شمامسة
21- ورد ذكرهم لأول مرة في سفر أعمال الرسل (أع 6).
واشترطت فيهم اشتراطات تميزهم عن باقي المؤمنين، منها:
أ- أن يكونوا مملوءين من الروح القدس والحكمة.
ب- أن يقيمهم الرسل، بوضع اليد عليهم، مع الصلاة.
ج- أن يباشروا مسئوليات معينة في الكنيسة
22- وكانت الخدمة الاجتماعية هي أولى مسئولياتهم. ونسمع عن القديس اسطفانوس انه كان يعمل أيضًا بالكرازة و التعليم (أع 6: 1، 9، 10).
23- وقد وردت درجة الأسقفية، مع درجة الشمامسة في بدء رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبى، حيث قال:
"بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح، إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبى، مع أساقفة وشمامسة" (فى 1: 1).
وهنا نراه قد وجه رسالته إلى الكل، مميزًا الأساقفة والشمامسة عن كل الشعب.
فلو كان الكل متساوين، ولو كان الكل كهنة، فلماذا إذن هذا التمييز في مخاطبته للشعب؟! حقًا إنهم كلهم قديسون في المسيح يسوع، ولكنهم ليسوا كلهم واحدًا في الاختصاصات، وليسوا كلهم واحدًا في الكهنوت.
23- وقد وردت صفات مميزة للشمامسة في (1تى 3: 8-13).
إذ قال الرسول: "ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة، مدبرين أولادهم وبيوتهم حسنا". وهذا الشرط هو أحد الشروط اللازمة للأساقفة أيضًا (1تى 3: 2، 4) وهذا يدل على عظم هذه الدرجة. وهكذا قال الرسول بعدها:
" لأن الذين تشمسوا (أي صاروا شمامسة) يقتنون لأنفسهم درجة حسنة وثقة كبيرة في الإيمان الذي بالمسيح يسوع" (1تى 3: 13).
وهذا الوضع يميزهم بلا شك عن باقي المؤمنين.
ولهذا اشترط فيهم أيضًا أن يختبروا أولًا، ثم يصيروا شمامسة إن كانوا بلا لوم (1تى 3: 10). وعبارة " بلا لوم " هي إحدى الصفات التي اشترطت في الأسقف (1تى 3: 2، تى 1: 7).
24- وهنا نرى شروطًا مشتركة بين الأسقف والشماس:
إذ يجب أن يكون كل منهما بلا لوم، بعل امرأة واحدة، قد دبر بيته حسنًا، غير بعض الصفات الروحية الأخرى. وهذا كله يدل على عظم درجة الشماس وتمايزه عن باقي الشعب.