه بطريقة الشفاء، وأصبح كل تفكيره وكيانه مركزين عليها، حتى أنه نسيَ الشافي الحقيقي، ولو تأملنا قليلاً في النص الكتابي، لأدركنا من خلال إجابته للرب، حقيقة ما أقول لكم، وها هو الرب يسأله:

" أتريد أن تُشفى ؟ " فلم يجبه ببساطة " نعم " بل قال للرب:
" ما لي أحد يا سيدي ينزلني في البركة ".

لم يعد يرى طريقة للشفاء سوى النزول في البركة !!! لم يقل ليسوع " نعم " فلقد وضع لنفسه معادلة وحيدة، إمَّا النزول في البركة أو لا يوجد شفاء !!!

لكن نعمة الرب ومحبته لم تقفا هنا، إذ قال له يسوع لهُ:" قم واحمل فراشك وامشِ ".

وربما لو سأله يسوع ماذا تريد أن أفعل لكَ ؟ لكان أجابه " القني في البركة عندما تتحرك المياه " وليس أشفيني !!!

لكن أعمى أريحا كان يعرف ماذا يريد وها هو يرد على يسوع عندما سأله " ماذا تريد أن أعمل لكَ ؟ " أجابه: " أن أبصر ياسيد " (لوقا 18 : 41)، كان هذا الأعمى ينظر إلى الشافي وليس إلى الطريقة التي يجب أن يشفيه من خلالها.



2 – قائد جيش آرام " نعمان " حدد أيضاً لنفسه طريقة للشفاء، وهي أن يخرج النبي أليشع إليه ويحرك يده فوق موضع برصه ويدعو باسم الرب إلهه وإلاَّ لن يشفى !!! ولكن أليشع النبي طلب منه أن يغتسل في نهر الأردن سبع مرات، وها هو نعمان يغضب ويرفض تنفيذ طلب أليشع ولولا رحمة الرب ونعمته أيضاً، الذي دفعَ مرافقيه لإقناعه، لكان عاد إلى وطنه دون شفاء، ولكنه عندما رضخ للأمر واغتسل في نهر الأردن فتعافى لحمه وصار كلحم طفل وطهر.

والآن ماذا يريد الروح القدس أن يقول لنا من خلال هاتين القصتين ؟



أحبائي: الكثير منا مرضى، ربما روحياً أو نفسياً أو جسدياً، وربما منذ مدة طويلة، وربما أنفقنا الكثير من أموالنا ووقتنا وصحتنا على هذه الأمراض لكن دون جدوى !!! وربما حالتنا هي كحالة أحد هذين المريضين، وقد وضعَ كل واحد منا خطة لشفائه، وعلى أساسها تقدمنا من الرب.

وطلبنا منه تنفيذها وما زلنا ننتظر حتى اليوم لكنَ شيئاً لم يتحقق، لكن شكراً للرب من أجل كلمته الحية الفعالة، ومن أجل الروح القدس وعمله في وسطنا، ومن أجل هذا التأمل الذي يريد من خلاله أن يفتح عيوننا على أمر جديد والذي يهدف من خلاله أن ينسينا كل الماضي الأليم الذي تخبطنا فيه، ويطلب منا الإقبال إليه في هذا الصباح لكي يشفينا ويمسح كل دمعة، ويزيل كل تعب وإعياء.



ربما أصبحتَ تركز على الطريقة التي يجب أن تُشفى أو تتحرر من خلالها، ونسيت الشافي والمحرر العظيم الرب يسوع المسيح، وأصبحتَ أسيراً لهذه الطريقة أو الخطة، وحرمتَ نفسك من الشفاء أو التحرر، ولم تعد حتى تستطيع سماع صوت الرب يقول لكَ:

" أتريد أن تُشفى ؟ " .

أو ربما تجيبه كما أجابه الكسيح:

" ما لي أحد يا سيدي ينزلني إلى البركة ".

ربما مرضك أو قيدك قديم جداً عمره 38 سنة أو أكثر أو أقل، لكن تأكد لا شيء يعسر على الرب في هذا الصباح، فقط تعالَ إليه وقل له كما قال له أعمى أريحا:
" نعم أريد أن أشفى " .

فقط ببساطة، لا تحدد له الطريقة، دعه يختارها بنفسه، فهو يعرف إحتياجك الحقيقي والذي هو مختلف عن إحتياج غيرك، مختلف أيضاً عن طريقتك الخاصة التي أسرتَ نفسك بها.



قد تكون مدمن على الكحول أو على التدخين أو على النجاسة أو على الغضب أو ربما على أمور أخرى كثيرة، وقد تكون اخترتَ لنفسك خطة معينة للشفاء، وأصبحتَ أسيرها، وها هو الرب يسألك كل يوم " أتريد أن تُشفى ؟ " وأنتَ تجيبه ربما " يجب أن أتحرر من الإكتئاب والضيقة المادية لكي أستطيع أن أوقف الإدمان على الكحول أو النجاسة ".

أو ربما تقول له " كيف أستطيع أن أشفى من الخوف والقلق، ورب عملي يهددني بطردي من العمل " أو طرق وطرق أخرى.

وها هو الشفاء والتحرير لا يتحققا أبداً لأنك اخترت خططاً لنفسك، وقد رسمتها بيدك أنتَ !!!

ولكن الرب يطلب منكَ جواب واحد فقط:

" نعم أريد أن اشفى ".



لا تشغل نفسك بالطريقة، ولا تشغل نفسك كيف سيحقق الرب شفائك أو تحريرك، إنه عمله وإهتمامه، هو الراعي الصالح المسؤول عنكَ، دعه فقط يشفيك ويحررك، فهل سمعتَ يوماً خروفاً يقول للراعي ماذا يجب أن يفعل له ؟



كما أطلب منكَ في هذا الصباح أن لا تقلد غيرك، ولا تقلد قصص قرأتها أو أشخاصاً سمعتَ عنهم وعن الطريقة التي نالوا الشفاء أو التحرير من خلالها، ولا تقلد أشخاصاً شاهدتهم من خلال برامج تلفزيونية أو من خلال شرائط فيديو، فلكل واحد منا خطة خاصة لدى الرب، فطريقة شفاء أو تحرير شخص معين هي غير طريقة شفاء أو تحرير شخص آخر، والظروف المحيطة بموضوع معين ليست هي نفسها المحيطة بموضوع آخر.

الأمور الروحية عميقة، وربما تتجاوز فهمنا وإدراكنا، وكلمة الرب تعلمنا أن لا نكون حكماء في أعين أنفسنا، بل أن نسلمه أمورنا وهو يجري.

ولا تفعل كما فعلَ أهل غلاطية الذي قال لهم بولس الرسول، أخاف أن تكون الحية قد أفسدت أذهانكم وأبعدتكم عن " البساطة التي في المسيح ".

أحبائي، يسوع بسيط جداً ومحب كثيراً، تعالَ إليه في هذا الصباح بكل أمراضك، بكل قيودك، بكل أتعابك، بكل مشاكلك وتجاوب مع دعوة الروح القدس لكَ اليوم وقل له: " أريد أن اشفى " ودعهُ يختار الطريقة.

إنه يحبك، إنه يهتم بأمرك، إنه ينتظرك، مهما كان مرضك، مهما كانت مشكلتك ومهما كان عمرها، تعالَ إليه فهو لا يعسر عليه أمر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أتريد أن تقبل طعامًا من الرب؟ أتريد أن تقتات بالرب نفسه
أتريد
أتريد أن تبرأ؟
أتريد أن تبرأ ؟
ليه متردد ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025