منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 02 - 2014, 04:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

الأنوار والشموع



الكنيسة الأرثوذكسية تتميز بأنوارها. وتستخدم الشموع في صلواتها، وعند قراءة الإنجيل، وأمام أيقونات القديسين، وعلي المذبح، وأمامه في شرقيته، وفي الهيكل عمومًا وتبقي الكنيسة مضيئة باستمرار. ولها برج عال يسمي المنارة.. والبروتستانتية لا تستخدم شيئا من هذا كله، بكل ما يحوي من رموز.
لذلك سنتعرض في هذا المقال المختصر عن الأنوار في الكنيسة والحكمة فيها، وما تحويه من معان روحية.
1) الكنيسة نفسها لقبت في الكتاب المقدس بلقب منارة. وهذا واضح في سفر الرؤيا. إذ رأي يوحنا الإنجيلى الرب يسوع وسط منائر من ذهب. وكانت (المناير السبع هي السبع الكنائس) (رؤ20:1).
الأنوار والشموع

الأنوار والشموع
2) الكنيسة نشبهها بالسماء، علي اعتبار أنها بيت الله أو مسكنه كالسماء. وقد كان هذا هو تقريبا التعبير
الذي أطلق علي أول بيت لله، إذ قال أبونا يعقوب أب الآباء (ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء) (تك17:28).
وفي تشبيه الكنيسة بالسماء، ينبغي أن تضئ فيها الأنوار كالكواكب في السماء.
الأنوار والشموع
3) أو قد تمتد الأنوار في الكنيسة إلي ملائكة السماء، أو الملائكة التي كانت تصعد وتنزل علي السلم الذي رآه أبونا يعقوب في بيت إيل (بيت الله) (تك12:28). والملائكة يمكن أن يرمز إليهم النور، إذ يسمون أيضا بملائكة النور (2كو14:11).
الأنوار والشموع
4) أو قد ترمز أنوار الكنيسة إلي القديسين، الذين يقول لهم الرب (فليضئ نوركم هكذا قدام الناس) (مت16:5). وشبههم في تلك المناسبة بالسراج الذي يوضع علي المنارة (مت15:5). وذكر الإنجيل أيضا أن (الأبرار يضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم ؤ(مت43:13). والقديس يوحنا المعمدان – كمثال – قال عنه السيد المسيح لليهود (كان هو السراج الموقد المنير. وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة) (يو35:5).
ولما كانت الكنيسة مملوءة بالملائكة. وبالقديسين، إذن ينبغي أن يكون مملوءة بالأنوار.
الأنوار والشموع
5) بل ينبغي أن تكون الكنيسة مملوءة بالأنوار، أولا وقبل كل شيء لحلول الله فيها، والله نور (1يو5:1). وقد قال السيد المسيح عن نفسه (أنا نور العالم) (يو12:8).
الأنوار والشموع
6) والكنيسة تضاء بالأنوار، علي مثال خيمة الاجتماع والهيكل وكلاهما كانتا مملؤتين بالأنوار. لا تنطفئ سرجهما أبدأ. وأمر الرب بإضاءة السرج بزيت الزيتون النقي، ويشرف علي هذا الأمر هارون وبنوه كفريضة أبدية. وقال في ذلك (وأنت تأمر بني إسرائيل أن يقدموا إليك زيت زيتون نقي مرضوض نقيًا للضوء لاصعاد السرج دائمًا. في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي أمام الشهادة، يرتبها هارون وبنوه من المساء إلي الصباح أمام الرب، فريضة دهرية في أجيالهم) (خر27: 20، 21).
هذا أمر إلهي، أصدره الله الذي قال (ليكن نور، فكان نور) في اليوم الأول (ورأي الله النور أنه حسن) (تك1: 3، 4).
الأنوار والشموع
7) والسرج التي تضاء بالزيت، لها معني روحي، لأن الزيت يرمز للروح القدس. وكان يستخدم في المسحة فيحل روح الرب. كما مسح صموئيل داود فحل عليه روح الرب (1صم13:16). وكما يذكر الإنجيل عن المسحة المقدسة (1يو2: 20، 27). وحتى الشموع التي نوقدها في الكنيسة هي أيضا من زيت. والسرج في الكنيسة كانت فتائل تضئ بالزيت لنفس الرمز.
الأنوار والشموع
8) نلاحظ أن الله أمر بعمل منارة في بيته، سواء خيمة الاجتماع أو الهيكل وكانت السرج، والمنارة من الذهب النقي (خر31:25) (خر17:37) (2أي20:4). وكل هذا يدل علي اهتمام الله بالأنوار في بيته.
الأنوار والشموع
9) كانت السرج تضاء باستمرار حسب أمر الرب. وكان إطفاء السرج وعدم الاهتمام بإضاءتها يعتبر خيانة للرب تستحق العقوبة الشديدة. وفي هذا يقول الكتاب (لأن آباءنا خانوا وعملوا الشر في عيني الرب إلهنا، وتركوه.. وأطفأوا السرج، ولم يوقدوا بخورًا… فكان غضب الرب علي يهوذا وأورشليم، وأسلمهم للقلق والدهش) (2أي29: 6، 7)، كل هذا يرينا مدي اهتمام الرب بإضاءة الأنوار في بيته.
الأنوار والشموع
10) ولإضاءة السرج معني روحي عميق خاص، يرمز إلي الاستعداد الدائم والسهر المستمر والاحتفاظ بعمل الروح القدس في القلب ويقول لنا الرب عن هذا الاستعداد (لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة وانت تشبهون أناسًا ينتظرون سيدهم متي يرجع العرس.. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين) (لو12: 35- 37).
وضرب الرب لنا مثلا بالعذارى اللائى كانت مصابيحهن موقدة، بينما الجاهلات انطفأت مصابيحهن (مت25: 1-12).
إن الزيت في المصابيح يرمز إلي عمل الروح القدس في القلب واستمراره موقدًا يرمز إلي السهر الدائم في حفظ القلب مرتبطا بعمل الروح فيه.
الأنوار والشموع
11) وما يقال عن الأفراد يقال عن الكنيسة كلها. ورؤية الناس للنور في الكنيسة يوحي إليهم بواجبهم في أحتفاظهم بالنور داخلهم، وأن تكون مصابيحهم دائما موقدة. ويتذكرون أن الكنيسة من العذارى الحكيمات اللائي احتفظن بمصابيحهن مضيئة.
الأنوار والشموع
12) أما إضاءة الشموع وقت الإنجيل، فهذا بلا شك أفضل من قراءته بدون إضاءة. إن ذلك يذكرنا بقول المزمور (سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي) (مز119). وأيضا يقول المرتل (وصية الرب مضيئة تنير العينين عن بعد) (مز 19).
الأنوار والشموع
13) والكنيسة الأولي منذ عصر الرسل كانت مهمته بهذه الأنوار وما تحمله من رموز (ويسجل لنا سفر أعمال الرسل عن العلية التي كان يعظ فيها بولس بعد كسر الخبز أنه (كانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها) (أع20:8).
الأنوار والشموع
14) والشموع التي نضعها أمام صور القديسين، إنما تذكرنا بأنهم كانوا أنوارًا في أجيالهم. وبأنهم كانوا كالشموع، يذوبون لكي (يضئ نوركم هكذا قدام الناس).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تمضي السنونُ والزمنْ
زينة الكريسماس والشموع لون وأحتفل
Marry Christmas والشموع مع الزينة
اقبلي مني صلاتي والشموع يا امي
الكشافات والشموع وأطفال الحضانات مهددون بالموت


الساعة الآن 04:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024